حمل مراقبون أمنيين وبرلمانيين وسياسيين وزير الداخلية الدكتور/ عبدالقادر قحطان مسئولية ما جرى من أحداث داخل وزارة الداخلية بسبب استقدامه عناصر عسكرية تابعة لقوات الفرقة الأولى مدرع لقمع المعتصمين من افراد شرطة النجدة يطالبون بحقوق مشروعة ، معتبرين بأن ما قام به قحطان يعد تجاوزاً خطيراً لصلاحيات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وإقحام للجيش في قضايا حقوقية لفئة وظيفية . مؤكدين بأن قحطان يتحمل كل تبعات ما تسببت به تلك المواجهات داخل وزارة الداخلية من استشهاد عناصر من أفراد شرطة النجدة أو من جنود الفرقة بسبب استقدامه لعناصر عسكرية تابعة للمنشق علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع يرتدون ملابس عسكرية لشرطة النجدة بهدف قمع المعتصمين بسبب تنصل قيادة الوزارة عن وعود سابقة لأفراد شرطة النجدة بصرف علاوتهم السنوية ومستحقات مالية مع مرتب شهر يوليو الماضي . وتضاربت الأنباء الواردة بحصيلة ضحايا اشتباكات محدودة وقعت بين معتصمين شرطة النجدة ومجندي قوات الفرقة الأولى مدرع . وأفادت معلومات أولية بأنه قتل جندين اثنين احدهما من قوات النجدة ويدعى صدام حسين الصالحي والأخر من الفرقة في الاشتباك الذي أسفر كذلك عن إصابة 10 من معتصمي النجدة و 6 آخرين من زملائهم في قوات الفرقة الأولى مدرع . وأوضح منتسبون بقوات شرطة النجدة مشاركون في الاعتصام أن قيادات وزارة الداخلية وجهت ألفاظ مسيئة لهم صباح أمس وأمهلتهم 24 ساعة لفض الاعتصام . وقالت مصادر بقوات النجدة أن (86) مجنداً بقوات الفرقة الأولى مدرع محتجزين بمبنى وزارة الداخلية كانت قيادة الوزارة استقدمتهم لقمع اعتصام حقوقي لأفراد شرطة النجدة الذي دخل يومه الثالث على التوالي. وقال المساعد عبدالرقيب محمد علوان أنهم تفاجئوا بدخول زملائهم في قوات الفرقة الأولى مدرع التي يقودها المنشق علي محسن الأحمر على خط قضيتهم الحقوقية حينما هاجمهم قرابة 300 من قوات الفرقة واقتحموا مبنى الوزارة صباح اليوم وقدموا على متن آليات عسكرية وأطقم مسلحة . فيما كشفت مصادر مطلعة عن مخطط "إخواني" لنقل معسكر شرطة النجدة من منطقة الحصبة وتشتيت أفراده في مناطق مختلفة.. واشارت إلى أن قيادة وزارة الداخلية تعتزم إغلاق معسكر النجدة بأمانة العاصمة المجاور لوزارة الداخلية وبعثرة أفراده في مناطق أخرى. وأشار المصدر إلى أن هذا المخطط بحق أفراد النجدة يأتي تنفيذاً لرغبة أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وذلك انتقاماً من أبطال النجدة الذين تصدوا بقوة لاعتداءات عصابات أولاد الأحمر على معسكر النجدة ووزارة الداخلية العام المنصرم.