اعتبرت رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة ما يتعرض له الشباب المستقل والقوى الليبرالية وجماعة الحوثي من اعتداءات داخل ساحة الاعتصام بأمانة العاصمة صنعاء من قبل أفراد الفرقة الأولى مدرع المنشقة وعناصر مسلحة تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح، جرائم ممنهجة ضد الإنسانية، وقالت إن (الإصلاح) قد أثبت بمثل هذه السلوكيات العدوانية تمسكه بنهجه الإقصائي ورفضه القبول بالتعدد المذهبي والسياسي، وضيقه الشديد بالرأي الآخر. وأكدت رابطة المعونة في بيان لها اليوم الثلاثاء 27/12/2011م – حصل "الرأي الثالث" على نسخة منه- بأن بقاء أفراد الفرقة الأولى مدرع والمليشيات المسلحة داخل وفي محيط ساحة جامعة صنعاء يعتبر خرقاً فاضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي رقم (2014) الذي دعا في أولى توصياته جماعات المعارضة إلى نزع المسلحين من داخل ومحيط ساحات الاحتجاج السلمية.. وأشارت الرابطة في بيانها إلى أنها تلقت معلومات وأدلة بأن مليشيات مسلحة تابعة لحزب الإصلاح وأفراد من الفرقة الأولى مدرع – الجيش المنشق- قامت بالاعتداء بالأسلحة النارية والسلاح الأبيض والهراوات داخل ساحة التغيير على المشاركين في مسيرة ( الحياة) الراجلة بعد يوم من وصولهم صنعاء قادمين من محافظة تعز ، وأن هؤلاء منعوا حتى من وصول سيارات الإسعاف إليهم. وأضاف بيان ( المعونة) أنه أصيب فجر اليوم نحو (20) شخصاً - بينهم النائب الاشتراكي أحمد سيف حاشد- بجروح بعضها خطيرة في عراك بالأيدي والهراوات قال شهود عيان أنه اندلع بين أنصار الحوثيين وعناصر حزب الإصلاح ( المشارك في الحكم) بساحة التغيير في العاصمة صنعاء ، وبحسب المصادر فقد هاجم عناصر الإصلاح خيمة نصبت في الساحة من قبل شباب ينتمون للحوثيين ولمسيرة الحياة الراجلة القادمة من تعز ترفض المبادرة الخليجية وتنتقد إقدام المعارضة ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك على التوقيع على المبادرة التي تقضي بمنح الرئيس علي عبدالله صالح ورموزه ضمانات من المحاكمة، بحسب البيان. وأضاف البيان: "وتأتي هذه الأحداث والانتهاكات الجسيمة من قبل حزب الإصلاح والفرقة الأولى مدرع- الجيش المنشق- في حين يتواجد في العاصمة صنعاء الوفد الفني الزائر لليمن من قبل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان". وطالبت رابطة المعونة لحقوق الانسان في ختام بيانها النائب العام ووزير الداخلية الى تحمل مسؤلياتهم في إيقاف الاشتباكات وفتح تحقيق في القضية ومحاسبة المتورطين فيها ومن يقف ورائهم، حد ما ورد في البيان.