الراي الثالث/حوار:عبدالناصر المملوح - ثورة الشباب أصيبت بميكروبات قاتلة عندما انضم اليها الملوثة أياديهم بالقتل والفساد الوقت غير مناسب ليخرج الحوثيون بالفنايل والسراويل في حين المؤامرات عليهم في حجور ووائلة ودماج أرجع الدكتور المرتضى بن زيد المحطوري – رئيس مركز بدر التعليمي- أسباب تجدد المواجهات المسلحة في محافظة حجة إلى ان هناك أجندة داخلية وخارجية ومرتزقة يسعون إلى التكسب. ودعا حزب التجمع اليمني للاصلاح إلى الاقتداء بالاخوان المسلمين في مصر أو في تركيا.. مؤكداً بأن "ثورة" الشباب السلمية أصيبت بميكروبات قاتلة عندما انضم اليها الملوثة أيديهم بالقتل والفساد. وقال المحطوري في حديث للجمهور: في الواقع أنا متابع للأحداث في منطقة حجور بمحافظة حجة، وكنت قبل فترة قد طالبت بنزول لجنة ونزلت اللجنة بالفعل، مكونة من الشيخ عبدالله وهبان والشيخ عبدالعزيز الغادر ورجل الأعمال يحيى هاشم سلبه وآخرون، وطلبوا مني معاونتهم والاتصال بالسيد يوسف المداني هناك في حجور، الذي بدوره رحب باللجنة وتجاوب معها تجاوباً كاملاً وأطلق السجناء في كحلان.. هذا ما اخبرتني به اللجنة وتكللت الجهود حينها بأن وقفت الحرب". وعن أسباب تجدد المواجهات التي اشتد أوارها في اليومين الماضيين قال المحطوري: "هناك ارتزاق لجهات ما تضخم من الخطر الحوثي وما تسميه بالتمدد الايراني وما شابه ذلك من الهراء". وأضاف: "هي أجندة مكشوفة ومن خلال تجدد المواجهات يريد أصحابها إيصال رسائل للداعم الخارجي والداخلي للاسراع بالمدد، لأنهم - كما يزعمون - في مهمة تمزيق أوصال الخطر الحوثي، وإنهم يحمون البلاد والعباد والسنة والجماعة والدين من الخطر المجوسي الصفوي الايراني المرتد الكافر النجس...الخ". وعن حقيقة المواجهة هل هي بين الحوثيين وحزب الاصلاح أم انها بين الحوثيين والقبائل قال المحطوري: "لا.. ما نسمع به ان المجاميع هم من حزب الاصلاح ومرتزقة من المؤتمر الشعبي العام".. لافتاً إلى أن هؤلاء طالبوا السيد المداني الخروج من منطقته (عاهم) حجور. وأضاف: "انه رغم التجاوب الكبير الذي ابداه السيد المداني مع اللجنة وإيضاحه ان البلاد تتسع للجميع، ابلغونا عن أن مجاميع تتقاضى مبالغ مالية من جهات خارجية ودعماً داخلياً وأسلحة تم الدفع بها مؤخراً لأعمال استفزازية تسببت بتجدد المواجهات. وبخصوص تبادل الاتهامات واعمال العنف بين انصار الحوثيين وعناصر حزب الاصلاح داخل ساحات الاعتصام في صنعاء وتعز، سخر الدكتور المحطوري – وهو من أبرز أعلام المذهب الزيدي في اليمن – من اتهامات حزب الإصلاح للحوثيين في ساحات الاعتصام بأنهم يسعون لشق الصف وافشال ما تسمى "ثورة الشباب".. متسائلاً: "متى أصلاً نجحت الثورة حتى نتهم جهات بأنها تريد إفشالها؟!!". وإذ عاب على حزب الاصلاح "وضع رجل في السلطة وأخرى في المعارضة" قال" إن من يسعى لإفشال الثورة هو من يتحدث باسمها ويتربع عرشها ويدعي حمايتها في حين أنه غارق في الخطايا ليس إلى أذنيه بل إلى فوق الثرى.. هذا هو الذي أفشل الثورة". وفي إشارة إلى من التحقوا بما يسمى "الثورة" من أركان النظام المعروفين أكد المحطوري بأن الثورة أصيبت بالمكروب القاتل عندما انضمت اليها أيادي ملوثة بالقتل والفساد، ولم يعلنوا توبتهم ولم يقدموا حتى اعتذاراً للشعب. وأشاد بموقف الحوثي مما يسمى ب"ثورة الشباب" وأنه جعل القانون في محافظة صعدة التي يسيطر عليها هو الفيصل داخل مؤسسات الدولة، لكنه عاد ليؤكد مجدداً أن من أفسد الثورة هو من "سلح" عليها في اشارة – ربما- إلى اللواء الركن علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع المنشقة. ورداً على تصريحات في حزب الاصلاح تفيد أنهم دعوا الحوثي إلى المشاركة في العمل السياسي المدني لكنه أصر على المشاركة كجماعة مسلحة قال المحطوري في سياق حديثه ل"الجمهور": "الوقت غير مناسب ليخرج الحوثيون بالفنايل والسراويل في حين المؤمرات عليهم في حجور ووائلة ودماج وغيرها". وأضاف: "هناك من المؤتمريين العمي في حجة شكوا لي: لماذا يأتي الحوثيون بالسلاح؟!!.. قلت لهم: هل يضرون أحداً؟!!.. هل سلبوا أحداً حتى (إبرة)؟!!.. قالوا: أبداً.. قلنا: خلاص.. أيش المشكلة؟!!.. إن شاء الله يحملون دبابة. وفي إشارة إلى الخلافات المذهبية والتي قد تكون أحد أسباب الصراع بين الحوثيين "زيود – شيعة" وحزب الاصلاح "اخوان مسلمين – سنة" دعا الدكتور المحطوري في ختام حديثه ل"الجمهور" حزب الاصلاح إلى احداث مراجعة حقيقية في نهجه وتفكيره. وأضاف: "كنت أتمنى من عقلاء الاصلاح الذين قد أنضحهم الزمان ان يقتدوا باخوان مصر أو باخوان تركيا، وان يقودوا مراجعة حقيقية تتناسب مع الانفتاح المطلوب بدلاً من البقاء بتلك العقلية القديمة المتخلفة".
