حذرت مصادر من وجود مخطط لاقتحام وزارة المالية والبنك المركزي فيما لازال الوضع خطير في موقع ومحيط وزارة الداخلية.. وكانت وكالة اسوشييتد برس قد نقلت عن مصدر في غرفة العمليات الأمنية اليمنية تأكيده لسقوط 15 قتيلا على الأقل ونحو 43 جريحا في الاشتباكات التي دارت يوم أمس في محيط وزارة الداخلية.. وتم نقل معظم الجرحى إلى مستشفى الشرطة العام بصنعاء. وتحدثت مصادر بأنه لا يزال نحو (86) مجنداً بقوات الفرقة الأولى مدرع محتجزين بمبنى وزارة الداخلية كانت قيادة الوزارة قد استقدمتهم لقمع اعتصام حقوقي لأفراد شرطة النجدة الذي دخل يومه الثالث على التوالي. ونقل موقع براقش نت عن مصادر أمنية إن اللجنة العسكرية تدخلت بعد مغرب يوم أمس وتمكنت من إطلاق سراح 81 جنديا من الفرقة الأولى مدرع كانت قوات النجدة قد احتجزتهم أثناء الاشتباكات التي وقعت يوم أمس. وأوضح منتسبون بقوات شرطة النجدة مشاركون في الاعتصام أن قيادات وزارة الداخلية وجهت ألفاظ مسيئة لهم صباح أمس الأول وأمهلتهم 24 ساعة لفض الاعتصام . وقال المساعد عبد الرقيب محمد علوان أنهم تفاجئوا بدخول زملائهم في قوات الفرقة الأولى مدرع التي يقودها علي محسن الأحمر على خط قضيتهم الحقوقية حينما هاجمهم قرابة 300 من قوات الفرقة واقتحموا مبنى الوزارة صباح يوم أمس . وفي خبر عاجل اليوم قالت مصادر عسكرية إن وزارة الدفاع اليمنية أصدرت أوامر للفرقة أولى مدرع بتوجيه قوة عسكرية بالتوجه إلى وزارة الداخلية من أجل فك الحصار عنها .. وتأتي توجيهات وزارة الدفاع لقوات الفرقة الأولى مدرع بحسب بعض المصادر بفك الحصار عن وزارة الداخلية بعد رفض قائد الحرس الجمهوري إشراك قوات من الحرس الجمهوري في عمليات قمع الاحتجاجات وفك الحصار عن مقر وزارة الداخلية، فيما لا زالت قوات من الأمن المركزي تطوق مكان الاشتباكات من جميع الاتجاهات.. وكان قائد الأمن المركزي قد نفى يوم أمس ما تناولته وسائل الإعلام حول اقتحام الأمن المركزي لمبنى وزارة الداخلية.. وأكد أن ما قامت به قوات الأمن المركزي هو تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر قحطان لحماية الوزارة وتأمينها. وكانت اللجنة الأمنية العليا قد عقدت اجتماعها يوم أمس ووقفت أمام مستجدات وتطورات الأوضاع في معسكر النجدة ووزارة الداخلية، وقالت في بلاغ صحفي أصدرته في ختام الاجتماع ونشرته وكالة أنباء سباء : إن ما جرى لم يكن ليحدث لولا وجود مجموعة من المغرضين والمحرضين في أوساط منتسبي قوات النجدة لتحقيق أهداف شخصية وتخريبية لمحاولة إرباك الأوضاع الأمنية، حيث قامت هذه المجموعة باقتحام وزارة الداخلية ولم تكن لهم أية مطالب حقوقية سوى محاولة الاستغلال والالتفاف على تحقيق بعض المطالب البسيطة لعدد من منتسبي قوات النجدة..". وتابعت اللجنة قائلة " وبناء على توجيهات الأخ رئيس الجمهورية, فقد تم تشكيل لجنة تحقيق برئاسة نائب وزير الداخلية اللواء على ناصر لخشع وعضوية كل من نائب رئيس هيئة الأركان - عضو لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار اللواء على سعيد عبيد، وقائد الأمن المركزي عضو اللجنة الشئون العسكرية اللواء فضل القوسي، ومدير أمن أمانة العاصمة العميد رزق الجوفي، للوقوف على تداعيات الأوضاع ومعالجة الإشكالات العالقة... وكان اليوم قد كرس مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي للوقوف أمام ما تعرضت له وزارة الداخلية من اعتداء مسلح وصف بغير المسبوق منذ تشكيل حكومة الوفاق .. وقد استمع الاجتماع لتقرير وزير الداخلية الذي أعتبر هذا الاعتداء والذي أقدم عليه بعض أفراد النجدة بحجة مطالب حقوقية وإقالة عناصر فاسدة، يعد عمل غير عفوي يهدف إلى الزج باليمن في أتون الفوضى والصراعات.. وحث المجلس الدول الراعية للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية على اتخاذ موقف حازم تجاه أي طرف يثبت سعيه لعرقلة تنفيذ بقية مكونات المبادرة واليتها التنفيذية بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك السعي لإشاعة أجواء الفوضى والعنف.