حقيقة لم يكن تهجير السلفيين من ديارهم في دماج صدمة لأني ذكرت في مقال سابق أن تهجيرهم مخطط (أخواني – حوثي – رشادي "سلفيي حزب الرشاد") وليس التباكي على تهجير السلفيين من قبل أخوان (تجمع الإصلاح) ومن سار على نهجم في حزب الرشاد إلا كمن يحاول ذر الرماد في العيون فالاتفاق الذي تم عقه في منطقة كتاف ضمن صفقة الصلح بين الحوثيين ومليشيات الأخوان تضمن تخلي الأخوان عن الدفاع عن السلفيين مقابل ترك الحوثي لأراضي آل الأحمر ووقف الزحف على عمران والجوف ووقف الحرب مع مليشيات الإصلاح في أرحب حينها سلم الإصلاحيين رقاب السلفيين للحوثي وابلغوهم تخليهم عنهم وليس أمامهم إلا خيارين أما الرحيل أو الموت وقد أكدت في مقالي السابق بأن الأخوان وحزب الرشاد سيجعلون من سلفيي دماج كبش الفداء للمحافظة على بقائهم في السلطة وجعل الرشاد الممثل الوحيد والحصري للسلفيين في اليمن واستغلال الظلم الذي وقع على سلفيي دماج لتحقيق مكاسب انتخابية مستقبلاً وتحقيق المكاسب المادية من الدولة وفرض أصلورشادي في الجلسات الختامية لمؤتمر الحوار الوطني. والدليل على أن تشريد سلفيي دماج كان مخطط أصلورشادي هو التعهد من قبل رئيس الدولة بمنحهم مقر في تهامة بمحافظة الحديدة ولأن الأخوان لا يريدون أن تقوم لسلفيي دماج قائمة قاموا بتحريك الشارع في الحديدة لرفض انتقالهم إلى هناك ولمن يريد التأكد من ذلك فليشاهد من يقود هذه المظاهرات في الحديدة تحت مسمى الحراك التهامي هم نفس المجموعة التي كانت تقود المظاهرات في 2011م لاسقاط نظام صالح ، كل هذه التحركات الهدف منها بقاء سلفيي دماج في صنعاء وهو ما تواترات الأنباء عنه من بقاء الحجوري في صنعاء وبناء مركزه الجديد في أطراف صنعاء كل هذا يسعى الإصلاح لتسييره لسلفي دماج والضغط لبناء السلفيين مركزهم الجديد في صنعاء لأن أطراف صنعاء مقر لتمركزات حوثية وهو سعي حثيث لانتاج صراعات جديدة تكون في عاصمة البلاد تسهل للأخوان الاستيلاء الكامل على مرافق الدولة وربما العمل على تنفيذ انقلاب يمكنهم من السيطرة على رئاسة البلاد وهو الشيء الوحيد ينقصهم لهدم البقلاد على ابنائها من أجل بناء المركز العالمي الجديد للأخوان بعد انهياره في مصر في ظل قوة الجيش المصري خاصة أن هذا المخطط قد بدأت الأخوان بتجنيد أكثر من مائتين ألف مجند في الدفاع والداخلية بالاضافة إلى التحالف المكشوف من الجماعات الإرهابية (القاعدة – جبهة النصرة – داعش – دولة الإسلام) الذين سيكونون منفذي العمليات الإرهابية وخط القتال الأول لاستعادة الكرامة المسلوبة للأخوان في مصر . وعليه فإن الاهتمام بالجيش وتأهيله وعدم السماح بتشريد سلفيي دماج ومساعدتهم على بناء مركزهم الجديد في مكان يجنبهم الاقتتال مع الحوثيين ويحفظ الاعتدال الديني الذي يمارسونه هو صمام الأمان لحماية البلاد من الإرهابيين الذين يتم تأهيلهم بأموال الدولة لتنفيذ مخطط أخواني بغيض هدفه السيطرة ولو على إنقاظ بلاد منهارة .