قبل يوم واحد من الانتخابات التشريعية المبكرة، تعقد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي آخر تجمعاتها، تمهيدا لاقتراع يصعب التكهن بنتائجه بعد حملة طغت عليها اعتداءات نفذها "متطرفون". ودعت ماي إلى هذه الانتخابات قبل ثلاثة أعوام من موعدها المحدد، من أجل تعزيز الأغلبية التي يتمتع بها حزبها في البرلمان ولتتمكن من إجراء مفاوضات حول خروج المملكة المتحدة من بروكسل من موقع قوة. وبدأت الحملة بتقدم كبير للحزب المحافظ الذي تنتمي إليه ماي، لكن تقدمه على العماليين بقيادة جيريمي كوربن يتقلص تدريجيا، بينما باتت بعض الاستطلاعات تشير إلى أنه يمكن أن يخسر الأغلبية البرلمانية لكن المراهنين ما زالوا يتوقعون فوزا مريحا للمحافظين يسمح لهم بتوسيع أغلبيتهم التي تبلغ حاليا 17 مقعدا، إلى 40-70مقعدا. وقال الخبير السياسي إيان بيغ من جامعة لندن "سكول أوف ايكونوميكس"، إن الحصول على فارق في عدد المقاعد بأقل من 50 سيعتبر أداء سيئا جدا لتيريزا ماي، مضيفا أن ماي ستفوز على الأرجح، ولكن بأقل مما كانت تتوقع عندما دعت إلى هذه الانتخابات. وتأتي الانتخابات في وقت تواجه فيه بريطانيا تحدي "بريكست"، وبعد ثلاث هجمات إرهابية في أقل من ثلاثة أشهر. جدير بالذكر أن الحملة الانتخابية علّقت مرتين، الأولى بعد اعتداء مانشستر، الذي أسفر عن مقتل 22 شخصا في 22 أيار/مايو، والثاني إثر الاعتداء الذي أسفر عن سقوط 8 قتلى، السبت، في لندن.