هل ستُصبح العملة الوطنية حطامًا؟ مخاوف من تخطي الدولار حاجز 5010 ريال يمني!    في ذكرى عيد الوحدة.. البرنامج السعودي لإعمال اليمن يضع حجر الأساس لمشروع مستشفى بمحافظة أبين    حدادا على شهيد الريح : 5 أيام في طهران و7 في صنعاء !!    مفاتيح الجنان: أسرار استجابة الدعاء من هدي النبي الكريم    الرئيس رشاد العليمي: الوحدة لدى المليشيات الحوثية مجرد شعار يخفي نزعة التسلط والتفرد بالسلطة والثروة    رئيس إصلاح المهرة: الوحدة منجز تاريخي ومؤتمر الحوار الوطني أنصف القضية الجنوبية    قيادي إصلاحي: الوحدة اليمنية نضال مشرق    الرئيس العليمي يبشر بحلول جذرية لمشكلة الكهرباء    الرئيس العليمي : قواتنا جاهزة لردع اي مغامرة عدائية حوثية    "العدالة تنتصر.. حضرموت تنفذ حكم القصاص في قاتل وتُرسل رسالة قوية للمجرمين"    "دمت تختنق" صرخة أهالي مدينة يهددها مكب النفايات بالموت البطيء!    بطل صغير في عدن: طفل يضرب درسًا في الأمانة ويُكرم من قِبل مدير الأمن!    خبير جودة يختفي بعد بلاغ فساد: الحوثيون يشنون حربًا على المبلغين؟    الونسو: اتالانتا يشكل تهديدا كبيرا    بن عديو: الوحدة تعرضت لسوء الإدارة ولا يعني ذلك القبول بالذهاب نحو المجهول    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    إيقاد الشعلة في تعز احتفالا بالعيد الوطني 22 مايو المجيد والألعاب النارية تزين سماء المدينة    محمد قحطان.. والانحياز لليمن الكبير    في ذكرى إعلان فك الارتباط.. الانتقالي يؤكد التزامه باستعادة دولة الجنوب (بيان)    أبين.. منتخب الشباب يتعادل مع نادي "الحضن" في معسكره الإعدادي بمدينة لودر    الوزير الزعوري يناقش مع وحدة الإستجابة برئاسة مجلس الوزراء الملف الإنساني    وزير الشؤون الاجتماعية يشيد بعلاقة الشراكة مع اليونيسف في برامج الحماية الإجتماعية    التعادل يسيطر على مباريات افتتاح بطولة أندية الدرجة الثالثة بمحافظة إب    القبض على متهم بابتزاز زوجته بصور وفيديوهات فاضحه في عدن    تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من رفع الفائدة الامريكية على الطلب    الامين العام للجامعة العربية يُدين العدوان الإسرائيلي على جنين    لاعب ريال مدريد كروس يعلن الاعتزال بعد يورو 2024    المبعوث الامريكي يبدأ جولة خليجية لدفع مسار العملية السياسية في اليمن مميز    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    الوزير البكري يلتقي رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر "عمرو القاسمي"    تناقضات الإخواني "عبدالله النفيسي" تثير سخرية المغردين في الكويت    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن حملة علاجية مجانية لمرضى القلب بمأرب    "وثيقة".. كيف برر مجلس النواب تجميد مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمبيدات..؟    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جعل نفسة عالما في جماعة الاخوان حزب الاصلاح فخدعهم وخدع الجميع
اقراعن قصة ابليس الذي لبس لباس انسان في اليمن يكشفه دكتور جامعي
نشر في أوراق برس يوم 22 - 09 - 2015

سرد دكتور جامعي من جامعة صنعاء قصة ابليس في اليمن الذي ظهر في اليمن متلبسا لباس الانسان العالم للدين ومتصنعا للتقوى بين جماعة اخوان اليمن ممثل بحزب الاصلاح.
الدكتورالجامعي فضل عدم ذكر اسم ابليس اليمن لكن موقع اوراق برس كشف انه الشيخ عبدالمجيد الزنداني الذي كان يتحدث عن احتلال اليمن وعن مؤامرة السيادة1990-2010 لكنه حاليا فار في السعودية يشجع الاحتلال على قصف اليمن لتكون لعنة اليمنيين له" قبح الله وجهك من عالم دين كان يحذرنا من الاحتلال والمؤامرات ويدعو لحماية السيادة ثم ينقلب بسبب الريال السعودي ليكون اول الحاميين للاحتلال الامريكي والصهاينة بعبائة الخليج "شاهدوا حوار مستشار سلمان عشقي في القناة الاسرائيلية الذي وصف الصهيوني " نتنايهو بالحكيم ..واسرائيل بعدو عاقل" وقد غفل عنها الزنداني ولم يصدربيان ادانه ..
الدكتور الجامعي عبد الرحمن احمد تاجي فرحان سرد مقالا كان فيه اشارات وحكى قصة ابليس اليمن ..يعيد اوراق برس نشرها
هذه صورة الدكتور
لثابت أن جريمة إبليس الوحيدة التي استحق بارتكابه لها لعنة الله عليه وطرده من رحمته وأخراجه من الجنة صاغراً ذليلاً ، هي التكبر والاستعلاء عن تنفيذ الأمر الالهي بالسجود لأبيجنا آدم عليه السلام ، وورد ذلك في ثلاث سور هي بالترتيب الأعراف والحجر و ص (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ * قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِين) .
فما بالنا بمن استكبر واستعلى عن جعل القرآن الكريم بكل ما ورد فيه من نصوص وسيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم مرجعاً وحكماً فيما أختلف فيه من يدينون بدين الإسلام ويؤمنون إيماناً راسخاً مطلقاً بأن القرآن الكريم كتابٌ إلهي مقدس مُعْجِزْ إلى يوم القيامة ، وهو وفق ما نؤمن به كتاب ﻻ تحمل نصوصه الشرعية التي تنظم حياة البشر تاريخ صلاحية ، لأنه (الكاتلوج) الصالح للعودة إلى نصوصه والاحتكام إليها في كل شئون ديننا ودنيانا ، مهما كانت الأمور المستجدة الطارئة المستحدثة في كل عصر وآوان ، ولم يكن لها وجود حينما أوحى الله بالنصوص القرآنية بواسطة جبريل عليه السلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو الكتاب السماوي الذي (لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) ، ولأنه يستحيل على أي بشر أو جماعة مهما اجتهدوا ، وتعاظم علمهم ومعرفتهم أن يملكوا تحريفه أو تعديله ، كما حدث في الكتب السماوية السابقة كالتوراة والانجيل على وجه الخصوص ، وذلك وفق ما تعهد به الحق تبارك وتعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) .
ولعلنا جميعاً نتذكر أن من مفارقات الأقدار أن يكون من يدعي أنه من علماء هذا الدين الحنيف وله في مسألة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم تحديداً صولات وجولات ومؤلفات معتلياً المنصة إلى يمين الحاكم تلبية لدعوته الكريمة التي وجهها لكافة علماء الدين في كل أرجاء اليمن ، جنوبها وشمالها ، شرقها وغربها ، على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم للاجتماع في صنعاء ، قبل أن تتكفل السياسة القذرة فيما بعد كرسالة إلاهية وربما كعقوبة ربانية بتمزيق جمعهم وتفريق كلمتهم وفق المذاهب والأهواء الحزبية فصاروا مشتتين ما بين (جمعية) و (هيئة) و (رابطة) ، يومها ومع بدء العد التنازلي لانجراف بلد الإيمان والحكمة وإنزلاقه في أتون الربيع الصهيوني (العبري) ، خاطب ذلك الحاكم أولئك العلماء وهو ممسكٌ بنسخة من القرآن الكريم قائلاً : هذا كتاب الله ، وهو ليس من تأليفي ، فاجتمعوا ولا ينفض جمعكم إلا وقد بحثتم فيه عن ما يخرج (اليمن) من هذه المحنة ، وما وجدتموه فيه وتوصلتم إليه بهذا الشأن ، يحكمنا جميعاً حاكماً ومحكومين .
ولم تغرب شمس ذات اليوم إلا وقد خرج ذلك الذي يدعي أنه من علماء الإسلام ، والذي كان إلى يمين الحاكم ، وكان غالبية أهل اليمن ينظرون إليه حتى ذلك الحين أنه من العلماء الربانيين الذين يحظون باحترامهم وتقديرهم بل وبتقديس البعض منهم ، مستبقاً القول الفصل لعلماء الدين في ما تم دعوتهم إليه ، ليخاطب المحتشدين من الشباب بجوار جامعة صنعاء بكلمته الشهيرة (أحرجتمونا) ، والتي أعقبها بمنح تلك الحشود براءة اختراع باحتشادهم لتحقيق ما عجز عنه السياسيون من الخروج عن الحاكم ، ولم يبين معتلي المنبر في خطبته العصماء ، ما هي النصوص الشرعية الواردة في القرآن الكريم أو السنة المحمدية التي استند إليها في منحه للمعتصمين براءة اﻻختراع تلك وفق وصفه ، ما هي النصوص الشرعية الواردة في القرآن الكريم أو السنة المحمدية التي تجيز لهم استمرار مكوثهم كقطاع طرق في ذلك الشارع الذي قيدوا فيه حرية حركة المقيمين على ضفتيه ، وانتزعوا أمنهم وأمانهم لما يقترب من 720 يوم ، وشلوا العملية التعليمية في جامعة صنعاء ، فتلك الخطبة اعتبرها المعتصمون آنذاك فتوى دينية شرعنت وأجازت خروجهم على الحاكم ومنحتهم الضوء الأخضر للمضي في ما هم ماضون فيه ببراءة اﻻختراع تلك ، واكتفى الخطيب المفوه العبقري الفذ المثير بامتياز للفتنة بادعاء باطل هو الآخر بأن نصوص دستور (اليمن) الوضعي يجيز لهم البقاء في مواضعهم إلى أن تتحقق مطالبهم .
وقد تحديت حينها عبر قناتي (اليمن) و(سبأ) الفضائيتين الرسميتين اثبات هذا الادعاء والاشارة لرقم المادة الدستورية التي تمنح لبعض أو حتى معظم المواطنين الحق في الإقامة والمكوث في الشوارع وتعطيل مصالح البشر لحين تحقيق مطالبهم السياسية (المشروعة) ، ليس فقط في نصوص الدستور اليمني المفترى عليه بل وفي أي نص دستوري لأي دولة في العالم ، بما فيها دساتير تلك الدول التي تدعي أن لها السبق والريادة في الديمقراطية والتحضر .
منذ ذلك اليوم الفاصل الذي (أحرجوه) فيه ، ومنحهم فيه براءة الاختراع الشيطانية بمعزل عن أي نص دستوري (وضعي) ادعاه أو شرعي رباني غاب عنه ، بُهِتَتْ شياطين الجن وكفت عن الوسوسة للمسلمين البشر من أهل اليمن ، وأفسحت المجال لشياطين الإنس في هذا البلد للتكفل بذلك ، بعد أن رفعت لهم شياطين الجان قبعاتها تقديراً واحتراماً ؛ لبلوغ نظرائهم من شياطين الإنس مرتبة من الإفك والبهتان غير مسبوقة عبر الزمان ، ولم تكن لتخطر لهم على بال ، مهما اجتهدوا في غواية آدم وذريته بعد أن أنظرهم المولى عز وجل إلى يوم يبعثون .
فقد نجح شياطين الإنس ممن تلبسوا بالدين في غواية أتباعهم المغرر بهم من اليمانيين الذين استلبوا عقولهم وأفئدتهم من خلال القسم الذي ينطقون به وهم يضعون أكُفَهُم على كتاب الله الكريم بالسمع والطاعة المطلقة ، والانقياد الأعمى لهم في كل شئون حياتهم ، فباتوا يقدسون كل ما يصدر عنهم من فتاوى مهما تعارضت أو تناقضت مع ما كان ثابتاً لديهم أنه من أصول وأركان دينهم .
وخير مثال على ذلك أنهم ظلوا في معتصماتهم في العام 2011م يتغنون الحديث المروي عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (لهدم الكعبة حجراً حجرا أهون عند الله من إراقة دم المسلم) أو كما قال صلى الله عليه وسلم ، لاستنكار وادانة ما يوحى إليهم من شياطين الإنس أنه من فعل ذلك الحاكم الذي سوغوا لهم الخروج عليه ، فانهالوا على ذلك الحاكم بمباركة مشايخهم ، وهو مازال حتى تلك اللحظة حاكماً شرعياً وولياً لأمرهم ، بأقبح وأبشع النعوت والاتهامات كالسفاح ، و(القاتل) ، والمجرم ، وتنابزوا بلقبه الذي لم يكن معلوماً لأحد من قبل في مخالفة صريحة للأمر الرباني الوارد في الآية الكريمة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) ، دونما بينة أو حكم شرعي صادر عن محكمة شرعية نظرت وفصلت فيما هو منظور أمامها من أدلة وبراهين تثبت تلك الجرائم المنسوبة لذلك الحاكم .
يومها أيضاً أفتى أولئك النفر من شياطين الإنس المتلبسين بالدين الذين أبهروا شياطين الجن ، وحولوهم لمجرد تلاميذ منتظمين في مقاعد الدراسة ، منصتين مستمتعين بالاستفادة والتعلم على يد أساتذتهم من البشر في التعرف على أصول الخبث والمكر والدهاء والتلاعب بعقول وأفئدة بني جنسهم من البشر ، والإفتراء على الله وهو ما لم يتجرأوا هم عليه ، أفتى أولئك بجواز التحالف مع (الحوثيين) ، كما أفتوا من قبل ذلك بأعوام بتحالفهم مع (الإشتراكيين) الملحدين بزعمهم ، طالما اتفقت مصالحهم واتحدت لتحقيق مطامعهم ، وأفتوا بجواز مصافحتهم ومخالطتهم والأكل والشرب معهم ، ومجاورتهم والمكوث معهم في معتصماتهم .
وكانوا قبل العام 2011م ، يأخذون على الحاكم المغضوب عليه في ذلك العام استخدامه للقوة العسكرية في التصدي (للحوثيين) ، وكانوا في خطابهم ولسان حالهم ومقالهم في كل وسائل إعلامهم ، ساخطين حانقين على ذلك الحاكم لخوضه ستة حروب ضد الإخوة (الحوثيين) ، وكانوا يصفون تلك الحروب بالعبثية ، وأن أولئك (الحوثيين) هم إخوة لنا في الملة والعقيدة وشركاء لنا في الانتماء لهذا الوطن ، وأنه إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ، وزادوا على ذلك بأن ذلك الحاكم هو من كان يزرع بينهم الفتن ، ويثير بينهم العداوة والبغضاء ، وأنه هو وليس أحد سواه مصدر كل الشرور في الوطن ، فهو الذي يقف من وراء الستار خلف الحراك الانفصالي ، وهو الذي يساند ويبارك تنظيم القاعدة ، وأن (اليمن) سيستعيد عافيته وأمنه وأمانه بازاحة هذا الحاكم من كرسي الرئاسة .
وتنادى الشباب المغرر بهم بأنهم سيضعون (اليمن) في حدقات أعينهم ، وسيجابهون متحدين متظافرين ، ﻻ تفرقهم مذاهب أو أحزاب ، حوثيين كانوا أم إشتراكيين أم إصلاحيين كل التشوهات سالفة الذكر ، وسيمحون كل بواعث الفرقة والتشظي والإنقسام التي أبدعها وأنتجها وأخرجها ذلك الحاكم الطاغية المستبد ، الذي صوروه شيطاناً مريداً بكل المقاييس ، حتى وإن التزم على مرأى ومسمع من كل البشر المقيمين في كوكب الأرض بالاحتكام للنصوص الشرعية الواردة في كتاب الله .
يومها قال الأتباع والمريدين والأعضاء على مختلف درجاتهم وتسلسلهم التنظيمي في حزب (الإصلاح) تحديداً المغيبة عقولهم وأفئدتهم (آمين) ، ومازالوا على حالهم حتى اليوم يؤمنون على ما يصدر من أفواه شياطينهم من البشر ، وكأنهم عبيد لهم يأتمرون بأمرهم وينتهون بنهيهم ، دونما حق لهم في إبداء الرأي أو حتى مجرد الاستيضاح للفهم والاستيعاب فذلك من المحرمات القطعية لديهم .
وأنى لأحدهم يومها أو اليوم أو غداً أن يتجرأ ويفتح فمه بالاعتراض أو الاحتجاج على ما يصدر عن قياداتهم من شياطين الإنس من تناقض صارخ في فتاويهم يتنافى مع المنطق والعقل ، بأن (الحوثيين) اليوم وهم شركاؤهم وحلفاؤهم بالأمس القريب ليسوا أكثر من مجوس وروافض وأذيال للدولة الفارسية التي تعبد النار من دون الله ، وأن كل من يؤيدهم أو يناصرهم أو يتحالف معهم خارج عن ملة الإسلام ملعون ومطرود من رحمة الله .
وﻻ يجوز لأحدهم أن يتساءل ولو في نفسه ، كيف حللوا لنا التحالف مع (الحوثيين) في العام 2011م ؟! ، وكيف يصح أن نفس الفعل إن فعله غيرنا ، وحذى حذونا ، وسار على خطانا ، واتبع فتوانا ، يصير فعله إثماً مُحرَّماً ومُجَرَّماً في العام 2015م؟! ، أوليس (الحوثيون) المجوس الروافض اليوم ، هم هم ذاتهم (الحوثيين) الاخوة لنا في الدين الإسلامي ، الشركاء لنا في الوطن قبل أربعة أعوام؟! ، والملتئمون معنا في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار (الوطني) وفي كل اللجان المنبثقة عنه قبل عامين ؟! ، فما الذي حولهم العام السابق والحالي إلى أعداء لنا؟! ، وكيف تبدل الحال الآن؟! ، وصار ليس فقط (يجوز) بل واجب وفرض على كل مسلم قتلهم واهدار دمائهم وسحلهم والتنكيل بأجسادهم وإزهاق أرواحهم هم وكل من ناصرهم أو أيدهم أو أنظم إليهم؟! ، ولماذا يستنكرون ويحرمون ويدينون ويشجبون تفجير أو المساس بمن ينتمون لنفس الفكر في الممالك الرملية المجاورة؟! .
ذلك - للأسف - هو بالضبط حال المؤيدين ل (بابا) سلمان ، المنتظرين على أحر من الجمر لوفاءه بالوعد وتحريره لصنعاء من سطوة وبطش وجبروت اليمانيين المجوس الروافض عبدة النار العملاء لإيران ، هم ومن تحالف معهم في المؤتمر الشعبي العام ، وهذا هو بالضبط هو حال المتباكين على من يفقدون أرواحهم ممن ينظر إليهم هؤلاء على أنهم (شهداء) كونهم أبطال محررين لأرض (اليمن) ، وتختلط المسميات وتلتبس الأفكار عند هؤلاء وفق ما يوسوس به لهم أربابهم ، فتصبح الخيانة عملاً وطنياً ممجداً ، ويصبح من يمارس الخيانة مجاهداً في سبيل الله ، ويصير من الشهداء الأبرار المتموضعين في أعلى مراتب الجنة إن فاضت روح أياً منهم إلى بارئها ، ويصبح الدفاع والذود عن حياض الوطن ضد جحافل المعتدين فعلاً خيانياً يهوي بمن تفيض روحه وهو على حاله في جبهات القتال إلى الدرك الأسفل من النار في جهنم .
ويصم هؤلاء غيرهم ممن ﻻ يتفقون مع رؤيتهم تلك بأنهم غارقون في العبودية لغير الله ، فهم بزعمهم إما عبيد (للسيد) أو عبيد (للزعيم) ، وﻻ يستحي هؤلاء وﻻ يخجلون من قياداتهم وهي تسيرهم كيفما تشاء كقطعان الماشية ، وهم يرون تلك القيادات بأعينهم خانعة مستكينة خانعة ذليلة مستمتعة بالإقامة تحت نعال أسيادهم في عاصمة مملكة العدوان ، راضية بما يلقيه عليهم أولئك السادة من فُتَات الفُتَات ، تلك القيادات التي يقدسونها في حقيقة الأمر ويعبدونها فعلياً وقولاً مصدقاً بالعمل من دون الله طالما كان هذا هو حالهم معها ، وطالما كان أولئك الأتباع ﻻ يملكون من أمر مخالفة قياداتهم أو مساءلتهم أو الاعتراض على ما يصدر عنهم شيئاً ، وطالما كان هؤلاء الأتباع مرغمين على ترديد كلمة (آمين) لكل ما يصدر عن تلك القيادات التي ألهوها من فتاوى أو اجتهادات حتى وإن تنافت مع مقتضيات العقل والمنطق ، قبل أن تتنافى أو تتناقض مع الأحكام الشرعية الواضحة الجلية التي بين أيديهم ، لأن هؤلاء الأتباع في أحسن الأحوال قد أنزلوا تلك القيادات في عقولهم وأفئدتهم منزلة مماثلة ومساوية لمرتبة الأنبياء والرسل المعصومين من الخطأ والزلل والنسيان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.