دانت جبهة انقاذ الثورة السلمية بشدة اعمال القمع والقتل المفتوح التي مارستها قوات الامن المركزي في مدينة عدن خلال الأيام الماضية. واعتبرت الجبهة في بيان صدر عنها حصل "عمران برس" على نسخة منه، أن اصرار التجمع اليمني للإصلاح ورئيس الجمهورية اقامة احتفال رسمي بالذكرى الاولى لانتخاب هادي رئيسا لليمن في ساحة العروض بعدن استفزاز سياسي، كون ساحة العروض التي أقيم الحفل فيها هو المكان الذي درجت قوى الحراك السلمي على التواجد فيه لإقامة فعالياتها الاحتجاجية السلمية. ورأت الجبهة في بيانها ان نطاق العنف غير المسبوق والمستوى العالي من القسوة الذي ابدته القوات الامنية في اطار مواجهتها لفعاليات احتجاجية سلمية نظمها الحراك الجنوبي يفصح عن وجود قرار سياسي رفيع يقف خلف كل ذلك. وأعتبر البيان أن ذلك القرار سوغ ما حدث من اعمال قتل واستخدام للرصاص الحي والذي سقط، ومازال، على اثرها عدد كبير من الشهداء والجرحى بين النشطاء الحراكيين. وأكد البيان أن ما يحدث في الجنوب يفصح عن ارادة من اطراف مختلفة، على رأسها النظام الحالي والاصلاح، في قمع الحراك الجنوبي وحرفه عن مساره وخياره السلمي، بهدف خلق بيئة عنيفة تبرر تدشين اجراءات امنية واسعة ضد قياداته وكوادره ومناصريه، والتي لن تتوقف عند الاعتقال السياسي بل ستمتد إلى القتل كما افصحت الاحداث الأخيرة. ودعا بيان الجبهة إلى الوقف الفوري لكافة الاجراءات الامنية غير المسبوقة التي تشهدها عدن وكافة المحافظات الجنوبية، وتفكيك اسباب الاحتقان الحالية عبر معالجات رسمية تتعرف على الاسباب الجوهرية الكامنة خلفه، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ذات صلاحيات حقيقية لتحديد المسؤولين عما حدث من انتهاكات بما يضمن المحاسبة والجزاء السريع لهم.