يجوز للمراقب القول إن الاعتداءات التي شنتها بالأمس ميليشيات إيران اليمنية على الأراضي السعودية كانت، بصورة عامة، مرتقبة لجملة من الأسباب، منها:
- الارتباك العالمي في سوق النفط بفعل الحرب الأوكرانية، التي بدأت تأخذ أبعاداً سياسية واستراتيجية (...)
طمأننا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن إعادة اعتبار الحوثيين جماعة إرهابية مسألة «قيد الدرس» في أعقاب استهدافها مطار أبوظبي.
هذه خطوة في الاتجاه الصحيح، مع أن رفع الإدارة الديمقراطية الجديدة في واشنطن الانقلابيين الحوثيين عن قائمة الإرهاب، بعد فترة (...)
لست واثقاً، بصراحة، من أن يوم 3 - 11 - 2020 سيكون مجرد محطة رقمية في الحياة السياسية الأميركية، أم سيكون مدخلاً لتغييرات جوهرية في العمق، تمسّ الولايات المتحدة في تركيبتها ومؤسساتها، وتؤثر في إعادة رسم علاقاتها وتوجهاتها الدولية.
أصلاً، أنا لست (...)
عام 1917 قال وودرو ويلسون، الرئيس الأميركي ال28، في طلبه موافقة الكونغرس على دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى، إنه يسعى لأن يكون القتال فيها «حملة لجعل العالم مكاناً آمناً للديمقراطية»!
جمعُ الحرب مع الأمان والديمقراطية، باعتقادي، مفارقة. (...)
أمام عودة مشهد التحركات الشعبية الحاشدة في وسط بيروت المكلومة، يدخل لبنان «المحتل» مرحلة خطرة.
حقيقة الأمر، أن خلفيات الزلزال الذي هز لبنان يوم الثلاثاء الفائت، ليست جديدة. فلا السلطة اللبنانية فاجأت اللبنانيين بتبعيتها وكيديتها وسوء أدائها، ولا (...)
«عربية بغداد»... صرخة مجلجلة هزتني بعدما انطلقت من حناجر بعض أبناء العراق وبناته في الانتفاضة الأخيرة على واقع الهيمنة والاستسلام للارتهان.
قد يذهب التفكير فوراً بنفر من الناس إلى «شوفينية» الهوية العربية. وأتفهّم أن لهؤلاء ذكريات وتحفّظات عن مآلات (...)
قيل الكثير عن الهجوم الذي استهدف خلال الأسبوع الماضي المنشآت النفطية في كل من بقيق وهجرة خريص بالمملكة العربية السعودية، وهذا أمر متوقع وطبيعي.
متوقع وطبيعي ليس فقط لأن نفط الخليج مادة حيوية للاقتصاد العالمي... واستهداف المنشآت كان يتعمّد توجيه (...)
يوم 5 تموز/ يوليو من العام الماضي، وفي هذه الصفحة بالذات، كتبت مقالة بعنوان «كيف ستبدو منطقتنا في نوفمبر 2016؟ وكان القصد من الإشارة إلى هذا التاريخ، طبعا، نهاية الفترة الثانية والأخيرة من حكم الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ويومذاك أشرت في نهاية تلك (...)
أثناء دراستي الجامعية في العاصمة البريطانية لندن كان باحثٌ ومثقفٌ بحريني طيّب وصريح أحدَ زملائي. وفي تلك الأيام مع اندلاع الحرب العراقية - الإيرانية الأولى كان من الطبيعي أن تشكل هذه المواجهة الخطيرة بمختلف أبعادها هاجسًا لنا.
وذات يوم، خلال جلسة في (...)
كان لا بد من الحسم مع من لا يفهم سوى القوة، ولا يحترم عهودا ومواثيق، ولا يرى الحوار سوى غلالة رقيقة الغاية منها المناورة بهدف كسب الوقت.
لقد جعل الحوثيون، ومَن يحركهم من الخارج ويحالفهم ويتستر بهم في الداخل، من عبارة «مُخرجات الحوار الوطني»، نكتة (...)
عند كتابتي هذه السطور كانت محنة العسكريين المختطفين على أيدي مسلحي «داعش» و«جبهة النصرة» منعطفا دراماتيكيا تمثل في تأجيل ذوي العسكريين تحركاتهم في الشارع بعد «توقيف» زوجة أبي بكر البغدادي أمير «داعش» وابنتها داخل الأراضي اللبنانية.
وفق الأجهزة (...)
ما كان الاستقلاليون الاسكوتلنديون بحاجة لتنظيمات مسلّحة وطقوس ذبح خارج زمانها للإفصاح عن نيتهم الانفصال عن المملكة المتحدة، لكنهم مع ذلك اندفعوا نحو مشروع تقسيمي يفصل أكبر مكوّنين سكانيين في المملكة.. وجزيرة «بريطانيا العظمى» لأول مرة منذ عام (...)
إعلان «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) قيام «الخلافة الإسلامية» في العراق تطور، في اعتقادي، لا يمكن أن يمر مرور الكرام، لا على صعيد وجود أو انعدام مقومات حقيقية مكانية وزمانية لتأسيسها، بل يجب التوقف عنده في ظل الظروف العامة المحيطة (...)
تردّدت كثيرا قبل اختيار هذا العنوان الدرامي، ربما لأنني أرجو أن أكون مخطئا، أو لأنني لا أودّ أن أبدو وكأنني أقلّد فرانسيس فوكوياما عندما وضع كتابه عن «نهاية التاريخ»… وأجرى فيما بعد مراجعات جوهريّة على مقولته.
كائنا ما كان السبب، أزعم أننا اليوم (...)
إذا جاز للراصد اختصار الأزمات التي تهدد بتمزيق منطقتنا العربية، لفرضت كلمة «التعايش» نفسها. فنحن قوم نسوا المعنى الحقيقي لكلمة «تعايش»، وما تنطوي عليه من إمكانية الشراكة في الوطن والقيَم والمصير.
نخبنا الحاكمة دائما باسم الشعب، وغالبا تحت رايات (...)
تمثلا بالقول السائر «إن سوء الظن من أقوى الفطن»، يستحسن هذه الأيام التفكير جديا في ما يلوح لنا من الأولويات الاستراتيجية للولايات المتحدة تجاهنا في عهد باراك أوباما.
لقد غدت ملامح هذه الاستراتيجية واضحة إلا للمدمنين على التفاؤل بصرف النظر عما إذا (...)
أصغيت بالأمس إلى المؤتمر الصحافي الذي عقده حسين أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط، في القاهرة، وتأملت مضمونه طويلا، وخرجت بعده باستنتاج مؤداه أن أزمة الثقة بين إيران والشريحة الأكبر في الأمة العربية تخطت حقا مرحلة سوء (...)
كسّروا الأقلام.. هل تكسيرها يمنع الأيدي أن تنقش صخرا؟
قطّعوا الأيدي.. هل تقطيعها يمنع الأعين أن تنظر شزرا؟
أطفئوا الأعين.. هل إطفاؤها يمنع الأنفاس أن تُصعد زفرا؟
أخمدوا الأنفاس.. هذا جهدكم، وبه منجاتنا منكم، فشكرا
(خليل مطران)
* عندما قال العقيد (...)
«علينا أن نكون مصمّمين على فصل أنفسنا عن الاتحاد، الذي نجلّه ونقدّره كثيرا، إذا ما حاول أن يفرض علينا التخلّي عن مبدأ الحكم الذاتي.. الذي فيه وحده نرى الحرية والأمان والسعادة». (توماس جيفرسون، أحد مؤسسي الولايات المتحدة ورئيسها الثالث)
الدول (...)