نعم, الترويج لوهم حصار تعز ومحاولة تدويل معاناتها المفتعلة هي في الواقع الفعلي والحقيقة المجردة عبار عن أكذوبة كبرى لم تعرف اليمن في تاريخها الانساني وبعدها الحضاري بكذبة مثلها, لأن من يدعي بوجود هذا الحصار ويشكوا من تلك المعاناة هو من يصنعها ويروج لها ويعمل على بقائها وتصعيدها ويحرص على عدم معالجتها وايجاد الحلول لها بالتسوية السياسية وإنهاء الاقتتال الداخلي ويهدف من وراء ذلك إلى تحقيق مآرب سياسية خبيثة أهمها .. أولا : التغطية على الجرائم الوحشية للعدو السعودي الفاجر الذي يغزو بمآرب خبيثة الارض اليمنية الغالية ويلوث التربة اليمني الطاهرة, وينكل ويبيد الشعب اليمني في المحافظاتاليمنية كافة (بما فيها محافظة تعز ذاتها) عندما يقتل أهلنا بأسلحة الابادة الجماعية وأدوات الدمار الشامل دون تمييز بين مدني وعسكري, ويقتل الأمنين من النساء والشيوخ والاطفال, بل ويقصف المنازل الأمنة في منتصف الليالي ليقضي على أسر بكاملها وهم في بيوتهم نيام .. ثانيا : اصرار عملاء العدوان على بقاء هذه المعاناة المفتعلة وعدم إيجاد الحلول المناسبة لها بل وتصعيدها اعلاميا يهدف للمتاجرة السياسية بهذه المعاناة وتوظيفها انسانيا وحقوقيا لمصالح العدوان وعملائه في الداخل من خلال العمل على تدويلها لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية في المقام الاول .. وفي كل الحالات يبقى اهلنا المسالمين في تعز هم المتضررين الوحيدين من اصرار عملاء العدوان على إيجاد هذه الأزمة المفتعلة التي تسمى بمعاناة الحصار في بعض شوارع مركز المدينةتعز لا أكثر, عندما يصر اولئك العملاء على تصعيدها وتدويلها لتوظيفها بلئم وكيد كبير لتحقيق مأرب سياسية خبيثة ولذلك على أبناء تعز ان يسألوا عملاء العدوان المتواجدين في احيائهم وشوارعهم السؤال التالي: لماذا يصل لكم كل الدعم المادي واللوجستي من اموال وسلاح ومواد غذائي وطبية ولا يصل لنا نحن المواطنين فبي ذات المنطق والمساح أي عون أو غذاء أو دواء .. وحينها فقط سوف تنتهي معاناتهم المسيسة عندما ينتهي العملاء من أفعالهم المضللة في مسرحيتهم الهزيلة تلك, ويكفوا عن ترديد أكذوبتهم الكبرى التي تروج لمعاناة تعز المفتعلة .. والله معنا وهو ولي الهداية والتوفيق .