اعتدى عشرات النصارى المتطرفون على أحد المساجد في مدينة "بينين" عاصمة ولاية "ايدو" في جنوب نيجيريا، فيما شنت مجموعات نصرانية مسلحة هجومًا عنيفًا على المسلمين في مدينة "ووري" بنيجيريا، وهاجموا كل منزل يسكن فيه المسلمون. وخلال تظاهرة للاحتجاج على قرار الحكومة برفع أسعار الوقود شن النصارى هجوماً على أحد المساجد في مدينة "بينين" أمس الاثنين، وحاولوا إشعال النيران في مبنى، مما أدى حريق المسجد وإصابة عدة أشخاص. وقال شهود عيان: "إن الشرطة تدخلت واستخدمت الغاز المسيل للدموع لإبعاد النصارى عن المسجد"، بينما قال الصليب الأحمر: "إن 10 مسلمين أصيبوا في هجوم على محل للصرافة يمتلكه شخص مسلم بالقرب من المسجد". وأكدت الشرطة وقوع الحادث، موضحة أن "عددا من النصارى حاولوا تحويل المسيرة من احتجاج ضد رفع أسعار الوقود إلى نزاع طائفي"، حسب قولها. في هذه الأثناء، شنت مجموعات نصرانية مسلحة هجومًا عنيفًا على المسلمين في مدينة "ووري" بنيجيريا، ومهاجمة كل منزل يسكنذ فيه المسلمون، فضلاً عن تفتيش كل سيارات الأجرة بحثًا عن أي شيء يحمل اسمًا إسلاميًّا أو لباسًا إسلاميًّا. وقالت جماعة "تعاون المسلمين" (إخوان نيجيريا)، في بيان لها: "إن هذا يحدث في كل محطات ومواقف سيارات الأجرة في المدن القريبة"، بحسب موقع "إخوان أون لاين". وحملت الجماعة رئيس رابطة النصارى في نيجيريا "كان" مسئولية الأحداث، مشيرة إلى أن حادثة القتل بدأت عقب تهديد جديد ومؤتمر صحفي نظمته المنظمة الأحد، وهدد فيه رئيس النصارى بالحرب الأهلية وحمل السلاح من قبل النصارى دون اللجوء إلى الحكومة وذلك بحجة الدفاع عن أنفسهم!. واستنكرت "تعاون المسلمين" تجاهل وسائل الإعلام النيجيري والشرطة عمليات القتل الجماعي الجارية في مدينة ووري كالعادة، مشيرة إلى أن لديها مجموعة من الفيديوهات المصورة لقتلى المسلمين في مدينة جوس لم تنشر بعد، وكذلك تسجيل فيديو لقتل المسلمين المصلين خلال صلاة العيد وحرق جميع سياراتهم. ووجهت جماعة "تعاون المسلمين" نداء استغاثة إلى العالم الإسلامي بالتدخل وحماية المسلمين، وطلبت الجمعية من كل من يهمه أمر المسلم أن يدعمها في إكمال مشروعها الإعلامي ليكون المشروع أول مشروع إسلامي إعلامي في جنوب نيجيريا، والمشروع هو الطريق الوحيد لفضح أسرار الأشرار والكاذبين وتوضيح ما يحدث. الاخوان تدعو لجمعة "الغضب الإسلامي" وكالات دعت جماعة الإخوان المسلمين في نيجيريا إلى المشاركة في مظاهرات جمعة "الغضب الإسلامي" في بدء المعارضة ضد نظام الرئيس النصراني جودلوك جونثان. جاء ذلك في بيان الذي قرأه الشيخ الداعية داود عمران ملاسا، الرئيس العام لجماعة "تعاون المسلمين" (إخوان نيجيريا)، أمام جمهور المتظاهرين، وهم مئات من الشباب المنتمين للجماعة في مدينة "إيوو"، بحسب موقع "إخوان أون لاين". وقالت الجماعة في بيان: "نعلن يوم الجمعة المقبل جمعة الغضب والمعارضة الإسلامية، وندعو الجمعيات والمؤسسات الإسلامية والجوامع والمدارس الإسلامية إلى المشاركة في الاحتجاجات التي ستبدأ ذلك اليوم". وأضافت أننا "نؤيد نقابة العمال والناشطين والمتظاهرين، المعارضين لقرار الحكومة برفع الدعم عن الوقود، وسنشارك في العصيان المدني والاضطرابات العامة والتظاهرات السلمية في كل أنحاء نيجيريا". واستنكرت الجماعة بشدة تصريحات ومواقف بعض قادة الكنائس والجمعيات النصرانية النيجيرية حول أحداث العنف والتفجيرات في نيجيريا؛ والتي دعوا فيها النصارى إلى حمل السلاح وامتلاكه بحجة "الدفاع عن أنفسهم". كما نددت الجماعة بصمت الجمعيات النصرانية على الجرائم التي نفذتها إحدى الميليشيات الانفصالية النصرانية ضد المدرسة القرآنية في "دلتا"، وذلك بتفجير المدرسة القرآنية وإصابة العديد من أطفال المسلمين. وقالت الجماعة: "نستنكر تصريحات حركة ميند الانفصالية النصرانية المتطرفة وتحالف المجلس الثوري في دلتا بقتل المسلمين في الولاية وفي الشمال، كما نستنكر صمت الحكومة النيجيرية وعدم الاهتمام بتصريحات هذه الفصائل والهجمات الأخيرة على المدرسة الإسلامية وغيرها". وأضافت "نوجِّه نداء الاستغاثة إلى مجلس الاتحاد الإفريقي بالتدخل، كما نطالب مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالقيام والعمل بصورة عاجلة؛ لمنع الحكومة النيجيرية من تنفيذ سياسة رفع دعم الوقود؛ لأنها غير القانونية". ونبّهت الجماعة المؤسسات والمراكز العربية والإسلامية الإعلامية إلى عدم الاعتماد على الإعلام النيجيري الذي يسيطر عليه ال وينشر الأكاذيب عن المسلمين وينحاز دائمًا لصالح الطائفة النصراني المتطرفة التي تحارب الإسلام وتقتل المسلمين في نيجيريا.