وكأنه موسم الضابحين،اليائسين، المخفيين ضحكاتهم بالعشي والإبكار ...؟! وكأننا نبدو خارج الخريطة ،الخريطة التي لطالما انهكتنا بزيفها وجعلتنا أقرب لمسلوبي الإرادة وحتى الفكر . نحن ندور بداخلها وكأننا مملوكين لها لا هي ملكنا،نبدو شاحبي الوجه التجاعيد (...)
الهلال البطل المبتسم دائمآ رغم الجرح ، الحالم الطامح الذي لم تمنعه ظروف بلده عن تحقيق حلمه؛ بل زادته إصرارآ على النهوض والنجاة بنفسه بعد أن زاد البؤس والإحباط فيه،وتقاسم الكبار حصص شبابه، وتركوهم إما على قارعة الطريق أو على أبواب السفارات وفي البحار (...)
تعرفت على صديق منذ فترة طويلة ، كنت إن احتجت شيئآ أطلبه لا أتذكر يومآ انه تركني بموقف أو تخلى عني للحظة، رغم كثرة طلباتي وحاجتي المتكررة إليه ، لم يرتد لي طلب منذ أن رافقته،كان منقذي في الكثير من المواقف ومؤنسي في الأيام الموحشة،حزام ظهري والكتف (...)
هل سبق وإن دعاكم أحدهم إلى التوحش .؟ ربما هي غريبة نوعآ ما لكنها الأقرب لمسمى رفض، فماذا لو قبلناها دون تردد ودون أن نتساءل ما الذي يدعونا للرفض ..! ثمة أشياء بداحلنا تستوجب التوحش عليها ،لنتطهر بعدها من دنس الشر الذي يملأ جوفنا إلى الخير الذي (...)
عندما تقرر حزم أمتعتك والسفر إلى خارج اليمن سينتابك شعور عند أول لحظة انطلاق، لن تترد ولن تعود، لن يأنبك ضميرك ولن تتراجع، فقط ستشعر بالحزن لفراق أهلك وذكرياتك وأبسط التفاصيل التي مرت بك بحلوها ومرها .. ستتنفس قليلآ وكثيرآ إن شئت مودعآ رائحة وهواء (...)
أولئك المغردون، الغارقون في مستنقع الشهرة ، العابثون بحياتنا تحت الوصاية .
ليتهم يتفرغون قليلآ لإخراجنا من هذا السواد الذي وضعونا به وحجبو عنا النور ؛ لكي لانرى حقيقة خبثهم ؛؛ ليتهم يتفرغون لنا ؛؛ تمامآ كما يتفرغون لكاتبة التغريدات والنظر إلى كمية (...)
ربما المسمى غريبآ نوعآ ما ؛ لكنها الحقيقة ، الحقيقة، المرة والواضحة التي ظللنا نوهم أنفسنا بأننا على قيد حياة ، ونحن للأسف نمارس شبه حياة يوميآ ، عايشين قلفده " المسمى الأعمق والأقرب لكل أشكال الحياة في بلدنا، هي أقرب للجملة الساخرة التي نضل نربت (...)
في الدراما اليمنية يظهر الممثل دائمآ بملابس متسخه،يشوهون وجهه،ويعبثون به ؛ وكأنهم يريدون أن يقنعو العالم في كل مرة وفي كل مسلسل بأنه هذه هي صورة اليمنيين في الواقع " متسخين" مشوهيين" أغبياء" متخلفيين ".. وبعدها يتجرع اليمني ويلاتها أثناء سفره للخارج (...)