في أول رد فعل على رفض رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح؛ حول رفضه تمديد الفترة الانتقالية والتمديد لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وحكومة الوفاق، أكد الرئيس هادي ان مهمته تتمثل بإخراج البلاد من محنتها خلال الفترة الانتقالية بعد أن تقسمت إلى عدة أقسام خلال السنتين الماضيتين. وقال هادي في منشور له على صفحته الرسمية في موقع التواصل "فيس بوك", بانه لا يريد توريثاً ولا تمديداً, مؤكداً بالقول "لا نريد توريثاً أو تمديداً ولا ندفع الملايين من اجل التلميع من قبل الإعلام الداخلي أو الإعلام الخارجي فالوحدة الوطنية قبل كل شيء". وكان صالح قد أكد أمس الأول في لقاء متلفز بثته القناة المملوكة لنجله أحمد علي "اليمن اليوم"، أن عرقلة الحوار بغرض الوصول للتمديد للفترة الانتقالية في اليمن، أمر مرفوض. كما أكد في الوقت ذاته جاهزية حزبه المؤتمر الشعبي العام لخوض أي استحقاقات انتخابية قادمة. ويأتي منشور الرئيس هادي كأول رد فعل على تصريحات صالح الرافضة للتمديد، وذكر الرئيس هادي في منشوره صالح بمشروع التوريث الذي كان يجهز من خلاله نجله أحمد للحكم من بعده إلا أن الثورة الشبابية في العام 2011م استطاعت أن تطيح بصالح من الحكم وتنهي معه مشروع التوريث لنجله. ويرى مراقبون أن رد الرئيس هادي غير المباشر على صالح يأتي في سياق تصاعد تبادل التصريحات والردود.. حيث كان الرئيس هادي كشف يوم الخميس أن قضية قصف الطائرات بدون طيار الأميركية لأهداف قاعدية في اليمن يأتي وفق اتفاقية أمنية مبرمة بين الدولتين منذ النظام السابق وليست اتفاقية جديدة. إلا أن مكتب صالح رد يوم الجمعة بالنفي على ذلك. رغم تأكيد صالح في مقابلة مع قناة العربية أنه بعد حادثة المدمرة كول سافر إلى أميركا واتفق مع الإدارة الأميركية على محاربة الإرهاب. من جانب آخر أكد الرئيس هادي لقائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال لويد أوستن أمس السبت في صنعاء استمرار التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب, مؤكداً ان هذا التعاون يحقق "نجاحات باهرة"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية. وبحسب الوكالة، تطرق هادي مع الجنرال الأميركي، خصوصاً إلى "التعاون القائم بين اليمنوالولاياتالمتحدة الأميركية في مختلف المجالات وخصوصاً الأمنية وملف مكافحة الإرهاب الذي يحقق نجاحات باهرة". وبحسب الوكالة، شدد هادي على ان التعاون "سيستمر إلى أن تتحقق كل الغايات المرجوة منه وهو ضمن التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب العابر للحدود والقارات والذي لا يراعي ديناً ولا أخلاقاً ولا إنسانية". وبحسب الوكالة، أكد الجنرال أوستن خلال اللقاء أن "الشراكة اليمنية الأميركية لمكافحة الإرهاب تحقق نجاحات رائعة وتصب في مصلحة اليمن وأمنه واستقراره". وقال "نحن نعمل من اجل الوقاية من تحقيق الإرهاب لأهدافه الخبيثة بكل صورها ونؤكد لكم أننا وبالشراكة مع المجتمع الدولي ندعم اليمن في هذه الظروف الاستثنائية وسنعمل من أجل دعمه حتى نجاح المرحلة الانتقالية وإخراج اليمن إلى آفاق السلام والتطور الازدهار". ويتعاون البلدان في مجال مكافحة تنظيم القاعدة الذي يعد اليمن من أبرز معاقله في العالم. وتنفذ طائرات من دون طيار أميركية باستمرار غارات تستهدف أعضاء التنظيم المتطرف. وصرح الرئيس اليمني الخميس بان العمليات التي تقوم بها الطائرات الأميركية بدون طيار في اليمن تندرج في اطار التعاون في "مكافحة الإرهاب" مع الولاياتالمتحدة، مؤكداً أنه تحدث مع الإدارة الأميركية للحصول على هذه التكنولوجيا. وكشف الرئيس اليمني أيضاً بحسب ما أفاد مصدر قريب من الرئاسة أن وعداً قطعه زعيم الجناح اليمني لتنظيم القاعدة لزعيم التنظيم ايمن الظواهري بالقيام بهجوم "يغير وجه التاريخ"، كان وراء إقفال سفارات غربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مطلع الشهر الجاري. وكانت الولاياتالمتحدة قررت إغلاق 19 بعثة دبلوماسية في بلدان مسلمة بينها اليمن في الرابع من آب/أغسطس. كما عمدت فرنسا وبريطانيا إلى إغلاق بعثاتهما الدبلوماسية في اليمن، لكن تمت إعادة فتح هذه السفارات.