قال أمين عام المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا: إن القوى السياسية التي تعتقد أن المؤتمر سيقبل أو سيرضخ فهي واهمة. هناك غرور لدى بعض القوى السياسية التي أصابها الضعف والوهن، ونقول لهم تشعرون أنكم أصبحتم أقوياء وأنتم من دمر الوطن في ثلاث سنوات، أما المؤتمر فقد عرف الشعب قيمته وحقيقته، وارتفعت اسهمه لدى أبناء الشعب. وأكد الزوكا، أن موقف المؤتمر الشعبي واضح، وأنهم سيشاركون في السلطة، لكن بحجم المؤتمر ولا يمكن أن يكونوا ملحقين، إما أن يشاركوا بحجمهم أو فليأخذوا السلطة، مشيراً إلى أن المؤتمر الشعبي سيكون عوناً وسنداً لما فيه مصلحة الوطن. وأضاف: طرحنا هذا الرأي على طاولة الحوار، وقلنا المؤتمر جرب السلطة وليس لديه رغبة في العودة إليها، لكن لديه رغبة في الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن، مذكراً بموقف المؤتمر في حكومة ما سميت بالكفاءات، حيث منح المؤتمر وكتلته البرلمانية الثقة للحكومة رغم أنه لم يكن مشاركاً فيها. وتابع الزوكا: الوطن يمر بأزمة خطيرة تعصف بمستقبله إذا لم تتوحد جهود كل أبنائه وقواه الخيرة، مشيراً إلى أن الحوار يجري منذ فترة طويلة، لكنه لا يزال يراوح مكانه بسبب عدم استشعار بعض القوى السياسية لمسؤولياتها تجاه الوطن ووحدته وأمنه واستقراره. وجدد الأمين العام، موقف المؤتمر الحريص على الوطن وعلى الخروج به من أزمته عبر الحوار وقال: نحن في المؤتمر أعلناها أكثر من مرة وآخرها تصريح رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح بأن المؤتمر لا يرغب في السلطة وأنه مع أن يأخذ الآخرون الرئاسة والحكومة، وسيكون المؤتمر إلى جانبهم. واستغرب الزوكا، تصريحات البعض الموجودين في عدن ويظهرون على المنابر أو وسائل الإعلام لينتقدوا الماضي وهم كانوا جزءاً منه، وقال: كنتم جزءاً من هذا الماضي، وكنا سنحترمكم لو انتقدتم قبل اليوم، أما أن تنتقدوا اليوم، فهذا معيب في حقكم، ومثلما انتقدتم السلطة التي كنتم جزءاً منها ستنتقدون السلطة الحالية، ومثلما تخليتم عنا، ستتخلون عن غيرنا، وستنتقدون هادي غداً طالما وانتقدتم غيره، ولولا المؤتمر الشعبي العام لما وصلتم إلى ما وصلتم إليه. ووجه الزوكا رسالة للقوى الخارجية التي قال إنها لم تقيم الوضع الداخلي في اليمن تقييماً صحيحاً.. وقال: لا يمكن أن تتجاوزوا المؤتمر مهما تعاملتم مع هذا أو ذاك، نحن لا نكن عداءً لأحد، وندعو الخارج لتقييم الأوضاع تقييماً صحيحاً بعيداً عن الوشاية والنكاية. جاء ذلك خلال تدشين فرع المؤتمر بأمانة العاصمة لبرنامج اللقاءات الموسعة للقيادات والقواعد التنظيمية بفروع الدوائر للفترة من 23 مارس الجاري إلى 1 أبريل القادم بحضور قيادة فرع الأمانة ورؤساء فروع الدوائر والمسئولين التنظيمين ومسئولي الشباب ومسؤولات القطاع النسوي في دوائر فرع المؤتمر بالعاصمة. وخاطب الزوكا قيادات المؤتمر بالعاصمة: هناك محاولات لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، لكني أؤكد لكم أن قيادتكم لن تتخلى عن مبادئها وقيمها في الحفاظ على وحدة الوطن وأمنه، وندعو أعضاء المؤتمر في كل مكان لتحمل مسؤوليتهم تجاه الوطن، كما ندعو القوى السياسية وكل أبناء الوطن للحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن. وقال الزوكا: المؤتمر لا يمكن أن يتخلى عن الوطن والشعب الذي منحنا الثقة، ولا يمكن أن نتخلى عن مسؤولياتنا الوطنية، لكن هناك قوى تريد أن تحصل على ما لاتستحق. وجدد الأمين العام تمسك المؤتمر الشعبي العام بالحوار وسيلة للخروج بالبلاد من أزمتها قائلاً: باسم المؤتمر والمؤتمريين في الداخل والخارج نقول للآخرين، نحن حزب بحجم الوطن، ولا يمكن لكم أن تنالوا منه، ولا يمكن أن تضغطوا عليه. وأشار إلى أن موقف المؤتمر الرافض لأن يكون مع طرف ضد آخر، وأن المؤتمر ليس طرفاً مع أحد ضد آخر، ولا يمكن أن يكون. موضحاً: هناك بعض القوى في الداخل والخارج توجه الاتهامات للمؤتمر.. ونقول لهم المؤتمر تنظيم وطني يمتلك تاريخاً عريقاً ولد من رحم هذا الشعب وأيدلوجيته من هذا الوطن.. هذا هو المؤتمر الزاخر بالكفاءات والقدرات والخبرات ولا يمكن أن يكون تابعاً لأحد. وأكد الامين العام للمؤتمر أن المؤتمر يمد يديه للجميع في اطار مصالحة وطنية شاملة لا تستثني احداً، مجددا تمسك المؤتمر بقيمه في التسامح والتسامي ورفض الحقد والكراهية والبغضاء التي يكنها الاخرون له حتى اليوم قائلاً: نحن تنظيم الوطن، تنظيم لا يحمل الحقد والكراهية، وتنظيم متسامح، لأن التسامح سمة عالية، لكن الاخرين لا يزالون يحملون لنا الحقد والكراهية حتى اليوم. وحيا الامين العام للمؤتمر الشعبي العام الاستاذ عارف عوض الزوكا، قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام بأمانة العاصمة، مثمنا ثباتهم وصمودهم البطولي منذ ازمة العام 2011م وفي مختلف المراحل والظروف. ونقل الامين العام تحيات قيادات المؤتمر ممثلة بالزعيم الوطني المناضل علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، إلى قيادات وقواعد المؤتمر بأمانة العاصمة قائلاً: إن اللقاء بقيادات فرع المؤتمر بأمانة العاصمة يأتي في اطار برنامج الامانة العامة للنزول الميداني إلى فروع المؤتمر في مختلف المحافظات بدءاً بفرع المؤتمر بامانة العاصمة الذي يمثل فرعاً أنموذجياً من خلال نشاطه وتصدي قياداته وقواعده لكل المؤامرات ضد المؤتمر الشعبي العام. وأضاف: لقد كان فرع المؤتمر بامانة العاصمة في مقدمة الصفوف في العام 2011م وحتى اليوم ولا يزال صامدا صمود الجبال، وهو فرع أنموذجي في صموده وبطولاته وثباته، وهذا لا ينكره الا جاحد. هذا وحث الامين العام قيادات المؤتمر بأمانة العاصمة على تفعيل الاداء التنظيمي وعملية الاستقطاب التنظيمي في ظل تزايد رغبات الانتساب إلى عضوية المؤتمر الشعبي العام سيما في اوساط الشباب. وبحسب الموقع الرسمي للحزب "المؤتمر نت" استمع الامين العام إلى ملاحظات ومقترحات وآراء قيادات فروع المؤتمر بدوائر ومديريات امانة العاصمة حول آليات الارتقاء بالعمل التنظيمي والسياسي للمؤتمر خلال المرحلة القادمة.