الممثل الشهير صلاح الوافي له أكثر من خمسة وعشرين عامًا في مجال التمثيل الدرامي والمسرحي ومازال متمسكًا بنفس الشخصية الكوميدية الساخرة التي يقدمها في أعماله وبنفس لغة الجسد والتعابير والإيماءات ورغم موهبته يبقى السؤال لماذا لم يخرج صلاح عن القالب نفسه طوال هذه الفترة؟ لعل تمسك صلاح باللهجة والمفردات الخاصة به من محافظة تعزمسقط رأسه وهي اللهجة التي يفهمها معظم أبناء اليمن بفضل انتشار أبناء تعز في معظم المحافظاتاليمنية قد منحته طابعًا مميزًا يقترب من قلوب الجمهور كما أن اللهجة التعزية ومفرداتها الخاصة بأبناء الحجرية تضفي أصالة وحيوية على شخصياته مما يجعلها أكثر واقعية وقربًا من المشاهد لكن هل حقيقة صلاح الوافي أنه لا يستطيع حفظ نصوص الأدوار التي يقدمها في الدراما والمسرح وما هو معروف عنه هو أسلوبه الخاص في فهم النصوص وتقديمها وفقًا للهجته أم أن السبب يكمن في محدودية قدراته حيث يصعب عليه التنقل بين شخصيات مختلفة تتطلب لهجات وتركيبات متنوعة هذا التكرار قد أصبح محط أنظار المشاهد مما يؤدي إلى شعور البعض بالملل منه مما يقلل من قوة تأثير أعماله على المدى الطويل إضافة إلى ذلك هناك غياب للمسؤولية التي تقع على عاتق المخرجين الذين إما يصرون على إبقاء صلاح في نفس القالب أو أنهم يفتقرون إلى القدرة على اكتشاف قدرات أخرى يتمتع بها صلاح الوافي كممثل دون علمه خاصة وأن الركيزة الأولى للمخرج هي اكتشاف المواهب والقدرات عند الممثل وأن المخرجين هم من يصنعون نجوم الدراما والمسرح أو ربما يفرض صلاح على المخرجين بقاءه في نفس الحالة التي هو عليها مما يحد من قدرته على استكشاف أبعاد جديدة لشخصياته فهل نشهد في أعمال صلاح الوافي القادمة على خشبة المسرح أو في دراما مسلسلات التلفزيون أدوارًا جديدة له تتطلب تنوعًا في لهجاته وشخصياته أم أن الحقيقة التي يخفيها كما يراها البعض هي أنه فعلا.... هذا ما لديه وليس لديه أي ملكات أو قدرات أخرى .......