اتّسم النظام الإمامي، الذي أعقب انسحاب العثمانيين من اليمن في عام 1918م، اتسم بالتخلف العام والعزلة شبه الكاملة عمّا كان يحدث في محيطه العربي وفي العالم، من تطوّر وتقدم في كافة مناحي الحياة. ولم يتبنَّ الإمامان، يحيى وابنه أحمد، مشروعًا لبناء دولة (...)
الحاضرون جميعاً، كل باسمه وصفته، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في يوم حزين فارق دنيانا عزيز، يصعب على غيره أن يملأ الفراغ، الذي تركه في حياتنا. وفي هذه اللحظة، وقد طُلب مني أن أتحدث فيها عن الفقيد، نيابة عن أصدقائه، أجدني عاجزاً عن الإحاطة بكل (...)
بعد ست سنوات من اندلاع الحرب في اليمن، أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في يوم الاثنين الماضي، الموافق 22 مارس 2021م، أعلن مبادرة باسم الحكومة السعودية، تضمنت الأفكار التالية، التي ننقلها حرفياً:
"وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم (...)
في هذا الشهر تنطوي أربع سنوات، منذ أُطلق نداء السلام (في 21 فبراير 2017م)، الذي وُجه إلى الأمم المتحدة وإلى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول العربية والاسلامية الضالعة في الحرب على اليمن، ووقعت عليه شخصيات يمنية بارزة، من الأكاديميين (...)
span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial",sans-serif; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin"لا أميل إلى الاستغراق في الكتابات، التي تبعدنا عن الواقع أكثر مما (...)
إلى أطفال اليمن، الذين يُدفنون تحت الأنقاض، وتُمزَّق أجسادهم في حرب لا يفهمونها.
إبكِ الضَّحايا وجُدْ بالدَّمعِ يا وطني واجمع بقاياهمُ في السَّهلِ والهِضَبِ
وكفِّنِ الطِّفلَ قبِّل وجنةً رسمَتْ أيدي البغاةِ عليها أعمقَ النُّدَبِ
وابسطْ له بحنانٍ (...)
كنت قد نشرت هذا المقال في عدد سبتمبر 1982م من مجلة (اليمن الجديد). ورغم مضي ما يقارب الستة وثلاثين عاماً على نشره، فإن محتواه ما يزال صالحاً للنشر اليوم. وكأن الزمن في وطننا العربي متوقف لا يتحرك. فالمخاطر، التي تهدد القضية الفلسطينية ما تزال قائمة. (...)
محاضرة أفتُتِح بها الموسم الثقافي السنوي، للتجمع الوحدوي الشعبي الناصري،
في تاريخ 31 مارس 2018م
مقدمة:
تراجعت قضية الوحدة العربية، في العقود القليلة الماضية، تراجعاً ملفتاً للنظر، وأضحى الحديث عنها، بين الحين والآخر، يكاد يقتصر على بقايا الحالمين، (...)
يطوي الموت كل يوم عزيزاً ويغيِّب فرساناً، يخلفون وراءهم حسرة في النفس وفراغاً في الساحة الوطنية، يصعب ملؤه في هذه الأيام الرديئة. فرساناً كان لهم دورهم المتميز في مسيرة العمل الوطني وفي تعهد حلمنا الجميل، الذي حلم به جيلنا وعجز عن تحقيقه حتى (...)
مقدمة:
لا أريد أن أخوض في واقع الحزب. فالحزبيون أدرى بأوضاع حزبهم. ويستطيعون أن يقدموا تقييماً أكثر دقة وشمولاً، مما أستطيع تقديمه. وما سأتناوله هنا لن يتجاوز حدود بعض الهوامش والمسلمات والتصورات، التي أعتقد أنها تشكل أسسَ العملِ التنظيمي لأي حزب (...)
مقدمة:
عدم توفر الجدية، من قبل المستثمر الخارجي للحرب، لتحريك العملية السياسية إيجابياً باتجاه الحل وإخراج اليمن من محنته، يقود إلى مزيد من الإيغال في الفعل العسكري، على أمل الوصول إلى مرحلة الحسم. وهذا الأمل يتكشف يوماً بعد يوم بأنه ضرب من الوهم (...)
قدمة:
ينكر بعض المثقفين العرب المؤامرة، أو (نظرية المؤامرة) كما يسمونها، ويحرصون بمناسبة وبدون مناسبة، على تأكيد رفضهم لها، وإظهار سخريتهم ممن لايسايرهم في ما يذهبون إليه. وهنا أود أن أسجل بعض الخواطر السريعة، التي لا يمكن أن تغني عن دراسات متأنية (...)
يتحدث مسؤولون أمريكيون منذ سنوات عما أسموها الفوضى (الخلاقة) وعن إعادة رسم خارطة المنطقة، تحت إسم (الشرق الأوسط الجديد). وتمثل الفوضى الخلاقة في هذا السياق مرحلة تمهيدية، تهدف إلى تهيئة الأوضاع في الوطن العربي لتقبل الخارطة الجديدة، أو بتعبير أدق، (...)
(كل بداية صعبة) مثل ألماني معروف. ولكن هذا المثل، الذي قد ينطبق على كل نشاط إنساني في بدايته، لاينطبق على الحروب. فبدايتها سهلة، بل ومغرية أحياناً. ولكن ما أن تدور عجلتها حتى يغدو من الصعب السيطرة على مجرياتها أو تحديد الصورة التي ستنتهي إليها. وأود (...)
على مدى سنوات ونحن نقرأ ونسمع عن خارطة الشرق الأوسط الجديد، التي تفتقت عنها قرائح بعض السياسيين والباحثين والأكاديميين الأمريكيين. وكنا ونحن نشاهد الخرائط المقترحة الملونة، المنشورة في المواقع الإلكترونية، كنا نظن أن مانشاهده ليس سوى أشكال تُرسم على (...)
الحروب بطبيعتها العامة تمثل شذوذاً عما هو إنساني وأخلاقي، لاسيما الحروب الأهلية، التي يقتل الأخ فيها أخاه. إذ يتحول الإنسان فيها إلى آلة قتل، يقتل بالدرجة الأولى مشاعره الإنسانية في داخله ويُضعف عناصر الخير في تكوينه البشري، ويصبح قتل الآخر المواجه (...)
أشرنا في مقالنا السابق إلى مبادرة التجمع الوطني لمناضلي الثورة اليمنية (القدامى)، المؤرخة في 15 مايو 2015م، والتي قُدمت للحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، أثنا إعدادهما مشروعهما المشترك. ولم تخرج مبادرة التجمع في مضمونها عن (...)
في مقال سابق، بعنوان (لاجدوى من تحديد الهدف، دون معرفة الطريق) نُشر في موقع الإشتراكي نت، بتاريخ 26 أكتوبر، وفي صحيفة الشارع بتاريخ 27 أكتوبر 2014م، قلنا فيما قلناه:
"على المسرح السياسي والعسكري تبرز اليوم قوة جديدة، هي الحركة الحوثية، التي نعتبر أن (...)
أسئلة محيِّرة، تكاد لا تنتهي، تربك حتى ذهن من يظن بأن الحقيقة واضحة له وضوح الشمس. من هذه الأسئلة مثلاً: هل الأحداث الداخلية في اليمن، بدءاً بثورة 2011م واحتوائها وإجهاضها، وما تلى ذلك من تعقيدات في المشهد السياسي اليمني وتطوره إلى اقتتال داخلي (...)
مازلتِ بسمةَ عمري فتنةَ الزمن مازلتِ بهجة روحي درَّةَ اليمن
مازلتِ وجهةَ قلبي حين تشغلني أسبابُ رزقي فتَنفيني وتبعدني
مهما ابتعدتُ فلا بعدٌ يباعدني عنكِ ولا فاتنات الأرض تفتنني
جبالكِ السمر أحلى من حدائقِهم ونسمةٌ منك تحييني وتنعشني
روائحُ العودِ في (...)
تلقيت من صديق عزيز عتاباً رقيقاً، بعد قراءته مقالي الأخير (هل صناعة الحرب أسهل من صنع السلام). ومما ورد في عتابه أنني أدنت العدوان الخارجي، مع أن السبب في العدوان الخارجي هو العدوان الداخلي. وفي اليوم نفسه تلقيت عتاباً لايقل رقة عن العتاب السابق، (...)
إلى التجمع الوطني لمناضلي الثورة اليمنية (القدامى)
تعبتَ ياسيزيفْ؟
تعبتَ من مصاعب الصعودْ؟
نعم تعبتَ
غيرأنَّ متعةَ الحياةِ في الصعودْ
وفي الرسالاتِ التي نحملها
وفي النهاياتِ التي ننشدها
وفي الشعور العذب والجميلْ
حينما نصلْ
لا تسترحْ
فأنت والمجدُ (...)
عجز اليمنيون عن صنع السلام حتى الآن، وتابعنا حوارات موفمبيك وكتبنا عنها وعن بطئها وتعثرها، قبل أن نشاهد إفشالها. وانطلقت الحرب الداخلية والعدوان الخارجي، بسرعة وسهولة عجيبة. فهل صناعة الحرب أسهل من صنع السلام؟ سؤال محير حقاً. وتزداد الحيرة، عندما (...)
في أكثر من لقاء رسمي وعابر، وفي أكثر من مناسبة، أكدنا على الأهمية الوطنية لتنسيق الحزب الإشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري جهودهما ومواقفهما تجاه الأحداث الجارية والمستقبلية، بل وطالبناهما بإرساء قواعد شراكة بينهما، لالمجرد التنسيق في (...)
إختلطت الملهاة بالمأساة (الكوميديا بالتراجيديا)، إختلاطاً، تغلَّب فيه البكاء على الضحك، ولم يعد يضحك اليوم إلا من يعيشون خارج المحنة، بعقولهم أو بأجسادهم. إن كل يمني، مهما قل حظه من العلم أو كثر، يفكر ويحلم بالمخارج الممكنة من هذه المحنة، التي فُرضت (...)