حتى الرابع عشر من اكتوبر 2017م كان صالح وحده هو الوحيد الذي يتقن بيع الماء في حي السقائين ، وهو وحده من يرقص على رؤوس الثعابين ، وهو وحدة من يصنع المفاجئات وان حاول الزبيدي صناعة الوهم ، لكن ما قبل 14 اكتوبر ليس كما بعده ، فقد ادرك العالم ان ذلك المواطن اليمني " بن دغر " كان سحره يلقف ما يأفكون. الى يوم امس كان الزبيدي يوعد بالمفاجئات الكبيرة فيصغر امام وهمه ويصنع المعجزات بن دغر. "بن دغر" الذي تربى في احضان صالح تفوق على معلمه بالرقص على رؤوس الثعابين واصبح ساحر يتلوا على بابل هاروت وماروت وما انزل على المعاشيق من المفاجئات التي اربك بها كل المشاهد السياسية. ففي ليلة القضاء على الوحدة وبيع اليمن في ارصفة الصفقات ترجل "بن دغر" كفارس يرسم خطوتة في تعزيز خارطة اليمن الإتحادي ويفشل كل مخططات التقسيم. هذا الرجل الذي يعمل بهدوء يستحضر بذاكرتي التاريخية كرب ايل وتر وهو يوقع اعدائه في الحماقات ويتفوق عليهم بالحكمة والدهاء ويقود اليمن على صفيح ساخن، ومئات من الاسئلة تنخر الذاكرة بحث عن اجابة كيف استطاع بن دغر ان يرسم تلك اللوحة العسكرية ويتفرد بخطف انظار العالم لمهرجان يعجز في هذه الظروف ان يصنعه احد؟ وفي هول المشهد وعيناي تنهمر بدموع الفرح على وطن صامد أمام مشاريع الكانتونات الصغيرة وقف " بن دغر " فارسل رسائلة الى الداخل والى الخارج الإقليمي وبين عينيه بريق امل يقول للجميع " الرهان على الدولة ضمان حقيقي ، والرهان على المليشيات سراب بقيعه" سلام لاولئك الذين قدسوا اليمن فاتقنوا فن انقاذها في زمن الإنهيار.