يمشي الفتى فوق الأرصفة ليبتعد عن شوارع الظلام ومسالك السواد..
وفجأة ارتعد الفتى خائفا وبدأ بالركض بعيداً عن مصارع الأرصفة وحراك الطرقات لترسوا أقدامه على صحراء قاحلة مظلمة كالحة, لا تنظر العين إلا للسواد ومقتبس من نور النجوم في السماء..
تنهد الفتى (...)
هاجمني هجوماً لطيفاً بحلمه وخجله المعتاد ليسألني قائلاً:-
"لماذا تمشي وحيداً؟"
توقف لساني عن الجواب لأطلق لفكري العنان ليبحث عن الإجابة بنفسه ويخاطب فيها نفسي.!
تركته ليبحث عن الجواب دون رقيبٍ يرغمه, أو بيئةٍ قد تغير مساره.
أعدتُ السؤال إلى سائله في (...)
في بقعة واسعة المدى، عالية الأفق, تجلس العائلة في هدوء يعبق في المكان يُستثنى منه ضحكات الصغار وقبلات الكبار لا أستطيع أن أعيد هذا السيناريو في كل يوم لأن الحياة اعتادت على التغير ولبس أكثر من حلة..!
رجل يدرس اثنتا عشرة سنة ويتخرج بسلام ويدخل جامعته (...)
لا أريد التفصيل والتعمق بل عليَّ أن أوضح هذا المفهوم من المنظور العرفي بين أوساط المجتمع فنعني بالروتين هو المداومة على نظام معين أو طريقة معينة أو حياة اعتدنا عليها فترةً من الزمن فأصبحت مزاولتها عادةً وتكراراً مُمِلاًّ.
فلقد خلق الله الإنسان محباً (...)
سؤالٌ وضعه شاعر المنفى "أحمد مطر" لم يُؤرّق خاطري ويُجمّش مشاعري ويُداعبها إلا بعد سنة من سماعي لقصيدته, رُبّما لأني لم آبه إلى تلك المآسي التي رواها إلا بعد نزولها عليّ كالصاعقة في عقلي وفكري وذاتي..فلمن نشكو مآسينا؟!
أمشي في طُرقات الظلام لكي أحكي (...)
وسط الإيمان بالحياة شواهدٌ على بُنايات المستقبل, وأبنية المجهول..فنحن ننام لنستيقظ ونأكل لنشبع ونستقي لِنُروى..فالمستقبل إكسيرٌ للإيمان بالحياة وحول حديثنا عن الوحدة وصورها نُشكّل من خيوطٍ ذابلةٍ سقوط بعض البشر في فوّهة الوحدة القاسية وحول إيماء (...)
مقال: تعلّقتُ بأنفاس مسيرها, وكتبتُ لحنها بقوائم روحي, وعلّقتُ نفسي على أسوارها, وأغمضتُ عيني لِأراها في خيالي وفي منامي وهي تهمس لي أن اقترب مابك ابتعدتَ؟..وبلا شعورٍ أو احساس أبتعدُ عنها ولا أدري لماذا..! وأراها تبكي وتصرخ وتنتظر حتى اقتربتُ منها (...)
لا زلنا لوحدنا حول حديث الوحدة, لنقسِّم روح الوحيد ونفسيّته ونقدّمها لكي نقرأ الوحدة من العمق الإنساني..!
استغرقتُ وقتاً طويلاً عند تخريجي لهذه المقالة المكمّلة وهذا يعود لإسبابٍ عديدة قد خاب قلمي حيالها فلم يعد يُجيدُ رسم الحرف وتخريجه.
بكيتُ على (...)
يستمتع الإنسان إذا أمسك بسلك نجاةٍ يوصله إلى طريقٍ رطبةٍ معبّدة, وإذا أمسك بمادةٍ يشعر بلذّتها في حياته, بل إنّ النفس لتُنفتح بوّابة بهجتها حين تمسُّ قماشاً من حرير..ولكنَّ حبيبتنا لا تفرح بهذا قط, بل هي عاشقةٌ للهب, مُغرمةٌ بقبض الجمر (...)
يتعرّى الإنسان من إنسانيّته.. من أجل أن يعيش..!
يعطي ليأخذ.. يأكل ليجوع.. ويعمل ليكلّ ويتعب..!
وهناك في بطون الكتب وعقليات الفلاسفة يُبنى إنسانٌ بحجمٍ آخر وفكرٍ ونفسٍ غير الذي كنَّا نعلم.. هل لأننا فقهنا ما جهلوه, أم لأننا جهلنا ما فقهوه؟!
هل لأن (...)
لأنّ الحياة لا تخلوا من المادةِ والماديين, ولأنَّ المادة لا تصنع الإنسانيّة..وُلدت فلسفة الظلم, وراجت بضاعة الدماء الباردة, واعتاد الكثير على صوت البندقية, ولون الدماء..!
هناك صرخ الكثير, واستجاب الكثير لصراخهم.. منهم من رد الصراخ بصراخ, والآخرين (...)
هي مصطلحاتٌ تصنع الرقي للمجتمعات البشرية, وتفتخر تلك المجتمعات بأن تُبنى تلك المصطلحات بذات رسمها ومبادئها, ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن تبني المجتمعات نهضتها وتقدمها..بمجتمعات أخرى ليست لها علاقة لا بمبدئ ولا بقيمة تربط بينها وبين تلك (...)
الحياة "غريبة" تحمل عوامل الأمن والانفلات, والصحة والمرض, والعدل والظلم..!
لا تستطيع أن تمسك بالأولى حتى يواجهك الضد فتبحث عن الثانية فتقع في المواجهة مرةً أخرى مع الضد فتبكي لتحصل على الثالثة فتنال الضد..! إنّه الضد يقف دائماً خلف الستار ليصنع لنا (...)
تستند الحرية على بساط الشرفاء الأبطال لا تسمع بالظلم ولا تسمع له, تسير بنسقٍ تعايشيٍّ يهدف للاستقرار ويأمل أن يأمن ويكون متطلِّعاً لنور العدل وشروق الحياة..!
تلك هي فلسفة الأحرار ونمط الحريّات التي أخرجتها الشعوب العربية الواعية التي خُنِقَت بكبت (...)
لكلِّ إنسانٍ سيكيولجية تبني جزءاً لا يتجزأ من شخصيته, فالنفس
بطبائعها المختلفة وبعوامل العطف , والمشاعر , والتآلف والتعايش , والمزاجية وغيرها... تكوِّن الإنسان النفسي الذي يُساهم في تكامل بنيته الإنسانية, فالنفس وما تهوى قصةٌ ليست لها نهاية , (...)
لم أجد سوى الحلم ذلك الطفل الصغير الذي لم يزل يحبوا..!
وفجأةً كَبر الطفل وأصبح رجلاً يُحتذى به , ولا شك أنّه واجه إعصاراً من المخربين والمثبطين في مسيرته.. ولكن.. لعله استعان بشيءٍ من الحق ليُكمل المسير فهو "حلمٌ" بمفهومٍ يريده , و "إنسانٌ" تأصَّل (...)
الارستقراطية مركبة من كلمتين يونانيتين وتعني الفاضل أو الجيّد وتعني القوة أو السلطة..!
الارستقراطية الذي استخدمها أفلاطون في الجمهورية واستخدمها أرسطو في السياسة سأستخدمها أنا ولكن في صناعة الوهم وحكم ارستقراطي يبحث على نشر الوهم وصناعة الجهل ووضع (...)
هذه جملةٌ تفيد بأنّك لن تُنتج يعني أنّك ستفشل!. إذاً يجب عليك حيال ذلك أن تعمل , ولكن كيف عليَّ أن أعمل وأنا "لا أعلم"..!
إذاً فالعنوان والموضوع والمحتوى والخاتمة تتمحور حول العلم , هو مدارٌ تسير عليه البشرية برمّتها يرتشفون منه الحياة , يصعدون به (...)
عند احتدام الزمن مع التاريخ يخرج لنا من رحم الحاضر تحليلاً بائساً أو مفرحاً للمستقبل..
لذلك نحن المسلمون نستأنس بسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. فنقرأ أخلاقه لنجعلها نبراساً , ونتفكّر في إدارته للأمة فنسموا بشخصيّاتنا , ونرى آماله فننظر إلى (...)
الحياة فيها من النتوءات والإرهاصات ما تجعل منها متغيّرة الطبائع واللوازم والأشكال.. والأزمة هي محطة تغييرية مفاجئة تحدث للإنسان ولا يمكن لنا أن نصفها بالسلبية دائماً إلا بعد التشخيص والنظر الدقيق فيها..!
*الأزمة:-
يقال في اللغة الأزمة: الشدة . (...)
الأمور الاجتماعية ومشكلات التربية تُولِّد أوهاماً وتصنع نوعاً من شخصيةٍ مُرعبةٍ تُرهِبُ القلب , وتعكِّرُ صفو الحياة , مِمَّا يؤدّي إلى ظهور ارتباكاتٍ نفسيةٍ لا تجني إلا بقلاً فاسداً!.
التربية أساسٌ حياتيّ تستقيم وتحيا بها أرواحٌ وقلوب حشرجت وكادت أن (...)
سأروي قصةَ إخوتي الأبرياء .. سأروي قصة من اتفقتُ معهم على كلمةِ الجوهر التي أكَّدت ورسمتْ قامةَ أُخوّتنا..
أخي هناك , أخي بعيد , أخي يحترق , يحترق , يحترق..!
بورما لمن لا يعرف تلك البقعة التي يقطن فيها إخوتي الأبرياء , بورما(ميانمار) تقع في الجنوب (...)
منذ أربع سنوات تقريباً.. وأنا أهتم وأحب القراءة والمطالعة حول المذاهب والفرق وماوجه الاختلاف ولِمَ الاختلاف؟!.. أقرأ وأسمع وأرى مناظرات وحوارات..
رأيتُ طائفيةً , ورأيت ردة فعل طائفية ووجدتُ أيضاً الأدلجة الطائفية!.
عادةً يتحدث الناس عن الطائفية (...)
سأبدأ على غير عادتي في البداية , سأبدأ بتعريف المعنى والمغزى من عنوان هذه المقالة:- يطلق على الشيء المتفكك الغير متماسك أو الشيء الذي لا يدوم ب الهش!.. هذه الكلمة الثانية من المقالة أمّا الأولى فيكفيني أن أقول كما قال الشافعي رحمه الله:-
سلامٌ على (...)
أهمية المفكِّر الإسلامي:-
عندما تشتد حرارة الشمس يبحث الواحد منّا عن مكان باردٍ يؤيه..
وعندما يزداد الجو بروده يبحث كلٌّ منّا عن مكانٍ يدفّيه..
وعندما يتيه أحدنا في ضلالات الطريق يبحث عمّن يدله على المسار الصحيح..
هذا نحن!!.. نبحث عمّن له قوةٌ بارزة (...)