بعث مشاركون في مسيرة (الحياة) التي تنظمها المعارضة اليمنية الليلة نداء استغاثة بعد تشتت المسيرة وظهور مايبدو انه صراع سياسي على جنى ثمار اقرابها من العاصمة صنعاء قادمة من مدينة تعز ، وتضم مسلحين من قوات الفرقة المنشقة وجماعة حمود سعيد المخلافي وصادق سرحان والذين خاضوا مواجهات مسلحة مع قوات الامن في مدينة تعز قبل وصول اللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار هناك. وفي منطقة خدار بمديرية بلاد الروس قال مشاركون في المسيرة ان منظمي المسيرة تركوهم للمبيت في العراء دونما ترتيب لاستقبالهم حسب وعود سابقة ، مشيرين الى مبيت بعضهم داخل مدرسة على الطريق العام بعد فقدانهم لمكبرات الصوت التي كانت ترافقهم على بعد نحو 20 كيلو متر . واضاف مشاركون في المسيرة ل( الوطن) : ( كنا نعتقد ان الأمن عرقل طريق المسيرة لكن اتضح أن أطراف عديده تتصارع من أجل بسط سيطرتها على المسيرة فيما يدفع الثمن البسطاء ) ، داعين الى إغاثتهم بوسائل تدفئة وغذاء يمكنهم من قضاء الليلة هناك . وقالت وسائل اعلام معارضة ان المسيرة الراجلة حطت رحالها مساء امس في بلاد الروس, بعد أن تجاوزت نقطة " يسلح ", على مدخل العاصمة الجنوبي, وسط استقبال كبير من قبائل بلاد الروس,على أن تواصل سيرها إلى ساحة التغيير صباح السبت. و قررت قبائل خولان حماية "مسيرة الحياة" التي انطلقت من تعز الثورة إلى صنعاء الحرية، ودعت جميع أبنائها إلى هبة عاجلة لاستقبال المسيرة وحمايتها من أي اعتداء قد تتعرض له، محذرة في ذات السياق كل من تسول له نفسه التعرض للمسيرة بسوء، ومؤكدة أن أي اعتداء على المسيرة هو اعتداء على الشعب والوطن والسلم. وبالمقابل أكدت مصادر محلية في محافظة ذمار ان المسيرة التابعة لاحزاب اللقاء المشترك القادمة من تعز إلى صنعاء ليست مسيرة حياة - كما يسميها البعض- بل إن ملامحها تؤكد أنها مسيرة فوضى وعنف. وأكدت المصادر أن المسيرة تضم ما يزيد عن 700 مسلح بأسلحة خفيفة ومتوسطة.. وكانت المسيرة التي انطلقت من مدينة تعز الثلاثاء,مرت بمدن القاعدة وإب ويريم وكتاب وذمار ومعبر قبل ان تواصل شق طريقها إلى وجهتها الرئيسية بالعاصمة صنعاء.