نتابع في مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ببالغ الحذر والاهتمام الأحداث والممارسات اللامسئوله والخارجة عن العرف والقانون التي تقوم بها جماعات قبلية في مناطق متفرقة من الوطن اليمني وتعمل جاهدة على زعزعة الأمن والاستقرار في الوطن عبر التقطع للمواطنين في الطريق العام التي تربط بين المحافظات كطريق (صنعاء – تعز ) ومن تلك الممارسات ما تقوم به مجاميع مسلحة على طريق (صنعاء – تعز) وخصوصاً في منطقة (سماره) والتي راح ضحية لها العديد من المواطنين المغدور بهم دون أن يكونوا طرفاً أو معنيين فيما تدعيه هذه العصابات من حقوق مزعومة لدى الدولة أو أي جهة والتي يتخذون منها ذريعة لقتل المسافرين ونهب سياراتهم وممتلكاتهم ونشر الرعب والإرهاب في نفوس الأمنين. والمركز وهو يدين كل تلك الأعمال الإجرامية المدانة بكل الشرائع والأعراف والقوانين الوطنية والدولية والتي كان آخرها العمل الإرهابي الجبان الذي تعرض له الدكتور / عبد الله فارع العزعزي في منطقة (سماره) والذي كان ماراً بسيارته وبرفقته أسرته المكونة من زوجته وأطفاله حيث أمطروه بوابل من الطلقات ليسقط مضرجاً بالدماء أمام صيحات اطفالة وزوجته ليضاف إلى قائمة ضحايا الانتشار العشوائي للسلاح وغياب دور المؤسسات الأمنية بواجبها تجاه هؤلاء العابثون بأمن الوطن وأرواح المواطنين. إن هذا العمل المدان لم يلتفت إلى حرمة إزهاق النفس التي حرمها الله ولم يعير براءة الطفولة وضعف المرأة أدنى انتباه ولم يحترم العرف القبلي بقيامة بقتل الرجل على مرأى من أسرته وهو ما يضع الكثير من علامات الاستفهام على ما نحن مقدمون عليه في هذا البلد الذي يمر بمرحلة هي من اشد مراحله حرجاً. والمركز وهو يحمل الجهات الأمنية والسلطة المحلية في هذه المنطقة وصولاً إلى كل من وزير الداخلية ورئيس الحكومة ورئيس الدولة مسئولية هذا الحادث والحوادث السابقة عليه وما سيتم مستقبلاً كون هذه الحوادث الفردية والبؤر المتفجرة في أكثر من مكان تنذر بكارثة آتية لأريب فيها ما لم تقم الدولة بفرض هيبة القانون والقبض على الخارجين على القانون وإحالتهم إلى القضاء ليقول كلمته ويعيد طمأنة المواطن والمستثمر وثقتهم باليمن. والمركز وهو ينعي المغدور به عبد الله فارع العزعزي معزياً كل أهلة ومعارفه يدعو الجهات المختصة بالقيام بالدور المناط بها ويتوجه إلى جميع منظمات المجتمع المدني والفعاليات المجتمعية بضرورة القيام بإدانة هذه الممارسات الخارجة عن القانون وتوحيد جهودها للإسهام بتحقيق الاستقرار لهذا الوطن الحبيب. صادر عن مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان تعز 1 أبريل 2012