الشعب اليمني شعب عظيم أصيل محب للسلام يؤمن بأواصر الأخوة والجوار يعتز بقيمة واخلاقة ومبادئه لكنة في نفس الوقت شعب يملك من القوة والجلد مالا يملكه شعب آخر. اليمن ذلك البلد الفقير والذي يقع في الجزيرة العربية وبجوار القوى النفطية والذي مد اشقائة ولعقود في المملكة ودول الخليج باليد العاملة التي ساهمت ومنذ عشرات السنين في النهضة العمرانية والاقتصادية لتلك الدول بالإضافة إلى مساهمته البارزة في بناء وتكوين جيوش تلك الدول وحماية أراضيها عبر ابنائة المتواجدين في تلك الجيوش خاصة في الدول الصغيرة عددا ومساحة أمثال قطر والإمارات والبحرين ولو أتيت لكبار البيوت التجارية وأصحاب النهضة الصناعية والعمرانية والمالية في مملكة آل سعود لوجدتهم الحضارمة اليمنيين أو تجار من أصول يمنية هذا أذا تناسينا أن اليمن أصل العرب ولايمكن أن نغفل أن جزء كبيراً من الأراضي اليمنية مازالت تقبع تحت سيطرة آل سعود ( عسير – نجران-جيزان) ومازالت المملكة ترفض إعادتها رغم كل الاتفاقيات الموقعة ومع ذلك حرصت اليمن على الاحتفاظ بحقها مع مراعاة حقوق العلاقة بين الطرفين وخصوصية الجوار بين البلدين والاستمرار في التفاوض والحوار لتحقيق هذا الهدف ورغم معرفة اغلب اليمنيين بسيطرة المملكة وتصديرها للتنظيمات الإرهابية لإثارة القلاقل في اليمن من أجل استمرار حالة أللاستقرار التي يعانيها البلد . ورغم هذا الصبر وحين قررت تلك الممالك والإمارات رد الجميل للشعب اليمني لما أسهم به في نمو نهضتها الاقتصادية والعمرانية التي شهدتها دولهم على مدى عقود قررت أن ترسل له عاصفتها لتقتلع الأخضر واليابس في اليمن , لتقتل النساء والأطفال, لتدمر الجيش اليمني الذي كان دوما حصنها المنيع كدول لو اجتمعت بكل سكانها وجيشها والمقيمين فيها لما شكلوا محافظة يمنية واحدة فلقد كانت اليمن دوما خط الدفاع الأول عنهم وهو ماجعل الشعب اليمني ودول العالم الحر تستغرب كل هذا الحقد الأسود والبغيض الذي تحمله تلك الدول ضد اليمن أرضا وإنسانا فهل كان السبب هو ( فقرنا وغنائهم أم هو وحدتنا وتفرقهم أم يكون عزتنا وحقارتهم بل لعله قوتنا وضعفهم, أخلاقنا وسفاهتهم, تطاولهم وصبرنا بل من المؤكد أنه نسبنا الأصيل واختلاط أنسابهم لان العرب الاصلاء لايفعلون ذلك. لماذا توجه كل هذه الدول حقدها واموالها وسلاحها ضد اليمن ولن أقول جيوشها فهي مجتمعة لا تملك جيشاً يوازي لواء عسكريا واحد في اليمن وإلا لما سعت للاستعانة بمرتزقة وجيوش دول أخرى للدفاع عنها ومهاجمة أراضينا ورغم هذا الهجوم والحصار الجوي والبحري والبري ورغم هذا الاستهداف الممنهج لكل مقومات الحياة عبر منع دخول الغذاء والدواء وتدمير سبل الحياة من المنشات الحيوية كموسسات المياه والكهرباء والغاز والنفط ورغم تلك الرغبة العارمة لدول النفط الخليجي الغنية بأموالها الفقيرة برجالها وأخلاقها في تجويع الشعب اليمني وتدمير جيشه وبنيته التحتية لإعادته إلى القرون الوسطى ربما لتناسي علاقة هذا الشعب بنهضتهم التي قد لايستطيعون الحفاظ عليها مازال الشعب اليمني صامدا وصابرا ولكن ليس لوقت طويل . ومن هنا نقول لسفهاء الخليج كفوا يديكم عنا اتركوا سمائنا وبرنا وبحرنا مادمتم قادرين على ذلك لأنكم أن استمريتم في غيكم فسنجعل السماء شهباً تتساقط عليكم والبحار عواصف تدمركم والأرض مقبرة لكم وان كنتم مازلتم تذكرون نذكركم أننا على جزيرة واحدة وان كان الجيش المصري والباكستاني والتركي يحميكم اليوم فلن يحميكم غداً وأن كنتم تظنون أموالكم وقصوركم تمنعكم منا فتذكروا أننا قوم نحب الموت كما تحبون الحياة وتعودنا الجلد وشظف العيش فلا تراهنوا كثيراً على عدتكم وعتادكم فالرهان دوما يكون على الرجال وتذكروا أن اليمني لاينسى ثأره . عودوا مادمتم قادرين وإلا فميدان الوغى حكم بيننا وبينكم وانتم اعلم بنا من سواكم.