أظهرت النتائج الأولية التي نشرتها معاهد استطلاع الرأي فوز مرشح الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند برئاسة فرنسا بحصوله على 51,7 بالمئة من أصوات الناخبين بينما حصل منافسه الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي على 48,3 بالمئة. حيث تم دعوة 46 مليون فرنسي للتصويت في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، ووصلت نسبة المشاركة بينهم إلى 80,2 بالمئة ونسبة من امتنعوا عن التصويت أو صوتوا ببطاقة بيضاء حوالي 19,8 بالمئة. وبهذه النتيجة يكون فرانسوا هولاند ثاني اشتراكي يصبح رئيسا لفرنسا في الجمهورية الخامسة بعد فوز فرانسوا ميتران العام 1981، ويصبح ساركوزي ثاني رئيس لفرنسا يغادر قصر الإليزيه بعد ولاية واحدة فقط متتبعا بذلك خطى الرئيس الفرنسي اليميني فاليري جيسكار ديستان. وقد أدلى الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي بخطاب أمام جمع غفير من أنصاره في باريس شكر فيه جميع الفرنسيين الذين ساندوه وصوتوا له وأعلن تحمله وحده مسؤولية الهزيمة في الانتخابات الرئاسية وتحدث عن المصاعب التي واجهته أثناء فترة ولايته وأشفق على فرانسوا هولاند نظرا للتركة الثقيلة التي تنتظره وقال إنه حاول جاهدا أن يحمي فرنسا والفرنسيين طيلة السنوات الخمس الماضية. وقد سارع وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، والمحسوب على معسكر الرئيس ساركوزي، بتقديم التهنئة إلى الرئيس المنتخب فرانسوا هولاند وتمنى له التوفيق في مهمته المقبلة. وعلى الجهة الأخرى، كانت الشوارع المحيطة بمقر الحزب الاشتراكي في الحي الباريسي الخامس قد امتلأت عن آخرها بأنصار الحزب الذين تجمعوا للاحتفال بانتصار مرشح الحزب حتى قبل الإعلان الرسمي عن النتائج، وكذلك امتلأ ميدان الباستيل عن آخره بآلاف المبتهجين بانتخاب هولاند. ومن المنتظر أن يشرع الرئيس المنتخب في العمل مساء اليوم الأحد بمكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل – أكبر شريك أوروبي لبلاده – للتحضير لأول قمة مشتركة بين البلدين في فترته الرئاسية، كما أنه من المنتظر أن يطير إلى العاصمة الألمانية برلين خلال أيام للقاء المستشارة وجها لوجه. فرنسا 24