استبعد الحزب الحاكم في اليمن إمكانية توقيع المبادرة الخليجية من قبل نائب الرئيس عبدربه منصور هادي، غداً الخميس في العاصمة السعودية الرياض. ونقلت جريدة الاتحاد الإماراتية عن الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني اليوم الأربعاء قوله «لا يمكن التوقيع على المبادرة الخليجية إلا بعد الاتفاق مع المعارضة حول ما تبقى من قضايا خلافية بشأن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية» ولفت البركاني إلى إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر سيصل العاصمة صنعاء، غداً الخميس، مشيراً إلى إن التوقيع على المبادرة الخليجية سيتم بعد لقاء بن عمر كافة الأطراف اليمنية، لإقرار «ما تبقى من قضايا خلافية» في الآلية التنفيذية. وردا على سؤال حول طبيعة القضايا الخلافية المتبقية بين حزب المؤتمر وائتلاف اللقاء المشترك المعارض، أجاب البركاني «موعد الانتخابات (الرئاسية المبكرة) وتزمين الآلية التنفيذية». وبدوره أوضح الناطق باسم المعارضة محمد قحطان أن مكان التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية "مرتبط بما يقره الوسطاء" الخليجيون والدوليون. وقال: "المعارضة وقعت المبادرة الخليجية (في مايو)، وهي ملتزمة بالتوقيع على الآلية التنفيذية في أي مكان ولو حتى على سطح القمر". وأشار قحطان ل«الاتحاد» إلى أن الوفد، الذي يضم أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني/ ياسين سعيد نعمان، والأمين العام لحزب الإصلاح/ عبدالوهاب الأنسي، ورئيس "المجلس الوطني لقيادة الثورة السلمية" محمد سالم باسندوة، "سيلتقي" وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. وقال الناطق الرسمي باسم تكتل "اللقاء المشترك" إن المعارضة تعتبر الموقف السعودي منحازاً "مع الشعب اليمني"، مضيفاً: "كان لومنا في السابق على أن السعودية خففت من ضغطها على النظام أقتحام الفرقة أولى من جهة أخرى قالت مصادر عسكرية يمنية مطلعة، إن هناك نوايا للرئيس علي عبدالله صالح باقتحام الفرقة الأولى مدرع، الموالية لثورة الشباب السلمية، والتي يقودها اللواء الركن علي محسن الأحمر، ما دفع قيادة الفرقة إلى تعزيز الحراسات المفروضة على المعسكر الرئيس لها والمناطق المحيطة به، خاصة تلك المقابلة لساحة التغيير بصنعاء والذي يمتد بمحاذاة تجمعات سكنية مجاورة وذلك كتدابير احترازية عقب الكشف عن محاولة لاغتيال قائد المنطقة الشمالية والغربية اللواء علي محسن الأحمر بسيارة مفخخة. وأشارت المصادر ذاتها وفقا لصحيفة "الخليج" إلى أن ثمة توجسات متصاعدة في أوساط منتسبي الفرقة من تعرض المعسكر الرئيس لمحاولات اقتحام وشيكة وعمليات استهداف لقيادات عسكرية على غرار محاولة اغتيال اللواء الأحمر. معتبرة أنه لم يعد سراً أن ثمة نوايا لدى الرئيس صالح والقوات الحكومية الموالية له لتوجيه ضربات عسكرية لمقر معسكر فرقة اللواء الأول مدرع عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك.