600 من موظفي وكالة سبأ للأنباء ومنذ ال23 من مايو من العام الماضي يقبعون في المنازل ويعانون ظروفا اقتصادية صعبة يوم أن حلت الكارثة على وكالة (سبأ) بتوسط مقرها رحى الحرب الطاحنة التي اندلعت في منطقة الحصبة والتي أطاحت بكل ما كان يتقاضاه موظفوها نظير إنتاجهم الصحفي والمعرفي، معتمدين على الرواتب الشهرية التي تذهب بين إيجارات السكن وخصومات قروض البنك التجاري وخصومات أخرى. كما تعرضت الوكالة لعمليات نهب وسلب أعقبت الهجوم المسلح عليها تم خلالها سرقة كل مقدرات المؤسسة الإعلامية الضخمة وإمكانياتها التي تقدر بمئات الملايين، من ضمنها نهب نحو 500 جهاز كمبيوتر، وتدمير شبكة التواصل الداخلي والخارجي، وكذا طابعة صحف تزيد قيمتها عن 200 مليون ريال، ومجموعة من السيارات التابعة للوكالة، إضافة إلى مولد كهربائي بأكثر من خمسين مليون ريال، ومجموعة كبيرة من الطابعات والتلفزيونات والأثاث المكتبي وسجلات وكشوفات لا تقدر بثمن. وفق حديث نائب مدير عام الصحافة الالكترونية بالوكالة توفيق القدسي الذي قال ل(الجمهورية): نناشد حكومة الوفاق أن تعمل جاهدة في سبيل توفير مقر بديل يمكن موظفي الوكالة القابعين في المنازل من العودة إلى مزاولة أعمالهم بعد نحو عشرة أشهر من البطالة. وقال القدسي: إن وكالة (سبأ) تتصدر قائمة المؤسسات الحكومية التي تعرضت للتدمير والنهب والسلب ودفعت الثمن غالياً بسبب الأزمة السياسية التي عصفت بالوطن ، حيث خسر الوطن جراء تلك الأحداث أرشيفاً ضخماً وإرثاً معرفياً ومعلوماتياً كبيراً هو حصاد عشرات السنين من الجهد والعمل الصحفي لأعداد كبيرة من الصحفيين ، جراء ما تعرضت له وكالة الأنباء من حرب شعواء بمختلف الأسلحة والعتاد من قبل المجموعات المسلحة التابعة لأولاد الأحمر في يوم الثالث والعشرين من مايو من العام الماضي ومحاصرة موظفي الفترة الصباحية داخل مبنى الوكالة من الساعة 11صباحاً حتى ال8 مساء، فضلاً عن استشهاد احد حراس مبنى الوكالة إضافة إلى إصابة اثنين من موظفيها بجروح. مشيراً إلى أن مجموعة قليلة من موظفي بعض الإدارات الصحفية تقوم جاهدة ومنذ تدمير مبنى الوكالة بالعمل في مبنى صحيفة 26 سبتمبر في محاولة لتغطية المهمة الصحفية والوطنية الموكلة على عاتق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) وموظفيها. من ناحيته اعتبر الصحفي محمد معياد - نائب مدير تحرير بموقع "سبأنت " - يوم ال23 من مايو 2011م وصمة عار في جبين أطراف الصراع السياسي وخصوصاً أولئك النفر الذين استهدفوا مؤسسة إعلامية حكومية كوكالة سبأ وشنوا عليها هجوماً شرساً بمختلف الأسلحة عليها وبداخلها مجموعة كبيرة من الموظفين من حملة الأقلام والكلمة.