قوبلت جريمة الاعتداء البشعة التي تعرض لها أمس النائب أحمد سيف حاشد عضوا مجلس النواب والجرحى المعتصمين أمام مجلس الوزراء بإدانات واسعة واستهجان شعبي ومجتمعي كبير. حيث أدانت أكثر من 25 منظمة حقوقية وحزب سياسي- باستثناء الإصلاح - ما تعرض له الجرحى المعتصمين سلميا أمام مقر حكومة باسندوة من قبل قوات الأمن بتوجيهات مباشرة من قيادات إصلاحية لوزير الداخلية بفض اعتصام الجرحى بالقوة عقب قيامهم بطرد وزير المالية الإصلاحي صخر الوجيه من ساحة الاعتصام لرفضه حكما قضائيا من المحكمة الإدارية قضى بمعالجتهم في الخارج على نفقة الدولة. قتلة وثوار وخصصت يومية الأولى في عددها ليوم الأربعاء مساحة كبيرة لوقائع الجريمة وتفاصيل الحدث المؤلم, وعنونت في الصفحة الأولى بالبنط العريض على صورة لرئيس الحكومة وصورة للنائب أحمد سيف حاشد مغميا عليه وينزف من رأسه : " قتلة وثوار". وكتبت: "باسندوة ووزراؤه يعتدون بقنابل وهراوات الأمن المركزي على جرحى عُزّل بلا طعام منذ 15 يوماً." وشن عدد من الناشطين والصحافيين والحقوقيين المنتمين للساحات واللقاء المشترك، هجوما حادا ولاذعا على تجمع الإصلاح ورئيس الحكومة ووزيري المالية والداخلية على خلفية الاعتداء الذي تعرض له الجرحى أمام مجلس الوزراء والنائب أحمد سيف حاشد،محملين الإصلاح كامل المسؤولية عن العنف الذي تعرض له الجرحى ونتج عنه إصابة البرلماني أحمد سيف حاشد بإصابة قاتلة في الرأس وكذا إصابات عشرات المعتصمين جراء الهراوات المستخدمة في الاعتداء واستنشاق غازات قنابل المسيلة للدموع. "دعارة سياسية" وكتب على صفحته الناشط السياسي والقيادي الاشتراكي محمد المقالح:" بعد الاعتداء على ضمير الثورة ومحاولة تصفيته جسديا ويقيني بان الجناة لن يفلتوا بعد اليوم وبعد هذا الجرم المشهود سأعود من جديد الى صفحتي متضامنا مع الجرحى وضدا على حكومة الفضيحة !". وتعقيبا على بيانات الادانة اللاحقة على جريمة الاعتداء كتب المقالح: "ليس المطلوب من الحكومة ان تدين الاعتداء على النائب حاشد وجرحى الثورة وهي من ارتكبته, وليس المطلوب من الاشتراكي او الناصري وبقية اطراف المشترك ادانة او استنكار الجريمة المشهودة وهم يمتلكون قرار محاسبة الحكومة والاجهزة الامنية التابعة لها او الاستقالة منها ! وأضاف: "أما ان يحمل وزير محسوب على "المشترك" المسئولية على النظام السابق وعلى الجنود ويطالب بهيكلتهم بعد ان هيكلت قيادتهم ويخرج نفسه وحكومته من اي مسئولية فهذه دعارة سياسية وليس اكثر من ذلك !" أصوات الساحات وبلغت تداعيات الاعتداء حد مطالبة عشرات الناشطين الثوريين بإسقاط باسندوة وصخر الوجيه وعبدالقادر قحطان.. حيث كتب عادل الربيعي عضو اللجنة الإعلامية الأساسية في ساحة التغيير عقب وقوع الجريمة :" ا ذا سالت دماء المناضلين هباء و بلا ثمن فلا قيمة لنا كمواطنين في المقام الأول ..كفانا رخص و كفانا امتهان من هؤلاء المرتزقة المستعبدين في أيدي السفلة "، في إشارة إلى تبعية باسندوة لحميد الأحمر. وأضاف :"إن أدنى ثمن يجب أن يدفع هو إقالة هذا العجوز الباكي باسندوه و الوزير السامج قحطان.. إسقاط باسندوة وقحطان وصخر الوجيه عنوان لرد الاعتبار لكل مواطن شريف لن نغير العنوان". وعلق الصحافي الاشتراكي فتحي أبو النصر على ما تعرض له الجرحى بالقول:" الاعتداء العنيف الذي تم على جرحى الثورة المعتصمين ومناصريهم أمام رئاسة الوزراء لتفريقهم يؤكد أيضا أن فيلم حكومة باسندوة انتهى على أية حال. وفتح الصحافي أبو النصر النار على بيان الإدانة الذي صدر عن الحزب الاشتراكي اليمني واصفا إياه ب"الهزيل والمتغابي". وأضاف الصحافي أبو النصر:" من غير اللائق أن يصدر مثل هذا البيان عن الحزب .. بيان لا يعبر عن موقف حازم بقدر ما يستهين بما حدث، ذلك ان مطلب التحقيق قاصر ويتعمد " التطنيش و الدعممة " فيما لا يشير بشكل حقيقي لكل المسئولين المباشرين عن الجريمة واختتم تعليقه بالقول:" بيانك لم يرقى إلى أدنى المطالب العادلة المفترضة أيها الحزب.. ألا ليتك لم تصدر بيانك هذا أيها الحزب".