قال المفكر عبدالباري طاهر رئيس الهيئة العامة للكتاب أن التكفير الديني والتخوين السياسي وجهان لعملة واحدة أديا إلى مصادرة الإبداع وقمع الحريات العامة والديمقراطية وترويع الرأي الحر منوهاً بأن هناك ارهاباً فكرياً في اليمن يتجلى بوجود هذين السلاحين بيد أن التكفير هو العملة المتداولة والمسيطرة على الخطاب الإعلامي الممنهج وهذا تعد واضح على عقول وأفكار الآخرين. وأضاف في حوار أجرته مع صحيفة «الوحدة» أن مايحدث في صعدة وأبين من حروب تحت راية الجهاد هو نتيجة التعصب الفكري والتشدد لافتاً إلى أن هناك عقولاً لها أهداف وخطط فكرية هدامة تحتكر الحقيقة وتظن أنها تمثل الإرادة الربانية فتمارس الإلغاء والإقصاء وصولاً للقتل وعدم احترام حياة الناس وأمنهم وهذا هو الإرهاب الفكري بأسوأ صوره وأشكاله. وأكد المفكر والباحث والسياسي المعروف عبدالباري طاهر، أنه لابد من إعادة صياغة البلد على أساس التنوع والتعدد وحق الاختلاف وحرية التعبير وبناء عهد جديد يتخلص من أعباء الماضي وصياغة مناهج تعترف بالتعدد المذهبي والفكري المتزن فالخطاب المتشدد سواء كان في المناهج التعليمية أو في المساجد يؤدي إلى ترويع المبدعين والمجددين والمفكرين وهذا خطر يؤدي إلى التكفير والتخوين.