تعتزم نحو 25 شركة استثمارية روسية دخول السوق السعودية خلال المرحلة المقبلة بشكل مباشر في عدد من المجالات الاستثمارية الحيوية وهي: المجال الطبي، والمجال الزراعي، والمجال التعليمي، ومجال الاتصالات وتقنية المعلومات، ومجال المواد الغذائية، والمجال الصناعي، وذلك تعزيزا للعلاقات الاقتصادية بين السعودية وروسيا. وعلمت "الاقتصادية" أن وفدا رسميا من الشركات الروسية الكبيرة سيقوم بزيارة إلى السعودية بعد نحو شهرين تقريبا والاجتماع مع بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة، وكذلك عدد من رجال الأعمال السعوديين المهتمين في هذه المجالات. وأوضح المصدر أن اللقاء سيكون تحت إشراف مباشر من سفارة روسيا لدى السعودية، وذلك سعيا لانتقاء أفضل الشركات الروسية للدخول إلى السوق السعودية. وقال ل "الاقتصادية" حمد اليحيا الرئيس التنفيذي لإحدى المجموعات الاستثمارية متعددة الجهة المنظمة لزيارة الشركات الروسية، إن زيارة الشركات الروسية يأتي في ضوء ما تتمتع به السعودية وروسيا من علاقات قوية وترابط اقتصادي في شتى المجالات، حيث أصبحت السعودية محط أنظار الشركات العالمية بعد النهضة الاقتصادية الكبيرة التي تعيشها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والدعم الاقتصادي القوي للمشاريع الحكومية في السعودية، مشيرا إلى أن الهدف من هذا اللقاء هو تقريب حلقة الوصل بين الجهات السعودية ونظيرتها الروسية لما في ذلك من خدمة للبلدين. الجدير بالذكر أن واردات السعودية من روسيا الاتحادية تتركز بالدرجة الأولى في قضبان حديد التسليح والشعير وقضبان النحاس المصقول والأنابيب ومعدات الحفر، إضافة إلى المنتجات المعدنية شبه الجاهزة، وقد بلغت واردات السعودية في عام 2007 نحو 32 في المائة من إجمالي حجم الصادرات الروسية من أنابيب الحديد الصب، بينما بلغت وارداتها من الشعير نحو 40 في المائة من إجمالي صادرات روسيا من الشعير خلال الفترة من 2006 إلى 2010. وتصدر السعودية إلى روسيا المنتجات البتروكيماوية "الأصباغ" والتمور ومعدات صيانة السفن والأدوات الصحية، وخلال عشرة أعوام، انتقل ترتيب روسيا في قائمة شركاء المملكة التجاريين من المرتبة ال 60 إلى ال 24 من ناحية الصادرات، ومن المرتبة ال 99 إلى المرتبة ال 82 من حيث الواردات.
