وقفت أتأمل من خلف الزجاج، أزواج اللاعبين متقابلين على الطاولات غارقين في غمرة اللعب.
على المدخل لافتة كتب عليها" اللعب إجباري وعلى الجميع الإلتزام بالقوانين" .
كان بإمكاني البقاء خارجا والمراقبة من خلف الزجاج، لكن رغبة في التحدي دفعتني للولوج إلى (...)
وقف أمام المرآه يتأمل نفسه، كان في قمة السعادة فقد انتظر هذا اليوم طويلا، فقد ترك قريته النائية منذ أربع سنوات لأجل هذا الحلم، يوم تخرج ابنه.
أراد أن يرتدي شيئا مميزا في هذا اليوم المميز، أعاره جاره شوقي بذلة رسمية كان لا يزال محتفظا بها منذ ثلاثين (...)
وكأنه الطريق الذي أسلكه كل يوم، وكأنها الحارة التي أقطنها، لكن ثمة شيء مختلف، غريب، كأني أعرفها و لا أعرفها، أو أني عرفتها بصورة أخرى، في زمن آخر، أو في حلم عابر، الوجوه غريبة وليست بجديدة، البيوت، الجدران، النوافذ، لا أدري ما بها، الظلال، الأصوات، (...)
خفق قلبها بشدة، وحاولت السيطرة على مشاعرها وهي تستمع لإطراء مسؤوليها في العمل لها، وترقرقت دمعة في عينها، وهي تُبلغ عن موعد تكريمها، ومر شريط ذكريات سنوات العمل سريعا أمام عينيها، فندت عنها ابتسامة فخر ورضا.
قطع انفعالاتها رنين هاتفها الخليوي، ألقت (...)
تمطى فخامة الزعيم في فراشه المخملي، وتثاءب بصوت مسموع، فرك عينيه، ثم فتحهما قليلا، خيل إليه أنه يرى شخصا غريبا في زاوية الغرفة يتأمله من بعيد، فتح عينيه على وسعهما، انتفض من فراشه:
- من أنت؟ ... قالها بمزيج من الخوف والغضب.
-عزرائيل... رد الضيف غير (...)
قصة للقاصة: صوفيا مهدي الهدار.
عندما عاد وجدها في فناء الدار، تحرك الجمر في تنور الطين بعصا، هاجمته بسؤالها:
- أين كنت طوال هذا الوقت؟
- لقد أخذت الرسالة التي بعثها أخوك لأبحث عمن يقرأها.
ألقت بالعصا جانباً في حنق، ووضعت يديها على خصرها، وقالت:
ومن (...)
جافاني النوم فأنا عندي موعد، قضيت الليل اتفقد المنبه متى يرن؟، وقبل أن يرن انتفضت استعد، اغتسلت، تهندمت فأنا عندي موعد، لم استطع تناول الفطور، ومعدتي تؤلمني ذهبت للحمام مرارا، إنه التوتر بسبب الموعد. حملت أوراقي وهرولت للشارع، يجب ألا أتأخر فأنا (...)