في موقف عجيب وغريب كما يفعل الاخوان المسلمين يحللون لهم مايحرمونه على غيرهم افاد ديبلوماسيون بأن السعودية طرحت مسوَّدة قرار في اللجنة المعنية بحقوق الانسان في الجمعية العامة للامم المتحدة، تدين التدخّل الايراني والروسي في سورية، وهي خطوة اثارت احتجاجات من وفدي ايران وسورية. وقدمت مسوَّدة القرار غير الملزم - التي أعدتها السعودية وترعاها قطر ودول عربية اخرى والولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وقوى غربية اخرى - اثناء اجتماع للجنة الثالثة بالجمعية العامة والتي تركز على حقوق الانسان.دعا وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف اللاعبين الخارجيين إلى دعم المفاوضات السورية - السورية من أجل التوصل إلى حل، بدلا من محاولات حسم نتائجها مسبقا، وذلك عشية الاجتماع الدولي في جنيف حول سورية بعد غد. وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أن الوزيرين واصلا خلال مكالمة هاتفية جرت امس بمبادرة من الجانب الروسي، تبادل الآراء حول سبل تسوية الوضع في سورية. وأكد الوزيران ضرورة تبني مواقف بناءة والتنسيق الوثيق للجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب والمساهمة في إطلاق الحوار السوري - السوري السياسي في أقرب وقت. ونفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إعداد موسكو أي وثيقة من أجل الاجتماع الدولي بشأن سورية الذي سيعقد في فيينا السبت المقبل، موضحة: «هذه المعلومات لا تتفق مع الواقع». وأظهرت مسوَّدة وثيقة حصلت عليها «رويترز» أن روسيا أعدت وثيقة تقترح فيها مجموعة من النقاط، منها أن تتفق الحكومة والمعارضة في سورية، على بدء عملية إصلاح دستوري تستغرق ما يصل إلى 18 شهراً، تليها انتخابات رئاسية مبكرة. ولفتت زاخاروفا الى أن موسكو ستركز على قضيتين رئيسيتين في اجتماع فيينا المقبل «الأولى هي تصنيف وفهم من الذين يجب أن نعتبرهم إرهابيين في سورية وفي المنطقة، والثانية وضع قائمة بممثلي المعارضة السورية الذين يمكن أن يجروا مفاوضات مع دمشق». ومضت تقول: «استعداداتنا لاجتماع فيينا تستند إلى الوثيقة التي اعتمدت في 30 اكتوبر(الماضي)» في إشارة الى الاجتماع السابق الذي عقد في فيينا. في السياق، نقلت قناة «الميادين» التلفزيونية، عن معاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله إن طهران لم تتخذ بعد قراراً بالمشاركة في اجتماع فيينا. وأضافت أن مشاركة إيران تتوقف على إجابات من واشنطن «بشأن بعض التحركات المنفردة التي اتخذتهابعض الأطراف» المشاركة في المحادثات «من دون استشارة الآخرين». بدوره، دعا موفد الاممالمتحدة الى سورية ستيفان دي مستورا، القوى العظمى الى الاستفادة من «الاندفاعة» التي حققتها المحادثات في الجولة الأولى في فيينا، والى وضع عملية سياسية قادرة على اخراج البلاد من الحرب. وقال عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن إن «اندفاعة فيينا لا يجوز تفويتها»، مردفاً ان هذه اللقاءات يجب ان «تعطي اهدافا قابلة للتحقيق للشعب السوري. واحد هذه الاهداف يجب ان يكون تخفيف العنف». واشار الى ان «عملي هو التأكد من ان الدول المهمة مثل روسيا والسعودية وايران ستجتمع حول الطاولة وتقدم عملية سياسية». وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان القوى الكبرى التي ستجتمع في نهاية الاسبوع في فيينا، ستعمل على وضع لائحة بالمجموعات «الارهابية» في هذا البلد. وقال في تصريح صحافي ادلى به في واشنطن: «سيكون هناك احراج كبير لدى اطراف عدة وحتى لدى الولاياتالمتحدة». ومن ناحيته، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن لروسيا دوراً محورياً في إيجاد حل سياسي في سورية. ونقلت وكالة الأنباء الأرنية «بترا» عنه، في مقابلة تليفزيونية أنه «لابد من توحيد الجهود في التعامل مع الأزمة السورية وضمن نهج شمولي»، لافتا إلى أن وجود الروس اليوم على الأرض هناك «هو واقع، علينا جميعاً التعامل معه». ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية ان غاراتها الجوية ساهمت في فك حصار «داعش» عن مطار كويرس العسكري في حلب، مضيفة في بيان ان المعارضة هي من قدمت معلومات عن مواقع «داعش» في محيط المطار. وأفادت تقارير إعلامية بأن الرئيس السوري بشار الأسد أجرى اتصاليين هاتفيين باثنين من كبار ضباطه لتهنئتهما على فك الحصار عن مطار كويرس. وأعلن الجنرال في سلاح الجو الاميركي هربرت هاوك كارلايل في واشنطن ان العسكريين الاميركيين والروس يتحادثون «مرتين يومياً» لتبادل المعلومات حول عملياتهما الجوية في سورية. وقال خلال لقاء مع صحافيين في واشنطن، ان «هناك خطاً مباشراً» بين القيادتين. وتابع ان «الجميع حريصون على سلامة التحركات الجوية. لا احد يريد اوضاعاً خطيرة او تفسيرات خاطئة». واوضح الجنرال كارلايل ان وصول ست طائرات من نوع «إف - 15 سي» إلى قاعدة «إنجرليك» الجوية في تركيا سيتيح تحسين مراقبة المجال الجوي السوري. وتابع ان هذه الطائرات المتخصصة في مواجهات جو - جو مزودة ب «رادار رائع» سيساعد طائرات الائتلاف الدولي على «البقاء على مسافة كافية» من الطائرات الروسية والسورية.