فتح رجل عراقي كردي يحمل رشاش ام16 النار داخل ملهى ليلي يعج بالرواد في جنوبالمانيا نتيجة خلاف شخصي، ما أدى الى مقتل حارس الملهى واصابة اربعة أشخاص بجروح قبل أن تقتله الشرطة، بحسب السلطات التي استبعدت وجود دافع ارهابي. وأوضحت الشرطة أن المهاجم "أصيب بجروح بالغة في تبادل إطلاق نار مع شرطيين حين هم بمغادرة الملهى قبل أن يتوفى متأثرا بجروحه في المستشفى". وصرح ممثل النيابة يوهانز-جورج روث أنه "لا يوجد ما يشير إلى أن المسلح اسلامي أو أن له خلفية ارهابية". واضاف "كل شيء يشير الى خلاف شخصي تفاقم بهذه الطريقة الفظيعة". وكان المسلح يعيش في المانيا منذ 1991 بعد حصوله على اللجوء. وهو صهر مالك ملهى "غراي" الليلي، وكان معروفا لدى الشرطة بسبب مخالفات سابقة من بينها الحاق الأذى البدني الكبير. وقال المحققون أن المهاجم غادر الملهى بعد "عراك مع أحد موظفي الديسكو" وتوجه إلى منزله وأحضر رشاش ام16 الأميركي الصنع. وأضاف روث أن المسلح "عاد واطلق النار على الحارس عند مدخل منطقة الديسكو" مضيفا أنه اطلق وابلا من الرصاص في المنطقة. ثم اشتبك مع الشرطة قبل مقتله. وأشاد المسؤولون بشجاعة رجال الشرطة وقالوا أن ما فعلوه انقذ حياة العديدين لأنه "تم العثور على مخزون ذخيرة كبير" كان بحوزة المسلح في موقع الحادث. وأشارت الشرطة إلى أنها بدأت تتلقى اتصالات من رواد الملهى الخائفين قرابة الساعة 4:30 بالتوقيت المحلي (2:30 ت غ) حين بدأ الرجل إطلاق النار في الملهى الذي كان يعج "بمئات" من الرواد. وأفاد شاهد لصحيفة سودكورير اليومية أنه كان في الحمام حين اتى شخص وأغلق الباب وأخبرهم أن هناك اطلاق نار. وقال الشاهد الذي فضل عدم ذكر اسمه "لم اصدقه وخرجت. سمعت اطلاق نار وعدت سريعا للحمام واغلقت الباب مع شخص آخر. كان معنا حارس أصيب بعيار ناري وكان يضمد جرحه بحزام". وأضاف أن عامل البار فتح باب مخرج الطوارئ، ما أتاح للرواد الهرب، متابعا أنه شاهد شخصا مصابا بجرح في ساقه ممددا على العشب قرب موقف السيارات. وتابع "طلبت من الناس حولي أن يركضوا حين كنا في موقف السيارات إذ سمعنا صوت إطلاق نار مجددا". ووقع الهجوم في منطقة صناعية من مدينة كونستانس، قرب الحدود السويسرية التي تجذب هواة السهر السويسريين خصوصا في نهاية الاسبوع. ويأتي بعد يومين من مقتل شخص وإصابة ستة آخرين بجروح في اعتداء بسكين نفذه شاب فلسطيني في متجر بمدينة هامبورغ الألمانية قبل أن تتمكن الشرطة من اعتقال المهاجم. وقالت الشرطة في بيان ان "المشتبه به في ال26 من العمر من مواليد الامارات العربية المتحدة"، مضيفة أن المهاجم طالب لجوء رُفض طلبه. ووصفته السلطات بأنه "اسلامي" اعتنق التطرف مؤخرا، مشيرة إلى أنه يعاني أيضا اضطرابات نفسية. ورفعت المانيا مستوى الإنذار من وقوع اعتداءات جهادية، وخصوصا بعد الهجوم الدامي بواسطة شاحنة في سوق لعيد الميلاد في برلين في كانون الأول/ديسمبر الفائت، والذي قتل فيه 12 شخصا. لكنها تعرضت أيضا لاعتداءات دموية غير مرتبطة بالخطر الجهادي. ومن هذه الهجمات قيام شاب ألماني إيراني (18 عاما) يعاني اضطرابات عقلية ومهووس بعمليات القتل الجماعي بتنفيذ مجزرة في مركز للتسوق في ميونيخ أودت بتسعة اشخاص قبل ان ينتحر مطلقا النار على نفسه.