تفاقمت حدة التوتر بين إيران والسعودية بعدما انتقد القادة الإيرانيون بشدة وبنحو نادر الحملة الجوية السعودية المستمرة في اليمن، ووصل الأمر إلى شتم الأمير السعودي الصغير الذي يقود المعركة شخصيا. وندد آية الله علي خامنائي بالغارات الجوية السعودية في اليمن واصفا إياها بأنها «جريمة» و «إبادة جماعية»، ووبخ السعودية بسخرية قائلا ان حربها في اليمن مصيرها الفشل. وفي انتقاد مباشر وساخر من العدوان السعودي، قال آية الله خامنائي أن السعودية خرجت من تاريخ التصرف بكرامة في الشؤون الخارجية، وقد «سيطر الشباب عديمو الخبرة على شؤون الدولة وابدلوا الكرامة بالهمجية». وكانت تصريحات خامنائي موجه لوزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي يقول عنه دبلوماسيون سعوديون انه عل وشك بلوغ الثلاثين عاما. وهو أيضا نجل الملك سلمان، الذي ارتقى العرش هذا العام، والذي أعطى لابنه محمد مناصب مزدوجة قوية فهو وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي. وقد شرعت وسائل الإعلام السعودية بتمجيد الأمير محمد لأنه المهندس والمشرف على الحملة ضد اليمن على الرغم من فشلها ومن تواضع سيرته الذاتية ، الأمر الذي أثار استغراب منافسيه في العائلة المالكة، التي تتوقع أخفاق الحملة السعودية. وفي تصريحه الخميس، حذر آية الله خامنائي السعوديين « بضرورة وقف جرائمهم في اليمن»، وأن الفشل أمر لا مفر منه. وقال خامنائي مقارنا تصرفات السعوديين مع حملة الإسرائيليين ضد المقاتلين في غزة» « أنهم سيتعرضون للأذى ويتكبدون الخسائر في هذه القضية وأنهم لن ينتصروا مهما كانت الظروف وان وجوهم ستمرغ بتراب اليمن». وفي استفزاز آخر، رفضت السعودية السماح لطائرة إيرانية مليئة بالحجاج بالهبوط على الأراضي السعودية .
