نشر الشيخ حسين حازب في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الأربعاء 1 يونيو 2016. ليعلم من لا يعلم أن الضغوط التي مُورست على السفير أحمد علي، وعلى والده الزعيم/ علي عبدالله صالح، من أجل تغيير موقفهما الرافض للعدوان على اليمن ورفضهما الوقوف ضد بَعضنَا البعض.. ضغوط رهيبة لم يكن ليحتملها أي شخص آخر غيرهما.. ضغوط تجعل القاسي يلين.. وتجعل أصحاب الأيادي المرتعشة تبيع لأول زبون..! لكن الزعيم والسفير صبرا لأجل الوطن وعزته وكرامته، ولأجل تاريخهما الناصع بالوطنية والثبات.. ورفضا الترغيب والترهيب اللذين مورسا عليهما، والذي وصل إلى الحجز والاعتقال ومنع السفر والحركة لسعادة السفير..!! صبرا وصمتا - وجعلانا نصمت - وتحملا تلك التصرفات الدخيلة على عوائد العرب والمسلمين والعلاقات الدولية، وظلا كاتمين الأمر.. ومتحملين ما لا يُحتمل من فسالة الأخوة الأعداء وتطاولهم على ضيوفهم، ومخالفتهم للقيم والأعراف الدينية والاجتماعية والدبلوماسية.. وكان هناك من يعلم ذلك الأمر الجلل.. وإذا ناقشه مع الزعيم، فإنه يرد بالقول: والله لو ذهبوا أولادي جميعاً أو سجنوهم كلهم.. فإننا لن نفرط في وطن ومكاسب حققناها نحن وشعبنا معاً.. ولن نفرط في تاريخ ومجد وعزة اليمن وأهله. هي الدنيا يا إخوان.. هكذا يقول الزعيم.. العيش بناموس فيها هو الغاية والمبرر لحياة الإنسان حتى لو كانت هذه العيشة في غياهيب السجون، فذلك أفضل وأشرف وأعز من العيش بدون ناموس، ولوكان في جنات الدنيا كلها..! ذلك قليل من ما يكابده هذا الرجل الكبير وابنه، وابن اليمن كله، وبقية أولاده وأولاد إخوانه، يا من تتطاولون على السفيرالصابر والصامت، ووالده المناضل المكافح المحتسب، الذي تقولون إنه يجامل أو يغازل تلك الدولة. وتقولون إن السفير يعيش منعماً في.... بلاد أخوة لم نظن يوماً من الأيام أن يجفونا إلى هذا الحد..! لكن، ورغم جفاء الأخوة والاتهامات الباطلة، سيظل سعادة السفير وفخامة الزعيم القيادة التي يفخر بها الشعب اليمني، ويفخر بصمودها وثباتها وجَلَدها، لأنهم وقفوا إلى جانبه، وعانوا ما عاناه من الخوف والجوع والشدة والدمار... في وقت هرب الكثير... الكثير من الذين كانوا يصمون آذاننا.. ويعمون بصرنا وبصائرنا... ويتنعمون، بحق وحقيقة، بأموال هذا الشعب المظلوم.. في منافيهم الاختيارية التي اختاروها. وهاهي الحقيقه المرّة تنجلي أمام العالم بأن السفير أحمد علي، يقع على قائمة الأسرى كأسير لم يتم أسره في معركة..! أو معتقل أو محتجز، وكل القيم والشرائع تحرم اعتقاله أو حجزه.. لكنه ظلم ذوي القربى وضياع الحق والعدالة في بني البشر بهذا الحال الذي كشفته للعالم لقاءات الكويت، وأذاعه من يريدون التشفي بكم..!