المعروف لدى الجميع أن النظام السياسي يتكون من سلطة ومعارضة فإما ان تكون قيم هذا النظام السياسي متماثلة بين الشقين الحاكم والمعارض وهو الغالب في الأنظمة السياسية العربية أو يكون هناك تباين حسب نشأت المعارضة وظروفها وقيمها والذي يهمنا هنا هو التركيز على أحزاب اللقاء المشترك التي كان أملنا أنها ستكون الرائدة في إحداث التغيير , ولكن من خلال الاحتكاك في ميادين الثورة مع قيادات هذه الأحزاب تبين أنها تمارس الكثير من القيم السلبية للنظام بنسب مختلفة , لذلك ومن حرصنا على هذه الأحزاب و على الثورة وعلى المستقبل كانت هذه الإطلالة , ورسالتنا هي رسالة الجميع المطالبة لهذه القيادات ان يرحلوا عنا جميعا للأسباب التالية : 1- لان أحزاب اللقاء المشترك ليس لديها خطة ولا إستراتيجية واضحة في قضية الثورة , مع عجزهم عن استغلال الفرص التي توفرت لهم . 2- عدم رغبتهم في حسم الثورة لفترة طويلة بسبب ارتباط المصالح الكبير مع أركان النظام الذي يعتبرون الشق الثاني له بعد السلطة. 3- لان اعتمادهم على الخارج اكبر من اعتمادهم على ثورة الشعب العظيم داخل الوطن . 4- لأنهم حاولوا تأطير الثورة تأطير حزبي وقاموا بإخراج الثورة من إطارها الواسع الشعبي إلي الإطار الضيق الحزبي المتمثل بأحزابهم فقط . 5- لأنهم قاموا بتشويه الثورة ببعض القيم السلبية التي ما خرج الشباب الا من اجل القضاء عليها . 6- ضعف الجانب الحقوقي عند هذه الأحزاب وبخاصة الحق في التعبير عن الرأي وقيامهم بالتخوين والتشكيك للمخالف لهم وان كان من أفرادهم . 7- تمسكهم المستميت بالمبادرة الخليجية وتحصين النظام وعصابته رغم رفض الشعب لها في جميع الساحات وتوقيعهم عليها وإبقاء النظام كما هو بدون أي تغيير . 8-لم يطوروا الأداء الثوري فكريا , وإعلاميا و وتنظيميا . 9- تمسكهم بمبدأ المحاصصة الحزبية واستيلاءهم على مجهودات الشباب ,وغياب الشفافية المالية والإدارية . 10- ضعف استيعاب الأفكار والطاقات والاتجاهات والكيانات الثورية وتهميش الشباب المستقل . 11- حصرهم للثورة في قضية النظام في شخص واحد فقط مع أن الثورة قامت لإسقاط النظام بأكمله وإيجاد نظام جديد . 12- كثرة اللافتات بحيث لا يعلم من الذي يقود الثورة . 13- استغلال اسم شباب الثورة واللجنة التنظيمية لشباب الثورة رغم ان الثورة تدار من المقرات الحزبية وتم تهميش وإقصاء الشباب ورفض مشاركتهم في إدارة العملية السياسية وتركز الدور الأساسي للشباب في الاعتصام والمسيرات وتقديم الأرواح ثم ظهور نغمة الجحود لتضحيات الشباب بمجرد توقيع المبادرة . 14- لا توجد رؤية واضحة لكلا من القضية الجنوبية , قضية صعدة , الوضع الاقتصادي المزري للمواطن 15- ضعف القدرة على حل مشكلات الثورة الداخلية والخارجية وتوليدهم لليأس والإحباط لدى كثير من الشباب الفاعل في الثورة . 16- ضعف الجانب القيمي والأخلاقي والكسبي لدى هذه الأحزاب مما أدى لنتائج عكسية . 17- ديكورية المجالس التي أنشئت سواء المجلس الوطني أو المجالس الأهلية وبخاصة في تعز حيث كان الهدف تقديم خدمات للمواطن وتوشك تعز على كارثة بيئية بسبب القمامة والمجاري المتفجرة في كل مكان رغم ان هذه الخدمات وردت في ديباجة المجلس الأهلي التعزي كأهم الأسباب لإنشائه . 18 – مازالوا يشاركون في جريمة قتل الشباب والمواطنين الأبرياء بمواصلة التعامل مع المبادرة الخليجية رغم ان الطرف الآخر لا يعترف بمن اختاروه رئيسا بالإنابة ويصر على جرائم الإبادة ضد الشعب وآخرها مجزرة تعز اليومين الفائتين . لكل ذلك أثبتت فشلها في إدارة العملية السياسية ونحن غير متفائلين بانتصاراتها الوهمية في مباراتها مع عصابة المؤتمر الشعبي العام , واعتقد جازمة ان الوقت قد حان للشباب لتجميع جهودهم وتكوين تنظيمات سياسية جديدة بروح جديدة تعمل للمستقبل وتتحدث باسمهم وتكون بديلة لهذه الأحزاب المترهلة التي سترحل قريبا ان لم تتلافى قيمها السلبية الفظيعة . رئيسة منظمة مساواة للتنمية السياسية وحقوق الإنسان - تعز