لعل الحديث عن حقوق الإنسان في أغلب دول العالم الثالث، هو حديث مؤلم جداً، أو حديث عن فصول مآسٍ يومية، أشبه بالأعاصير المحلية التي تهدأ لتنبعث من جديد بشكل جنوني ومخيف، تحصد البشر أولاً، تم تدمر إمكانيات الحياة، والعنف دائماً أشبه بحركة موجات البحر، (...)
الحديث عن الرق والاستبعاد كقضية أو ظاهرة في العقد الثاني من الألفية الثالثة ، يولّد صدمة أخلاقية وعودة بالزمن إلى الماضي ، ولأن قضية الرق والعبودية لا تكاد تذكر في معظم دول العالم – وإن وجدت ولو على نطاق محدود – فإنها جريمة إنسانية وامتهان لأدمية (...)
الحديث عن الرق والاستبعاد كقضية أو ظاهرة في العقد الثاني من الألفية الثالثة ، يولّد صدمة أخلاقية وعودة بالزمن إلى الماضي ، ولأن قضية الرق والعبودية لا تكاد تذكر في معظم دول العالم – وإن وجدت ولو على نطاق محدود – فإنها جريمة إنسانية وامتهان لأدمية (...)
يدرك القاصي والداني أن عمال وعاملات النظافة في اليمن من أكثر شرائح المجتمع تفانياً وإخلاصاً في عملهم، وهم في ذات الوقت الأكثر فقراً وتعرضاً لصنوف شتى من الأمراض كالسرطان وتليف الكبد والحساسية وأمرض العيون وغيرها من الأمراض, ناهيك عن تعرض كثير منهم (...)
منذ عديد سنوات والحكومة اليمنية توسم معارضيها بأنهم يتصيدون أخطاءها ويلوكونها في كل أحاديثهم الخاصة والعامة، ولم تكف عن اتهامهم بأنهم ينشرون غسيل فسادها وفشلها على الملأ في الداخل والخارج وعلى مستوى شاشات التلفزة والفضاء المفتوح، ولست هنا بصدد إن (...)
لمرات ثلاث اعتقل، كان أخرها قبل عيد الأضحى الفائت، ليس لشيء سواء مطالبته بحقوق عمال النظافة وبقية العمال المنتسبين إلى النقابة التي يترأسها ومساواتهم بأقرانهم موظفي الجهاز الإداري للدولة وحقهم في التثبيت والتقاعد والتأمين الاجتماعي والصحي والعيش (...)
قبل سنوات، اتخذت أمانة العاصمة قراراً يقضي بمنع المواطنين من إخراج القمامة والمخلفات بعد الساعة الثامنة صباحاً وقبل السابعة ليلاً وهي الأوقات المخصصة لمرور "قلاب" القمامة لأخذ المخلفات هذا نظام مناسب لكثير من السكان. لكن معاناة عمال النظافة استمرت، (...)
لم تعد هذه الانتهاكات قاصرة فقط على عمال النظافة من الرجال، بل إن ثمة انتهاكات تتعرض لها النساء العاملات في مشروع النظافة، وإذا كن يشاركن الرجال في انتهاكات الخصم والفصل وغيرها من الانتهاكات، إلا أن ثمة انتهاكات أخرى يتعرضن لها من قبيل المعاكسات (...)
منذ عشرات السنين وفئات المهمشين تعاني عزلة مجتمعية ورسمية، ليس لشيء وإنما بسبب بشرتهم السوداء وقبول الغالبية منهم العمل في البلدية وفي مشروع النظافة ويتحملون نتيجة عملهم هذا شتى صنوف الإهانات والسباب والشتائم والألفاظ النابية، بل إن كثيراً منهم (...)