تبادل حزب الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح ومعارضة حزب الاصلاح الذي يوصف باخوان اليمن حول تهم العملية الارهابية الشنعاء ضد مستشفى الدفاع. قال محمد أنعم- رئيس تحرير صحيفة الميثاق، أن خروج اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للاصلاح، ومحاولته اتهام طرف سياسي بارتكاب الجريمة الارهابية البشعة في مجمع العرضي، يؤكد حقيقة تورط حزب الاصلاح في جريمة العرضي وسعيه الحثيث لمواراة هذه الجريمة. وأشار انعم في مقال بعنوان (اليدومي يعجز عن تبرئه «الاخوان» من جريمة العرضي): أنه ليس منطقياً أن يخرج اليدومي الذي حزبه يتولى وزارة الداخلية وأمن أمانة العاصمة وغير ذلك ليردد اتهامات وأكاذيب لتضليل الرأى العام. وتابع: إن حزب الاصلاح اذا لم يستطع أن يقدم الجناة المجرمين والأدلة بحكم مسئوليته الأمنية، فهو المتورط والقاتل.. فُكل امكانات الدولة لديه وعناصره الذين عادوا من افغانستان والشيشان وسوريا اصبحوا في أهم مراكشز الداخلية والجيش. وأضاف: من المفترض أن يجيب محمد اليدومي عن كثير من الأسئلة وأهمها: هل دخل الارهابيون الى اليمن عبر مطار صنعاء أم براً.. ومتى.. وكان على اليدومي كمخبر ومجيش للمقاتلين الى افغانستان أن يوضح للناس كيف حصل الارهابيون على بطائق شخصية ومن أين حصلوا على الزي العسكري ومن سرب لهم مجسم العرضي وغير ذلك طالما وحزبه يتحمل مسئولية وزارة الداخلية المعنية بحماية دماء الناس والحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد. وأكد محمد أنعم، أن مغالطات اليدومي وغيره من كهنة الاصلاح لم تعد تنطلي على أحد، فالرئيس السابق والمؤتمر الشعبي سلموا الجيش والأمن المركزي والأمن القومي والمالية والإعلام والعدل وغيرها.. من أجل ألا تهدر قطرة دم يمني واحد. مضيفاً: إن مسئولية حزب الاصلاح ومخبره اليدومي تفرض عليهم اليوم ألا يبحثوا عن شماعة لإخفاء جرمهم، فلم تعد مسئوليتهم اطلاق التهم بل اثبات أنهم ليسوا الجناة عبر تقديم أدلة للشعب تؤكد صحة ما يزعمون.. حيث لم يعد أمام «الاخوان» في اليمن مجالاً لأن يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته بعد جريمة العرضي. وكان رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي، قد اشار الى ان المتورطين من النظامالعائلي في اشارة لصالح وابنائة ، وقال : انه رغم فظاعة الجريمة التي وقعت في وزارة الدفاع، إلا أننا نسير في طريق بناء دولة المؤسسات الخاضعة للنظام والقانون والسعي الجاد في القضاء على الفساد ومخلّفات النظام العائلي. وقال اليدومي في صفحته على "الفيس بوك" أن هناك مؤشرات أولية تشير وتدل على الفاعلين الحقيقيين والمتورطين في الهجوم على وزارة الدفاع؛ والذين كادوا من خلال تصريحاتهم وإعلامهم قبل محاولة الإنقلاب بأيام وبعضها بساعات أن يقولوا نحن الذين وراء كل ما حدث. وأوضح اليدومي أن مخلّفات النظام العائلي كانت الأكثر قدرة على التحرك السريع في اتجاه تدمير الوطن وقتل كل أملٍ في نفوس اليمنيين في غدٍ واعدٍ وآمن، والتي حاولت ولا تزال تحاول تشويه ثورة 11 فبراير وتقف حجر عثرة أمام تحقيق أهدافها وطموحات شعبنا اليمني العظيم. مشيرا أن السياسيون المغامرون الذين لا يعرفون عن السياسة الاَّ أنها سيجارة وكأس يُوقِعُون أنفسهم في مهاوى الضياع ومستنقعات الإنقراض. مؤكدا ان الحقد السياسي يعمي ويصم، مثله مثل الحب العاطفي الذي يعمي ويصم، ولذلك لا ينتج عنه الاَّ الخراب والدمار، ولا يتبدّى منه غير القتل والسحل والإنتقام غير المبرَّر وخارج الأُطر الإنسانية وحتى الحيوانية في أبشع صورها وأحط ممارساتها. واضاف اليدومي: إننا على ثقة أننا سنصل الى شاطئ العزة والكرامة والمجد برغم أنف أمواج المؤامرات المتلاطمة والنفوس الحاقدة والتي مازدتها وقائع ما حدث الاَّ خسة يندى لها الجبين.