إستسلام بن دغر لرغبة إخوان اليمن وممثليهم من الوزراء في حكومته الذين يحيطون به ويجبرونه على البقاء في جزيرة سقطرى والتماشي مع أهدافهم الاخوانية الخطيرة المنبثقة من وحي الأهداف الاخوانية القطرية التركية التي لم تعد خافية ولعل بيان الخارجية التركية كشف كثير من الأقنعة. كل ما يحدث يوحي بسيطرة حزب الإصلاح ذراع قطر والإخوان في اليمن على الحكومة وعلى رئيس الوزراء وبنفس الأسلوب الإنتهازي للإخوان يحاول حزب الإصلاح إستخدام بن دغر حتى تنفيذ كل ما يخططون له من أهداف وفقاً لتوجيهات التنظيم الدولي ، وفي سبيل ذلك تعمل مكنة الإخوان الإعلامية بشكل يومي على مدح بن دغر ويخلعون عليه كل الاوصاف والتمجيد والتقديس. لكن من يدرك كارزما بن دغر وخبرته السياسية في التنظيمات الإسلامية سيخطر بباله السؤال التالي : هل سيتقن بن دغر إستخدام الإصلاح؟ وهل يريد جر هذا الحزب الى الإسهال في الثناء والتمجيد للحكومة والشرعية حداً لايستطيع بعدها الحزب العودة عن أي خطوات أو قرارات او تسويات أو تغييرات قادمة؟ وهل ما يجرى حالياً يندرج في إطار الصفقات المرتقبة ام أنه زواج كاثولوكي بين بن دغر وحكومته وحزب الإصلاح ؟ وفي إطار سياسة يحاول فيها كل طرف أن يستخدم الأخر ، اجزم أن ذلك هو ما سوف يكون وفي القريب العاجل