في كل مرةٍ كنتُ ادخل قصة حبٍ جديدة محملةً بالأسلحة ، ورائحةُ البارود تفوح من ثيابي بعد وهم حريقٍ اسميته حباً سابقاً ، كنتُ انا الرابحة الوحيدة في قصصٍ ابطالها عاشوا وولوا خلف غبار زمنٍ لن يعود !
الخساراتُ كانت كثيرة ، فقد خسرتُ جزءاً كبيراً من حربي (...)
ما زلتُ في مكانٍ ما...
رغم نبضي الضعيفِ..
وسأمي الظريفِ من الحياة !
ما زلتُ في زاويةٍ ما
بين لفافات تبغهِ ..
ومنافض سجائرهِ ..
أتسرب ظلاً متمزقاً..
بين اصابعهِ ..
على مهلٍ ..على مهل !
فأنا اعرفه جيداً ..
واحفظ عدد زفراته ..
كما احفظ آية الكرسي (...)
أقفُ الآن على حافة ماضيكَ وحاضرك معاً ، أقفُ وبيننا مسافة تمتد الى عشر سنواتٍ حافلة بالمعارك والهزائم المتتالية و الخيبات، فالبارحة كنتُ على عتبة امرأتك الاولى في البوم صوركما المشتركة واليوم اقف على عتبة امرأتك الشرعية الوحيدة باستثناء الذكريات (...)
كلما ارتفع ضغط دمي ،وزارني شبح الوحدة ،وغاب عني طيف الاصدقاء القدامى الذي لم يتبقَ لدي منهم حتى واحداً ، وكلما اجتاحني اعصار الحنين تجدني أهب كريح الجنوب إلى السوق القديم ،حيث الازدحام الشديد وغيوم التوقعات التي لا تنتهي ، حيث يكون للحياة شكل آخر (...)
لكَ ابتسامةُ ظلي الغائبِ..
ولي رقصةُ الموتِ..
في ليالي الطويلة !
لكَ تتثاءب زهور انفاسي
ولي بكاء الجديلة..
لكَ بوابات الوقت..
كلها مفتوحةٌ..
ولي عشرُ ثوانٍ قصيرة..
عشر ثوانٍ تكفيني ..
لأعيش دهراً في ظل الألم
ليغيب العمر هارباً..
وتصير الدمعة (...)
أشعر بالغثيان حين أحس ان للصمت رجلان يسرح ويمرح بهما في كل مكان بيننا، في فكرنا، في قلوبنا ، في بيوتنا وحتى في الندب الباقي لنا !
قد لا اكون محايدة كفاية وربما لن استطيع ان اكون محايدة أبداً ففي دمي "سوسة " التمرد وفي عقلي ثورة تغيير وجب عليها ان (...)