أعلن اناتولي انطونوف نائب وزير الدفاع الروسي يوم الخميس 9 أغسطس/آب، أن روسيا تود ان يطلعها الشركاء الأمريكان على خططهم اللاحقة بشأن وجودهم العسكري في أفغانستان بعد عام 2014 اذا كانت لديهم مثل هذه الخطط. وقال نائب الوزير في مؤتمر صحفي له بالعاصمة الطاجيكية دوشنبه: "لدينا سؤال، ألا وهو إذا كانت القوات الدولية تنوي مغادرة أفغانستان في عام 2014، حيث كان لديها تفويض معين، فهل يعني ذلك أنها نفذت تفويضها؟". وتابع انطونوف قائلا: "وإذا كان ذلك صحيحا، فيجب ان ترفع هذه القوات تقريرا الى الهيئة التي منحت هذا التفويض". وأشار نائب الوزير الى ان خطط واشنطن لإبقاء حضورها العسكري في أفغانستان بعد عام 2014 تثير قلقا لدى روسيا. وأضاف انطونوف قوله: "وفجأة نعلم بان الولايات المتحدة ستبقى في أفغانستان، ويظهر لدينا سؤال آخر: لماذا يبقى الأمريكان هناك اذا نفذوا مهمتهم، وإن لم ينفذوها، فلما ينسحبون؟". وقال نائب وزير الدفاع الروسي: "نود ان نحصل على توضيحات إضافية من شركائنا الأمريكان بشأن آفاق الوجود العسكري هناك، أي القواعد والمعابر الأمنية والى آخر ذلك. ونود ان نعرف، هل ستظهر بالقرب من حدود الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي قواعد عسكرية أمريكية". نائب وزير الدفاع الروسي: لا أرى ضرورة في نشر قواعد أمريكية في دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي وأشار انطونوف إلى أنه لا يرى ضرورة في نشر قواعد عسكرية أمريكية في الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم أرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزيا وروسيا وطاجيكستان. وقال: "من المستحيل نشر هذه القواعد في دول المنظمة، لأنها اتخذت قرارا بأنه من غير الممكن القيام بذلك إلا بموافقة جميع الدول الأعضاء في المنظمة. وأنا لا أرى أي أسباب أو ضرورة لنشر قواعد عسكرية أمريكية في أي دولة من دول المنظمة". وأكد نائب الوزير أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي قادرة على ضمان أمنها بنفسها. وأعرب عن أسفه لقرار أوزبكستان بتعليق عضويتها في المنظمة.