يتعرض أهل السنة بدار الحديث بدماج الواقع في محافظة صعدة شمال اليمن لحصار مشدد من قبل الحوثيين حيث قاموا بقطع الطريق من وإلى دماج ومنع وصول الإمدادات والتموين ويقومون بمصادرة الكتب والمواد الغذائية . مهددين باجتياح شامل لمركز العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي في منطقة دماج والذي يتواجد الآلاف من طلاب وطالبات العلم من مختلف مناطق اليمن ومعهم عوائلهم والتضييق عليهم ومحاولة طردهم كما قامت عناصر مسلحة تابعة للحوثيين بالهجوم عليهم لإرعابهم لغرض ترك المركز وعدم الدراسة فيه وتطهير صعدة من أهل السنة كما يزعمون . من جانب أخر تم توزيع منشور في جامع السنة بأمانة العاصمة بمدينة سعوان بعد صلاة يوم الجمعة 28/10/2011م حصل (عمران برس) على نسخة منه ورد في مضمونه قيام الحوثيين للمرة الثانية بتكرر اعتداءهم على سكان منطقة دماج حيث قاموا بفرض حصار على المنطقة في يوم 20 من شهر ذي القعدة 1432ه. واعتبر المنشور الصادر عن (دار الحديث بدماج) – كما قال خطيب الجمعة خالد الغرباني – ما يقوم به الحوثيين من ظلم واعتداء في هذا الشهر وهو من الأشهر الحرم التي حرم الله فيها ظلم النفس فكيف بظلم أعداد من المسلمين بحبس الطعام والشراب والدواء وسائر الضروريات قاموا بذلك دون أي سبب أو دافع يبرر ذلك العمل ووصفهم المنشور بالمتكبرين والظالمين على سكان منطقة دماج ، حيث منعت سائر المواد الغذائية والأدوية عن الآلاف من المسلمين الذي يقطنون منطقة دماج وفيها الأطفال والنساء والضعفاء وكبار السن دون أي رحمة . ونوه المنشور إلى أن المرضى في منطقة دماج لايجدون لهم علاجاً وخصوصاً الأطفال الذين يبيتون يصرخون من الأوجاع بسبب الحظر الآثم ، كما يقوم الحوثيين بقطع الطريق عن المرضى الذين يتم اسعافهم سواءً من الرجال أو النساء أو الأطفال . وأشار المنشور إلى منع حجاج بيت الله الحرام عن أداء فريضة الحج وصدهم عن الحج ، رغم محاولاتهم والتلطف مع الحوثيين للسماح لهم وقيامهم بالتلفظ عليهم بألفاظ قبيحة ، بالاضافة إلى منع الخطباء من الذهاب إلى المساجد لإقامة الجمع ، ومنع الناس من زيارة أقاربهم ومرضاهم. وتسأل المنشور الصادر عن دار الحديث بدماج عن مبررات ما يقوم به الحوثيين ، وهل يرضى به المسلمين وهل هو من العدل أو الظلم ؟ أما أن هناك قوى عملية تدفع بالحوثيين للحرب مع القبائل للتخلص من الحوثيين؟ كما جدد تسأله للمسئولين هل هم غير قادرين على منع هذا العدوان عن الآلاف المؤلفة من المسلمين؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟! وبهذا الصدد أعلن أهل السنة في اليمن تخوفهم من مذبحة يخطط لها الحوثيين تستهدف أهل السنة في دماج بصعدة بغرض تصفية المحافظة منهم والعمل على القضاء عليها وإخراجهم من صعدة بالكامل. الجدير بالذكر أن مركز دار الحديث بدماج يعتبر من أكبر مراكز أهل السنة وأكبرها في اليمن ويعتبر الحوثيون جماعة السنة في صعدة مصدر إقلاق لهم ويسعون لطردهم بشتى وسائل القوة مستخدمين في ذلك كل الوسائل الترهيب المسلح