أكد رئيس هيئة اركان الجيش الاميركي الجنرال جو دانفورد الاثنين أن الولاياتالمتحدة تسعى الى إعادة الخط الساخن بين الجيشين الاميركي والروسي والذي يعتبر حيوياً في حماية قوات الجانبين العاملة في سوريا. وصرح الجنرال دانفورد "سنعمل على المستويين الدبلوماسي والعسكري خلال الساعات المقبلة لاعادة خط الاتصال لتجنب الاصطدام" بين الطائرات الاميركية والروسية في اشارة الى قناة الاتصال الخاصة بين الجيشين. وحذرت روسيا من أن انظمتها للدفاع الجوي ستبدأ رصد جميع طائرات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في وسط سوريا ما دفع البنتاغون إلى اعادة تموضع بعض طائراته. وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجور ادريان رانكين-غالاوي "لقد اتخذنا اجراءات حكيمة بنقل مواقع طائرات فوق سوريا حتى نواصل استهداف قوات داعش وفي الوقت ذاته ضمان سلامة طيارينا نظرا للتهديدات الماثلة في فضاء المعركة". كما صرح المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر "سنفعل كل ما بوسعنا لحماية مصالحنا"، مضيفا ان الولاياتالمتحدة ستبقي على خط اتصال مفتوح مع الروس. وكانت وزارة الدفاع الروسية اعلنت في وقت سابق وقف هذا الخط احتجاجا على اسقاط الجيش الاميركي لمقاتلة سورية، رغم أن دانفورد أشار إلى أن الخط كان لا يزال عاملا "خلال الساعات القليلة الماضية". وكانت روسيا قامت بخطوة مماثلة بعد أن شنت الولاياتالمتحدة ضربة بصاروخ كروز في السابع من نيسان/ابريل على قاعدة جوية تابعة للنظام السوري ردا على هجوم كيميائي اتهمت واشنطندمشق بشنه ضد مدنيين سوريين. واعتبر هذا الخط الساخن اداة حيوية لمنع حدوث الاصطدامات منذ إنشائه عقب التدخل الروسي في الحرب السورية في أواخر 2015 لدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وأقيم الخط الساخن بين ضباط اميركيين يراقبون الحرب من مركز للعمليات في قاعدة في قطر ونظرائهم الروس الذين يعملون في سوريا. وفي حال اصرار موسكو على قطع هذا الخط فإن ذلك سيزيد من الخطر على الطيارين والقوات البرية من الجانبين.