طالبت الاممالمتحدة ،الثلاثاء، تحالف السعودية برفع الحصار عن اليمن فوراً ودون انتظار تشديد المراقبة على السفن التي تنقل مساعدات الى موانئ اليمن كما اشترطت به الرياض. وصعد تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية للعام لثالث على التوالي من جرائم الحرب والابادة اليومية والتدمير الشامل، كما ضاعف منذ اسبوع من حصاره لليمن عبر قرار اغلاق شامل لكافة المنافذ البرية والبحرية والجوية منعا لتدفقات الغذاء والدواء والوقود والمساعدات الانسانية في خطوة من اعدام جماعي للشعب اليمني. وطالبت الأممالمتحدة برفع كامل للحصار الذي تم تشديده منذ نحو أسبوع على كامل مناطق اليمن، محذرة من أنه اذا لم يرفع التحالف السعودي الحصار عن اليمن حيث اغلب السكان على حافة المجاعة وتنامي الاوبئة ، فان الازمة الانسانية المصنفة بالأسوأ عالميا قد تخرج عن نطاق السيطرة ويعقد الوضع الكارثي اصلا. واعتبر منسق العمليات الانسانية للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكولدريك الثلاثاء ان الوضع الإنساني الداهم لا يسمح بانتظار اتخاذ ترتيبات جديدة للتثبت من الشحنات. وقال لوسائل اعلام في جنيف خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف "ان الوطأة الإنسانية لما يجري هنا حاليا يفوق التصور". مؤكدة مطالبة الاممالمتحدة من تحالف الحرب على اليمن الذي تقوده السعودية بفتح جميع الموانئ اليمنية على الفور قائلا إن حياة الملايين في خطر. واضاف مكجولدريك "استمرار إغلاق كافة المنافذ والموانئ والمطارات المهمة من جانب التحالف الذي تقوده السعودية يفاقم الوضع الإنساني المزري بالفعل. أعتقد أن ذلك يمثل تهديدا خطيرا لحياة الملايين الذي تعصف بهم آلة الحرب والمجاعة والاوبئة منذ ثلاثة اعوام ويكافحون بالفعل من أجل البقاء". واكد انه بسبب وقف الرحلات الجوية إلى صنعاء ومنع تدفقات السلع والوقود والامدادات الانسانية عبر ميناء الحديدة غربي اليمن فان"الأثر الإنساني لما يحدث الآن لا يمكن تخيله". وقال " استمرار اغلاق المنافذ والحصار الشامل لليمن ومنع الواردات سيزيد من تعقيد الوضع الكارثي اصلا وعلى نحو خطير للغاية مع مرور الوقت. واضاف مكجولدريك إن مخزونات وقود الديزل في شمال اليمن، حيث يعيش 78 في المئة من السكان، تغطي احتياجات 20 يوما فقط وهي ضرورية لضخ المياه ومكافحة تفشي وباء الكوليرا وإن مخزونات البنزين تغطي 10 أيام فقط دون وجود احتمالات في الأفق لتعزيز المخزونات قريبا. وتكفي مخزونات القمح السكان في كل أنحاء اليمن، وعددهم 28 مليون نسمة، لثلاثة أشهر بينما تكفيهم مخزونات الأرز لمدة 120 يوما تقريبا. وقال مكجولدريك إن منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) لديها مخزون تطعيمات في اليمن يكفي لثلاثة أسابيع فقط وإن شحنات من الأدوية والتطعيمات الأساسية تابعة لمنظمة الصحة العالمية ويونيسيف معطلة في جيبوتي. واضاف "لا اعتقد ان المباحثات (بشان تعزيز عمليات المراقبة) يجب ان تعرقل اعادة فتح ميناء" الحديدة ، المدخل الرئيسي للمساعدات الانسانية الحيوية للسكان. *تحالف العدوان السعودي يتحدى الاممالمتحدة وفي سياق متصل شن طيران تحالف العدوان السعودي ،الثلاثاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 ،غارتين جويتين على مطار صنعاء الدولي اتساقا مع استمرار جرائم الحرب اليومية التي يرتكبها ومضاعفة الحصار الشامل واغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية. واستهدفت غارات طيران العدوان منظومة الجهاز الملاحي الخاص بإرشاد الطائرات في مطار صنعاء الدولي ما أدى إلى تدميره كلياً بغرض إخراج المطار عن الجاهزية لإستقبال حتى الطائرات الإغاثية والإنسانية ، وهو ما يؤكد إصرار وسعي دول تحالف العدوان الذي تقوده السعودية بكل الطرق على بقاء مطار صنعاء مغلقاً. وفي بيان لها أكدت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد أن تدمير العدوان السعودي لمنظومة جهاز الإرشاد الملاحي (VOR-DME) بمطار صنعاء الدولي يهدف إلى إيقاف رحلات المساعدات الإنسانية . وأوضحت الهيئة أن تحالف العدوان شن صباح الثلاثاء غارات على مطار صنعاء الدولي أدت إلى إخراج التجهيزات الملاحية عن الخدمة وإيقاف الحركة الوحيدة الموجودة في المطار وهي رحلات الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية الخاصة بالمساعدات الإنسانية. واعتبرت الهيئة في بيانها هذا الاستهداف انتهاكاً صريحاً للمواثيق والمعاهدات الدولية وتحدياً صارخاً للأمم المتحدة والمجتمع الدولي واتفاقية شيكاغو المادة (3) مكرر والتي تنص على عدم استهداف المطارات المدنية. وناشدت هيئة الطيران المدني المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحمل مسئوليته تجاه هذا العدوان الغاشم على المطارات اليمنية المدنية .مطالبة بالتحقيق الفوري واتخاذ موقف حاسم إزاء هذه الجرائم ضد الإنسانية وإيقاف العدوان والسماح باستئناف كافة الرحلات المدنية من وإلى مطار صنعاء الدولي.