أكد زعيم قبلي بارز في محافظة أبين جنوبي اليمن, وصول مئات المسلحين من عناصر تنظيم "القاعدة", إلى أبين خلال اليومين الماضيين, من مناطق يمنية عدة, بينها محافظات شبوة ومأرب وحضرموت ومنطقة الحيمة وأرحب بمحافظة صنعاء, ومن خارج اليمن عبر البحر من دول القرن الأفريقي, لدعم عناصر التنظيم في المواجهات الجارية ضد قوات الجيش. وقال الزعيم القبلي الذي فضل عدم كشف هويته, إن ما لا يقل عن خمسة آلاف مقاتل من "القاعدة" وتنظيمات جهادية أخرى, وأتباع "حزب الإصلاح" الإسلامي المعارض اكبر احزاب تكتل المشترك الساعي للاطاحة بالنظام , يتواجدون حاليا في محافظة أبين ويتوزعون على مناطق عدة, من بينها مدينة زنجبار التي يسيطر عليها أكثر من ألف مسلح من جماعة "أنصار الشريعة" المرتبطة ب ̄"القاعدة". واستبعد الزعيم القبلي البارز في تصريح نقلته "السياسة" الكويتية, أن يتمكن الجيش من حسم المواجهات الجارية ضد عناصر "القاعدة", خلال شهر رمضان, رغم قيام السلطات بإرسال 2400 جندي من القوات المرابطة في صنعاء إلى محافظة عدن لدعم المنطقة العسكرية الجنوبية, وإرسال تعزيزات منها لمساندة قوات اللواء 25 ميكانيكي في أبين, متوقعا سقوط مزيد من مناطق أبين ومناطق أخرى من محافظة لحج في أيدي عناصر التنظيم الذين سقط منهم حتى الآن أكثر من 200 قتيل ومئات الجرحى, إلى جانب سقوط أكثر من ذلك العدد في صفوف قوات الجيش والأمن والمدنيين بين قتيل وجريح منذ أواخر مايو الماضي.