وهو مصطحبا حبيبته نحو المدينةتعز في مغامرة حب قاتلة.. لم يكن" الشاب الأسود " يعلم أنه لا مفر من العيب والقدر هنا.. وأن قريته سيحل عليها الدمار بمعول العرف ولعنة الظلام.. "العاشق الأسود".. وقبل أن يعقد القران بحبيبته البيضاء التي غامرت معه بالفرار، أدرك انه خلف ورائه عائلات شردت ومنازل طالها دمار القبائل بجبل حبشي... قصة حب جمعت أحد السود ممن يعرفون بالفئات المهمشة (الأخدام ) بفتاة من أبناء القبائل دخلوا في الحب دون ان يراعوا لون بشرتهم ومسافات العرق وبعد أن تأكدوا من عدم موافقة الأهالي على زواجهم اضطروا للفرار من المنطقة باتجاه المدينة بغرض الزواج والعيش فيها . أهالي قرية العروس تجمعوا مساء أمس الأول بقيادة بعض الشخصيات المتنفذة وأقدموا على طرد الأهالي من القرية بعد إحراق منازلهم وما تحتويها من ملابس وأدوات كما رافق العملية إطلاق نار كثيف . الشاب أضطر بعد سماعه خبر مداهمة قريته وتشريد أهله بعد هدم منازلهم الشعبية إلى تسليم حبيبته إلى أحد المشائخ في منطقة صينا بمدينة تعز من الذين على علاقة بأهالي القرية . وكان اعتصام الأسر المتضررة يوم أمس قد أفضى إلى صدور مذكرة من وكيل محافظة تعز عبدالله أمير إلى مدير أمن المديرية للتحقيق في القضية والقبض على الجناة . ونوه الأهالي إلى أن مذكرة وكيل المحافظة سبقتها مذكرة من مدير أمن المحافظة غير أن أمن جبل حبشي لم يعرها أدنى اهتمام . وأتهم مقربين من الفتاة الشاب بالتلاعب بمشاعر ابنتهم والقيام بتهريبها بدون الرجوع إليهم , موضحين أنهم طالبوا أسرة الشاب بإرجاع ابنتهم غير أنهم رفضوا مما أضطرهم للاعتداء على منزلين تابعين لأهالي الشاب لإخضاعهم بإرجاع الفتاة وهو ما تم بالفعل حيث سلمت المختطفة لأحد مشائخ جبل حبشي في مدينة تعز . وطبقا للمقربين من الفتاة أن أهالي الشاب أقدموا بالاعتداء عليهم وإصابة شقيق المختطفة بجروح بليغة وعلى أثرها تم نقله إلى المستشفى . مؤكدين أن أهالي القرية من المهمشين أعلنوا تضامنهم مع المختطف في تسيير تظاهرة والاعتصام أمام ديوان محافظة تعز .