- ارتفع عدد قتلى اليوم الدامي من المواجهات بين قوات الامن ومليشيا حزب الاصلاح "الاخوان" من جهة ، ومتظاهرين من انصار الحراك الجنوبي في مدينة عدن جنوبي اليمن إلى 8 قتلى وعشرات الجرحى من أنصار الأخير ، في ما يعد جديد الاحداث النازفة بالعنف في البلاد. وفي مهرجان جماهيري لقوى سياسية مؤيدة للوحدة اليمنية بتنظيم من الاخوان الحاكم بالمدينة احتفل انصارها يوم أمس الخميس بمشاركة حكومية رسمية بيوم "الجلوس" ، الذكرى الاولى لتولي الرئيس عبدربه منصور هادي الحكم في البلاد في انتخابات رئاسية مبكرة بموجب خارطة طريق التسوية الخليجية لانتقال السلطة بشكل سلمي من خلفه الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وبالمقابل نظم انصار الحراك فعالية مضادة للوحدة اليمنية ومؤيده لانفصال جنوب اليمن ، وجرت اثر ذلك مسيرة احتجاجية للأخير حشد لها من عديد محافظات جنوبية باتجاه ساحة العروض بمديرية خور مكسر حيث فعالية الطرف الاخر في ذكرى "يوم الجلوس" ، وهو ما قوبل بصد ومواجهات في محيطها من قبل قوات الامن يساندها مسلحين من حزب الاصلاح ما ادى إلى سقوط 8 قتلى من انصار الحراك ، بجانب عشرات الجرحى ، فيما لم تتحدث أي احصائية رسمية عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الأمن. وتحولت مدينة عدن إلى ثكنة عسكرية ومصادمات من الصباح الباكر حتى مغيبه ، حيث اصر حزب الاصلاح على اقامة الاحتفالية في ساحة العروض رغم بيانات التحذير التي صدرت من القوى الجنوبية بما فيها القوى الموافقة على المشاركة في مؤتمر الحوار , وكذا توجيهات رئيس الجمهورية بالغاء الاحتفالية . واتهم الحراك الجنوبي ، محافظ عدن -"الاخواني" وحيد رشيد بالوقوف وراء المجرزة التي حدثت اليوم -(أمس الخميس). وانتشرت الاليات الامنية والعسكرية في شوارع مدينة عدن ، وظهر للمرة الاولى مسلحون بلباس امني وعسكري وهم ملثموا الوجه اثناء عملية قمع احتجاجات الحراكيين بالرصاص الحي ومسيلات الدموع والهراوات ونحوه. وطبقا لمصادر محلية وطبية فقد قتل 8 اشخاص من انصار الحراك هم "صالح مثنى عبيد – عبدالله الضالعي -مراد هيثم سعيد -سيف علي شيخ- عبدالرحمن العمودي- خالد ابوبكر البغدادي من الروضة شبوة- ذويزن محسن علي الضالع- عبدالله علي الجحيش". وتحدثت مصادر طبية من المستشفى الجمهوري ومستشفى النقيب في عدن عن عشرات الجرحى تم استقبالهم منذ الصباح وحتى المساء بعضهم حالته خطيرة في اسوء مواجهات من نوعها. بدورها دعت منظمة العفو الدولية السلطات اليمنية الى وضع حد لأعمال القمع والعنف ضد المتظاهرين بعدن جنوبي اليمن. وقال آن هاريسون نائب رئيس برنامج منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في بيان صحافي ان الحراك الجنوبي وأتباعه لهم الحق في الاحتجاج سلميا، وعلى السلطات اليمنية أن تسمح لهم بهذا الحق». وأضاف هاريسون أن نشر قوات الأمن لمراقبة المظاهرات يعني الكف عن استخدام القوة المفرط والقوة المميتة ضد المتظاهرين السلميين، وهو ما فشلت في القيام به في الماضي القريب ما أسفر عن اسفر عن سقوط عديد من القتلى والجرحى.