حينما تتغلب البندقية على لغة السلام، تغدو الحرب مفتوحةً بلا أفق، وهدفًا بلا غاية، حربٌ من أجل الحرب، ومعركةٌ بلا قرار، يهتم ممولوها بشعارات أكثر حميمة لتصدير الشباب إلى الجبهات. هذا حال الضالع اليوم، تغتسل بالبارود كل نهار، وتصافح الموت عند كل غبش، (...)
مشكلتنا أننا لا نتعامل سوى مع الفصل الأخير من الكارثة، وننسى جذورها المعنوية والأطراف المتصلة بها، في حين أن الدينامو المولد للعنف يكمن في الخلفية النظرية والقتلة الغير مرئيين، أولئك الذين يشرعنون للعنف ضد وجود المنظمات دون أدنى تحفظ منهم تجاه قيم (...)