تداولت بعض وسائل التواصل الاجتماعي نتفا من مقاطع راقصة ظهر فيها بعض من اعضاء حكومة بن دغر ومسؤولين اخرين يتمايلون في حلبة رقص مغلقة وحصرية لهؤلاء ممن يدعون نشوة كذوبة بعيدية سبتمبر المخطوفة وسط اجراءات امن مشددة واحتياطات احترازية مضاعفة . فقط المواطن وحده من يشعر بالغبن والضيم والقهر والمعاناة اليومية المستمرة ويتعجب لأولئك الراسخون في الرقص على معزوفات الامة ومعاناته ونكده في شتى المناحي من الكهرباء الى الرواتب الى ارتفاع الاسعار الى انعدام الامن والخدمات العامة بكل صنوفها . اعتقد بات المواطن في عدن ونواحيها مقتنعا بل وفي كل مناطق الشمال والجنوب بان من يحكموه ليسوا سوى فرق رقاصة لاهم لهم الا الرقص ودليلهم ان تاريخنا مثخن باساطير الرقص والدم معا وتمتد جذوره الى عهود مضت لاسيما وان قائل قد قال منذ القرن الخامس الميلادي وعلى لسان ملك الملوك ابي كرب اسعد الكامل ان من يحكم حمبر فليرقص على رؤس الثعابين وليشرب من دم رجالها وياكل اموالها وليقتل اخاه .باختصار كان علي صالح قد نسب اصوله الى حمير وسن لنفسه ولمن معه وبعده على مايبدوا العمل بنظرية الرقص ومص الدماء ونهب الاموال اما القتل فقد قتلوا وتقاتلوا ومازالوا يقتلون ويتقاتلون وقد امتدت نظرية القتل الى كل دار وبانواع لا حصر لها من انواع القتل والتدمير .. لهذا لاعجب ان ترقص الحكومة كما رقصوا من قبل ودقي يامزيكة . هم يرقصون ونحن نضحك نضحك ليس طربا ولا فرحة بعد ان نزعوا من ارواحنا واجسادنا المهترئة والمتكئة على عصاء الوهن والياس والنكد كل ماله علاقة ليس بالرقص بل بالحياة نعم نضحك فقد يضحك الانسان من ماساته .والطير قد يرقص مذبوحا من الالم . دعونا من اسطورة اسعد الكامل الان ، فهل يعقل مثلا لمن يملك ذرة من عقل في زمن تشوبه حروبا ونكبات ودماء وظلام وموت وتعاسة وملمات لتصدم اعيننا بوزير او مسؤول بعد كل هذا البلاء وهو يحرك نصفه الاسفل متمايلا مترنحا طروبا الا اذا كان اما مجنونا او ثملا او معتوها او من اولاد الذين رقصوا .