يُمثّل تصريح مصطفى النعمان، نائب وزير خارجية الشرعيةاليمنية، بشأن احتمال تحالف من يسمّيهم الوحدويين مع الحوثيين للحفاظ على الوحدة، شكلاً من الابتزاز السياسي الموجّه أساساً إلى التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
ويهدف هذا التلويح إلى الضغط على (...)
قبل تعيينه نائبًا لوزير الخارجية ضمن حصة المحاصصة، كان يصف مجلس القيادة الرئاسي بأنه كيان انقلابي غير دستوري وفاقد للإنجاز. لكن ما إن تم تعيينه بقرار من رشاد العليمي(ضمن حصة القرية) حتى انقلب خطابه جذريًا، وتحول إلى مدافع شرس عن المجلس نفسه، رغم أن (...)
يُدفع شعب الجنوب العربي، ممثلاً في المجلس الانتقالي الجنوبي ، لإعلان دولتهم المستقلة نتيجة تراكم فشل الوحدة اليمنية التاريخي، والانتهاكات السياسية والاقتصادية الممنهجة، والتوافر القانوني لشروط تقرير المصير بموجب القانون الدولي، إلى جانب الدعم (...)
ما يهم الجماهير الجنوبية قبل كل شيء هو أرضها وحقوقها الوطنية، لكن لا يقل عن ذلك أهمية حياتها اليومية، وأمنها، وكرامتها، ومستقبل أبنائها.
من هنا، فإن المسؤولية تفرض على الجميع أن يوجّهوا خطابهم وجهودهم نحو ما يمس حياة الناس مباشرة، لا نحو معارك (...)
تعكس التحركات الأخيرة لقيادات ما يُسمّى بالشرعية تحوّلًا واضحًا في موازين القوة السياسية والعسكرية. فحضور سلطان البركاني، رئيس البرلمان الذي بات فاقدًا لشرعيته العملية، في موقع الاعتذار، يشير إلى تراجع القدرة على فرض القرار السياسي. كما أن زيارة (...)
شبوة برس – خاص
تُظهر تجربة الوحدة بين الجنوب واليمن أن ما قيل عنها مشروع ازدهار وتنمية لم يكن سوى وهم. فالحصيلة الفعلية أمامنا بلا مواربة: مئات الآلاف من الضحايا، أجيال ضائعة، اقتصاد مدمّر، ودولة عاجزة تتنازعها المليشيات والولاءات.
قبل الوحدة، (...)
دعونا نناقش الأمر بهدوء وصراحة دون الهروب من الحقائق.
إن الصراع بين صنعاء وعدن لم يبدأ في عام 2015م. هذه مسألة تاريخية محسومة، لم يعد هناك حاجة لإعادة فتحها كلما ضاق النقاش أو أصبح غير مريح للبعض.
ما يستحق التوقف عنده حقًا هو هذا الاتهام المتكرر بأن (...)
يبدو أن الصورة المنهجية عند بعض الكتاب والإعلاميين يشوبها جانبٌ من القصور في فهم تعريف الهويات ودورها في تمييز الشعوب والأمم عن بعضها، حين يغفلون مجموعة حقائق جوهرية بل بديهيات عندما يحاولون تقليل أهمية الهوية الوطنية لشعب الجنوب العربي، جهلًا أو (...)
لم نتردد يومًا من الاعتراف بأننا خسرنا معركتنا العسكرية في عام 1994م أمام قوى الظلام الكهنوتي والقبلي الجاهلي. غير أنّ الهزيمة في الميدان لم تكن نهاية الطريق، بل بداية الوعي الذي اخرجنا من وهم اليمننة.
فقد أرادوا أن يسلبونا وطنًا وهوية، وأن يغرسوا (...)
لم يجد حزب التجمع اليمني للإصلاح، بعد انكشاف عجزه وهزيمته السياسية في الجنوب، سوى القفز إلى ملف فلسطين بوصفه مخرجًا أخلاقيًا وإعلاميًا، لا موقفًا مبدئيًا. فبدل مراجعة أخطائه وفشله في إدارة معارك الداخل، قرر تصدير خطاب جديد يُرضي العواصم الغربية (...)
علي البخيتي لا يتذاكى فقط، بل يتوهم أنه مفكر سياسي من طراز هابرماس أو كراستيف أو جان بلوند، بينما حقيقته لا تتجاوز مهرّجًا من فئة تلفون عملة وهو لا ينكر ذلك، فيخلط الضجيج بالمعرفة، والادعاء بالتحليل.
حين يتساءل بجهل فاضح لماذا لا يعود الجنوب إلى ما (...)
تخرج عناصر تنظيم القاعدة، التي صُنعت ورُعيت تاريخياً في مختبرات عفاش والزنداني، لتوجّه خطاباً فجّاً للجنوبيين: اتركوا وادي حضرموت للإخوان المسلمين ... وسنوقف العمليات الإرهابية.
هذا ليس تصريحاً عابراً، بل اعتراف مكشوف بطبيعة العلاقة العضوية بين (...)
نقطة نظام!!!
لا تُقاس مواقف الدول بما يكتبه مغرّد فاضي جالس في مقهى، أو ينافح بها صحفي مغمور على شاشة اخبارية؛ فسياسات الدول لا تُصنع في المنصّات ولا تُفصَّل على مقاسات الإعلام، بل تُرسم في مراكز الدراسات وغرف الاجتماعات المغلقة، حيث يعمل صانعو (...)
حضرموت فضاء حيوي جنوبي لا تختزل الحديث عنه مجموعة طفولية تحركها حسابات وهمية وإخوانية يمنية تعمل لحساب مصالح المركز المقدس في صنعاء، ولا يعاد تشكيله عبر مشاريع اعتادت أن تغطي أهدافها بضجيج الشعارات وصناعة الفوضى.
كما أن هذه المجموعات ليست جزءاً (...)
تعقيبا على بيان الاشتراكي اليمني.
إلى الجنوبيين: من يسلّم أرضكم للغير لا يستعيدها، ومن يخلع هويتكم العربية الجنوبية ويستبدلها باليمننة لا يدافع عنها........
من سَطَا على الجنوب عام 67م واستبدل هوية شعب الجنوب العربي بالهوية اليمنية ثم قدّم الجنوب (...)
في هذه السطور محاولة متواضعة لتقديم قراءة تحليلية في ضوء التطورات الميدانية والسياسية المتسارعة على الساحة الجنوبية. فمع اقتراب الصراع العسكري الجنوبي – اليمني من عامه الحادي عشر، يتجدد السؤال الذي ظلّ حاضرًا منذ 2015: هل ما يزال مشروع الوحدة قابلًا (...)
لو توقفنا قليلا لتقييم الوضع السياسي والعسكري في الجنوب واليمن مع نهاية 2025، سنجد لأول مرة يعيش الجنوب مرحلة أقل تنازع منذ 2015؛ المجلس الانتقالي الجنوبي يسيطر على عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرة، بعدما اختفت كل الدكاكين (...)
المشكلة لم تعد في قدرة رشاد العليمي على الجلوس مع السفراء؛ فذلك أسهل مهامّه. المعضلة الحقيقية تكمن في محاولاته البائسة لتلميع واقعٍ متعفّن يعرف العالم كله رائحته. فالعالم لم يعد مقتنعًا ب"شرعية" عجزت عن إنجاز مهمتها، ولم تحفظ حتى الحدّ الأدنى من (...)
أيتام أمل كلوني (الإخوان المسلمين) يفعلون خدمة الإرهاب السريع في الجنوب... وادي حضرموت يدفع الثمن
لم يتأخر أيتام أمل كلوني (الإخوان المسلمين) في تفعيل خدمة الإرهاب عند الطلب بمجرد خسارتهم وادي حضرموت وتضييق الخناق عليهم. عقولهم الحاقدة سارعت إلى (...)
يحاول عبد الملك المخلافي في مقاله عن تحرير المجلس الانتقالي الجنوبي لوادي حضرموت والمهرة أن يقدّم الجنوب كطرف يستغل فراغ الدولة (التي لم تعرفها صنعاء) في اليمن، متجاهلًا حقيقة أن هذا الفراغ لم يصنعه الجنوبيون، بل صنعته النخب التي كان هو جزءًا منها (...)
يتلقّى اليمنيون النكسات منذ 1962م، وما زالوا يرفضون الاعتراف بأن مشروعهم السياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي مُني بالفشل الذريع. لا يريدون مواجهة الحقيقة كما هي، بل يصنعون لأنفسهم أوهامًا وصورًا خيالية تعوض نقص الواقع الذي يهربون منه.
لم (...)
انتظروا في الايام القادمة برامج الحوارات في قنوات العهر السياسي عن مظلومية الاخوان، خصوصا ومعهم حجة بعد إعلان الرئيس ترامب بدء إجراءات تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي، التي أسقطت ورقة التوت الدولية التي كانت تغطيهم عوراتهم لعقود.
الضوء (...)
أتفهم حجم اليأس (حتى لا أقول الهزيمة) الذي ينهش أبواق الإخوان والحوثي وبقايا عصابة سبعة يوليو أمام التحولات الجارية اليوم في وادي حضرموت.
ولست في مقام الشماتة، وإن كانوا يستحقونها بجدارة، لكن من المهم تذكيرهم بدقائق ربما تناسوها: نحن لم نرتكب (...)
ما واجهته حضرموت قبل تحرير الوادي يتطلّب وقفة مسؤولة لا مجاملة فيها. فبعد تحرير الوادي من القوات اليمنية ليس كما قبله، لذلك يجب وضع كل الخلافات والهواجس التي لدى البعض على طاولة نقاش واضح وصريح.
حضرموت قدّمت الكثير من التضحيات في التحرير الأول (...)
لم ينجح خصوم الجنوب من اليمنيين، بمن فيهم الشرعية من النيل من المشروع الوطني الجنوبي رغم كل ما بذلوه من محاولات يائسة. فكلما فتحوا "دكاناً" جديداً بواجهة جنوبية، انكشف سريعاً أنه مجرد غطاء لمشاريع يمنية مهترئة، وأن البضاعة المعروضة لا تمت للجنوب (...)