أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، أنه ما زال واثقاً "من أن السعودية ستلحق بها هزيمة تاريخية ونكراء في اليمن والنصر سيأتي ولكن بالكيفية والزمان الذي يريده الله سبحانه". على حدّ تعبيره وقال في تصريحٍ متلفز، إن الشعب اليمني يرفض العودة إلى زمن العبودية لذلك هو مستعد لكل التضحيات وما يجري في اليمن هو قتل شعب. وتابع: "السعودية تريد أن تُلبس ثورة الشعب اليمني هوية التبعية للجمهورية الإسلامية وهو كذب وافتراء وظلم كبير. وهي تريد من الشعب اليمني الخضوع وهذا الشعب الآن يريد الاستقلال". وأضاف: "كما أنها حطمت اليمن ومنعت وحدته وتطوره وتمنعه من استخراج الخيرات الطبيعية ليبقى فقيرا ومحتاجا إلى السعودية وكانت تشتري الذمم وتحاول فرض مذهبها على اليمنيين". وفي الشأن السوريّ قال نصرالله إن حزبه تجاوز بشكل كبير جداً مرحلة الخطر في موضوع سوريا، على ضوء التطورات الداخلية والإقليمية والدولية. وأضاف أنّ القضية السورية سوف تأخذ مساراً جديداً، وقد تكون هناك احتمالات أن توضع القضية على طريق الحل السياسي الجدّي؛ لأن العالم بدأ ينظر "بواقعية". وتابع: "الحقائق بدأت تتكشف للشعب السوري، وأن المطلوب ليس «الديمقراطية» بل نموذج داعش المتوحش والقبيح والرأي العام السوري والعربي أصبح فيه تحول كبير". وأكد نصر الله أن "صمود السوريين شكل أساساً لأي عون وتضامن من الحلفاء والأصدقاء، كما أن صمود القيادة والجيش وجزء كبير من الشعب السوري هو العامل الأول بالانتصار". وقال: "مليارات الدولارات أنفقت حتى الآن على تدمير سوريا ومئات الأطنان من السلاح وعشرات آلاف المقاتلين جيء بهم من دول العالم وحشدوا دول العالم والإعلام العالمي والعربي وصولا إلى التحريض المذهبي وكان الهدف إسقاط سوريا والسيطرة عليها". واردف: "سوريا تشكل موقعا اساسياً وكبيرا في محور المقاومة وكانت عاملا كبيرا في تعطيل المشاريع الاميركية فأرادوا ضربها واسقاطها وهذه هي الحقيقة".