نشرت وزارة الداخلية التونسية،السبت، ولأول مرة، على موقعها الرسمي بشبكة التواصل الاجتماعي صور خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم في اغتيال الحقوقي والسياسي المعارض، شكري بلعيد، من بينهم المتهم الرئيسي، كمال القضقاضي، 34 عاما، الفار. ودعت الداخلية المواطنين إلى التعاون في البحث عن المشتبه فيهم، وقالت في بيان لها إن "الإدارة الفرعية لمقاومة الإجرام واستنادا إلى إذن قضائي تطلب من كل المواطنين المساهمة في البحث عن المظنون فيه الرئيسي وبقية الضالعين في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد ". وشكل اغتيال المعارض البارز شكري بلعيد، 49 عاما، بالرصاص أمام منزله في 6 فيفري الماضي، صدمة قوية للتونسيين، وخلف اضطرابات عميقة، وسجلت جنازته أكبر مشاركة شعبية في تاريخ البلاد، خاصة وأنها الحادثة الأولى من نوعها في تونس منذ اغتيال النقابي التونسي، فرحات حشاد، عام 1952، على يد المخابرات الفرنسية. وكان وزير الداخلية في الحكومة التونسية المستقيلة، علي العريض، أعلن في 26 فيفري الماضي عن توقيف اثنين من المشتبه فيهم، ينتمون إلى التيار السلفي المتشدد، غير أن القاتل الرئيسي لا يزال هاربا. ودأب محتجون من الجبهة الشعبية على التجمع أمام مقر وزارة الداخلية كل يوم أربعاء للمطالبة بالكشف عن القاتل الرئيسي لشكري بلعيد، ويقول قياديو الجبهة إنهم سيستمرون في وقفاتهم الاحتجاجية إلى حين الكشف عن الحقيقة كاملة. وكان حزب الوطنيين الديمقراطيين الذي كان يرأسه بلعيد قد أعلن في 11 مارس عن رفع ملف اغتيال بلعيد إلى مجلس حقوق الإنسان بجنيف لكشف الحقائق و"المسؤولية السياسية والجنائية" وراء الحادثة.