من يتابع الأوضاع الكارثية التي تعيشها عدن اليوم، يدرك أن الصمت خيانة، وأن التهاون جريمة بحق هذه المدينة الصابرة،
الكهرباء منقطعة، الخدمات مشلولة، والمعاناة تتفاقم، بينما البعض لا يزال يغرق في الشعارات القديمة ويجتر الفشل وكأن الزمن متوقف منذ 1967م. (...)
تحذيرات وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الشرعية، معمر الإرياني، من تحركات المبعوث الأممي لإنقاذ مليشيا الحوثي الإرهابية، لا تتجاوز كونها صرخاتم في الفراغ، لا تُغني ولا تُسمن من جوع.
في الوقت الذي تتكثف فيه الضربات الأمريكية ضد أدوات إيران (...)
إلى أولئك القابعين خلف جدران قصر المعاشيق... العابثين بمصير هذا الشعب...تجار الدم وسماسرة السياسة وعصابات الفساد،
إلى كل من تقلّد منصباً باسم "شرعية الاحتلال"، واعتلى الكراسي باسم "الشعب الجنوبي"... نقولها بوضوح لا يحتمل التأويل:
لن نغفر... (...)
كفى عبثًا!
نعم، العصابة هي نفسها... الوجوه ذاتها، الأيدي الملطخة نفسها، والأساليب لا تزال كما هي.
لا جديد سوى أن الجوع تفشّى، والموت اقترب، والخراب تمدد...والشعب وحده من يدفع الثمن.
لا يقودون البلاد نحو مستقبل، بل يجرّونها إلى جحيم المجاعة، إلى فوضى (...)
في أزمنة الانهيارات والأزمات الكبرى، لا يُقاس الرجال بما يقولون، بل بما يصنعون، تبرز أسماء بعيدة عن الأضواء، لكنها حاضرة بقوة في تفاصيل الحياة اليومية، تترسخ أقدامهم في الميدان حين يشتد الصراع بين الفوضى والنظام، ويمسكون بزمام الموقف بحكمة واتزان، (...)
من قلب الجنوب محب لوطنه، غيور على نسيجه وتاريخه وهويته، اكتب هذه الرسالة، وأرجوا الله أن تجد لها أذاناً واعية وقلوباً مخلصة.
إن من يَحب تراب الجنوب ويؤمن بقضيته العادلة، عليه أن يكون صادقاً مع نفسه أولاً، ثم مع هذا الوطن الذي ذاق الأمرّين طوال (...)
في كل محطة من محطات الوعي والتقدم الجنوبي، تخرج لنا أصوات مأزومة، لا تملك مشروعاً وطنياً واضحاً، سوى العبث بمشاعر الناس، وإثارة الفتن، والتشويش على مسار الانتصار وما يفعله بن حبريش اليوم ليس إلا تكرارًا ممجوجًا لأساليب بائدة، تهدف إلى زعزعة حضرموت (...)
كفانا تزييفًا للحقائق وتجاهلا للتاريخ،
ما زال البعض يُصرّ، عن جهل أو تعمّد، على خلط المفاهيم بين الفصل وفك الارتباط، وإن كان هذا اللبس مقبولًا من عامة الناس، فالكارثة أن يصدر من أولئك الذين يُفترض أنهم نخبة المجتمع والمثقفون! فكيف لمن يعجز عن فهم (...)
رغم تهيئة الظروف العسكرية والإقليمية، وتوفر فرصة تنسيق العمليات بين الجيش اليمني والضربات الأمريكية للتقدم نحو صنعاء، لا يزال المشهد يرزح تحت وطأة التباطؤ والجمود، وإن لم تغتنم هذه اللحظة الحاسمة، فإن الشعب الجنوبي لن ينتظر أكثر، بل سيتجه بخطى واثقة (...)
إرث النضال والصمود.. الحقيقة التي لا تُطمس..؛!
في خضم الصراعات الاستعمارية التي اجتاحت الوطن العربي خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، برزت شخصيات وطنية عظيمة حملت لواء المقاومة، وأصبحت رموزاً خالدة في ذاكرة الشعوب لقد كانت تلك الحقبة مليئة (...)
في خطوة استباقية نحو تعزيز البنية السياسية في الجنوب العربي، أصدر الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القرار رقم (10)لعام 2025م، القاضي بتشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي.
في ظل ظروف غاية في التعقيد، (...)
في السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، تهل علينا ذكرى عزيزة خالدة في وجدان كل جنوبي حر، إنها ذكرى تحرير عدن من براثن المليشيات الحوثية والعفاشية التي عاثت في الأرض فساداً، لكنها وجدت أمامها رجالاً لا يهابون الموت، ليُتوّج هذا اليوم بنصر مؤزر خطّه (...)
في مشهد مليء بالمفارقات، يقف العالم اليوم أمام حقيقة مريرة تكشف التناقض الصارخ بين الأقوال والأفعال بينما يظهر قادة الغرب الذين لا تجمعهم بنا لا لغة ولا دين وهم يتخذون مواقف شجاعة ومبدئية تجاه قضايا إنسانية كالقضية الفلسطينية، يقف قادة العرب في حالة (...)
في خضم الأوضاع المتأزمة التي تعيشها اليمن، تتشابك الصراعات الدولية والإقليمية على الممرات البحرية الحيوية، مثل باب المندب، مع النزاعات الداخلية، سواء تلك المتعلقة بالحوثيين أو بالقضية الجنوبية الساعية لاستعادة الدولة،
وسط هذه التعقيدات، فشلت (...)
نظرًا للأهمية الاستراتيجية لموقع عدن، برزت فكرة إنشاء مصافي عدن عام 1952م، واكتمل بناؤها عام 1954م على يد شركة الزيت البريطانية (BP) بطاقة إنتاجية بلغت 170 ألف برميل يوميًا (ما يعادل 8.5 مليون طن متري سنويًا) وفي عام 1977م، آلت ملكيتها إلى الدولة، (...)
قال كاتب سياسي أن "الرئيس السابق علي ناصر محمد لم يعد يملك من أمره شيئاً ولن يستطيع تزوير الماضي ليصنع مستقبلاً على مقاسه، فقد كان أحد أبرز من عبث بمصير الجنوب اليمني، مستخدماً مراهقات سياسية عبثية بحثاً عن أمجاد وهمية، متحالفا مع أطراف لا تؤمن (...)
الحكومة الشرعية " العدو الأكبر للجنوبيين" التي زُعِم أنها جاءت من ساحات الاعتصام والتغيير لمحاربة الفساد والاستبداد وتحسين الخدمات، لم تكن سوى نسخة أكثر سوءًا مما سبقها لقد استُبدل فاسدٌ واحد بألف فاسد، وأصبح الفساد منهجًا مشرعنًا تحت غطاء القوانين، (...)
في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي تعصف بالجنوب، باتت شركة النفط فرع عدن تواجه تحديات جسيمة تعرقل قدرتها على الاستمرار في تقديم خدماتها بشكل مستقر، إذ كيف يمكن للشركة أن تبيع المشتقات البترولية بسعر ثابت في الوقت الذي تنهار فيه العملة المحلية (...)
الدولة لا تُبنى بالتفرد،، ولا الإقصاء..بل بالشراكة والتوافق السياسي..!
في كل مرة تخيب الآمال وتتحطّم الأحلام ولنفس الأسباب، حسابات خاطئة وخطط ارتجالية في صراع وجودي لاحتكار السلطة بلا ضوابط ولا محرّمات سرعان ما يتمخّض عن هيمنة وإقصاء،
فالشعب (...)
تشهد المنطقة تحولات سياسية كبيرة، وتطورات متسارعة على المشهد الإقليمي في هذا السياق، وفي ظل هذه التطورات، يبدوا ان المنطقة تشهد إعادة تموضع سياسي، وتقاربا بين قوى مختلفة، ما قد يعيد تشكيل خارطة التحالفات الاستراتيجية.
النجاح في السياسة يتطلب (...)
قبل الخوض في حديثنا حول عودة الرئيس عيدروس الزبيدي إلى عاصمة الجنوب "عدن"، من الضروري التساؤل: هل ستكون هذه العودة نقطة تحول حقيقية في المشهد السياسي والاقتصادي؟ وهل سيمتلك القدرة على إحداث التغيير الجذري المطلوب؟
أهمية عودة الرئيس الزبيدي..
تعتبر (...)
تسير الأوضاع الجنوب نحو المجهول، نتوق إلى الحرية والكرامة والتخلص من براثن الاستبداد ومصارع الاستعباد، الحرية تؤخذ ولا تعطى، الحرية بالدم، أي دم، سواء كان دم الشرفاء أو الخونة.
الحرية لا تأتي بسهولة، الحرية تحتاج إلى تضحيات وتفاني من قبل الأحرار (...)
الجنوب اليوم يعيش واقعًا مأساويا ؛ بلدٌ محطَّم، جائع، خاضع لاحتلال مركّب داخليًا وخارجياً. استمرار الشراكة مع بقايا النظام العفاشي ليس مجرد خطأ سياسي، بل هو تتويج لكل الهزائم منذ 1990م، وتحويلها إلى هزيمة وجودية شاملة تمسّ البشر والحجر والتاريخ (...)
إن التعليم في الجنوب اليوم يشهد وضعا مأساويا لا يليق بمكانة مدينة عدن، تلك المدينة التي كانت في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي نموذجاً مشرفاً للنهضة التعليمية، حيث نجحت في القضاء على الأمية بشهادة منظمات دولية واليوم ونحن في القرن الحادي (...)
تعد مدينة عدن واحدة من أعرق مدن اليمن، شاهدة على حقب تاريخية طويلة تميزت بالتعايش والتجارة المزدهرة والانفتاح الثقافي لكنها اليوم تعيش مأساة حقيقية وسط ظروف اقتصادية صعبة وتدهور متسارع للعملة المحلية، مما ألقى بظلاله القاتمة على حياة أهلها اليومية.. (...)